قرار الرئيس هادي بتعيين المهندس احمد بن احمد الميسري نائبأ لرئيس الوزراء ووزيرا للداخلية , قرار في محله .. ولايقبل اي تأويل .. ولا كيني ولا ميني .. فالقرار واضح كما (عين الشمس ).. وأتى في الوقت المناسب لرجل مناسب .. و ((بن الميسري )) مناضل .. ورجل المهمات الصعبة , وصاحب خبرة وتجربة طويلة في العمل الوطني .. وتحمل مسؤوليات كبيرة وكثيرة .. وفي ظروف عصيبة وخطيرة ,ومنها محافظأ لمحافظة ابين , في سنوات الجمر والنار , وتعرض للموت والتصفية مرات كثيرة , وسقط من اسرته واخوانه العديد من الشهداء , ومسيرته حافلة وملانة بالكثير من المواقف والمحطات الوطنية والنضالية , اللي لا تتسع هذي المساحة لسردها .. ويكفيه فخرأ انه كان الوزير الوحيد اللي يقوم بعمله كوزير للزراعة والري من داخل العاصمة المؤقتة عدن عقب تحريرها .. في وقت كانت الحكومة الشرعية تدير عملها من (الرياض ) .. وقد سبق وان كتبت عن ذلك في اكثر من مقال ..! حياك الله يا ((بن الميسري )) انته الان .. نائب رئيس وزراء و وزير داخلية .. خلفا للمدرسة الامنية الكبيرة .. اخونا العزيز ((شيخ الامن )) المناضل اللواء حسين محمد عرب – اطال الله في عمره –صاحب الخبرة والتجربة الطويلة في هذا المجال .. اللي لا ينكرها احد .. وله بصمات واضحة في اعادة بناء منظومة الامن في عدن وفي المحافظات المحررة الخاضعة للشرعية , وفي ظروف صعبة يعرفها الجميع .. فالمطلوب منك يا ((بن الميسري ) ومعاك كل الطيبين في منظومة الامن ووزارة الداخلية .. ان تواصل المشوار الصعب اللي بداه سلفك (بن عرب ) .. والاهتمام باوضاع الامن في عدن با الذات – ليس لنها (عاصمة مؤقتة )فحسب – ولكن لوضعها وخصوصيتها ولاعتبارات اخرى كثيرة .. وانته داري بشغلك اكثر مني .. وماشي داعي للهرجة الكثير .. والحليم تكفيه الاشارة .. فالاوضاع الامنية في عدن بالذات .. تحتاج الى شغل كبير .. والى شدود .. والى زرور .. وإعادة ترتيب (المنظومة الامنية )
والبناء الامني من ساسه لاراسه .. على اسس وطنية .. بعيدا عن القبلية و المناطقية و الشللية والتجنحات السياسية وغير السياسية .. ووضع المصلحة العامة للبلاد فوق كل المصالح .. فأنته (بن البلاد ) وقدك داري بكل الخبابير .. والمثل يقول.. (محد يقل للجمل دور وعينه كبر من عينك ) .. فهنوك قضايا كثيرة تتعلق بالامن وبرجل الامن .. وعدن عانت – ومازلت تعاني من اعمال الارهاب – ومن الانفلات الامني .. ومن الاغتيالات والتفخيخات والتفجيرات .. ومن انتشار السلاح – الظاهر والمستور – ومن المسلحين خارج القانون .. ومن المليشيات و المسميات المسلحة الكثيرة (وعلى عرف المرق فتوا) .. ومن الجرايم المنظمة وغير المنظمة .. وهنوك من يريد ان يجر الامن في عدن .. الى لفوضى والانفلات لايستطيع احد السيطرة عليه .. فأنته الان يا (ميسري )امام تحدي كبير .. ومسؤولية ضخمة .. ابدا اولا من (رجل الامن ) اذا صلح .. صلح الامن برمته .. واقسام الشرط بحاجة الى اعادة ترتيب اوضاعها وتوفير الامكانيات لها .. ومدها بالخبرات والكوادر المجربة اللي ولائها للوطن ,فحالها يرثى له .. فاذا صلحت كل هذي الامور .. صلحت منظومة الامن بكاملها .. ولاننسى انك تحملت المسؤولية في وقت رجال الامن (بلا مشاهرة ) من شهور طويلة .. فشدها يا (ميسري ) شوفها رابخه .. مع تمنياتي لك بالتوفيق يا صديقي العزيز ..!