شوه هذي المصيبة اللي حلّت بلحج واهلها ..؟ فاللي قع في حوطة لحج (يوم لثنين) اللي هب .. والله انه يوجع ويقطع القلب ويجرح الفؤاد .. ولا يرضي الله ولا خلقه .. ولا يقبله انسي ولا جني .. (إنتحاريون) باعوا نفوسهم وضمايرهم لشيطان الرجيم .. ودخلوا الى مبنى الصحة اللي حولوه الى (مجمع حكومي).. بساتين مفخّمة مبخخة .. مبخرة معطرة .. وفجروا نفوسهم.. وفعلوا ما لا يفعله الشياطين ولا الابالسة .. وسقطوا في الحادثة الاجرامية البشعة .. قتلى وجرحى .. وسال الدم الى الرصدة.. ولعنة الله على الفاعلين.. لكن بالله عليكم وين رجال الامن ..؟ ووين كانت عيونهم الساهرة ..؟ وكيف تمكّن هاذولا الشياطين والابالسة .. من الوصول الى بوابة المبنى.. والى ساحته .. والدخول من اسواره .. والانتشار فوق سقوف البيوت المجاورة والقريبة .. مع الاسلحة والاطقم والمتفجرات والاحزمة الناسفة .ز؟ والله انها مصيبة كبيرة اهتز لها عرش الرحمن .. واهتزت لها لحج كلها .. والجنوب كله .. وخرج اهل (الحوطة) عن بكرة ابيهم ونسوانهم وشيوبتهم وشبابهم وعيالهم وجهالهم ومواشيهم ودجاجهم وبقرهم .. يشوفوا هذا الباطل .. وهذي المصيبة .. وهذي الجريمة .. وهذي الكارثة .. يا حسرتاه عليش يا لحج .. يا عينا وتاج راسنا .. ويا خزاتاه .. ويا عيباه .. ويالوماه من اللي يجري فيش .. والله انش يا لحج ما تستحقي كما هذا العمل الشيطاني الاجرامي الخطير والخبيث .. فكم من كوارث .. وكم من ماسي .. وكم من مصايب قد حلّت بش يا لحج من (نص قرن) وانتي على هذا الحال .. من مصيبة لا مصيبة .. ومن سقطة لا قومة .. ومن شلّه لا حطّه .. ومن مقلب لا مقلب .. ومن كارثة لا كارثة .. واهلش في متاعب .. وفي قتل .. وفي اوجاع .. وفي احزان .. والله حرام عليكم يا ناس .. خلّوا للحج حالها .. لحج كل يوم تموت .. وكل يوم في بؤس وشقاء وتعب ونكد .. وجروح والام .. واهلها محزونون ومدمرون حتى العظم.. وتقرأ في وجوههم الخوف والتعب .. والروايات والخبابير اللي قيلت عن هذي الجريمة كثيرة .. وطويلة وعريضة .. وكل واحد يجيب خبر من عنده .. ولا نعرف ولا ندري.. منوه اللي يصدق .. ومنوه اللي يكذب ..؟ حد يقول (الانتحاريين) جا ومن ( المخا) .. وحد يقول .. من (باب المندب) .. وحد يقول كانوا مع (المقاومة).. وحد يقول من داخل لحج .. وكلام الناس كثير وانته بتسمع منوه .. وبتخلّي منوه ..؟ الفعل كان شنيع .. والجريمة كانت كبيرة .. ولولا لطف الله لكان الضحايا بأعداد كبيرة .. فالحادث وقع بعد انتهاء (دوام العمل )وكان رجال الامن والتعزيزات الامنية اللي وصلت على اثر الحادث دور كبير في التصدي للمهاجمين.. والقضاء على اعداد كبيرة منهّم .. لكن شوه الفايدة بعد ما وقع الفاس في الراس .. كثير من الاسر في حوطة لحج الساكنين قريب من موقع الحادث.. فروا من بيوتهم وخرجوا وتركوها خاوية على عروشها .. وكل واحد شل عياله وجهاله ونسوانه .. وشل (شماطيره) .. وجر ابوها رجل والهربة-حسب ما اتصل بي فور الحادث- بعض الاهالي وبعض الاسر اللحجية .. وقلوّلي : ( شوف يا بن دهيس.. اليوم مصيبة .. حلّت بنا في حوطة لحج ..) قلت لههم .. شوه من مصيبة يا ناس.. اعوذ باله من الشيطان الرجيم..؟ قالوا لي : ( انتحاريين .. دخلوا مبنى الصحة.. فوق سيارات مفخخة وفجروا نفوسهم داخله .. وراحت نفوس.. بعضهم ابرياء- بالله عليك يا بن دهيس اسأل .. ومن كان الامن..؟ ليه ما يكون الامن منتشر من على مسافة بعيدة قبل الوصول الى باب المجمع الحكومي .. نحنا نقدّر جهود رجال الامن .. لكن الوضع في البلاد خطير والاطراف اللاعبة كثيرة .. ولابد من الحذر .. والمثل يقول : الحذر ولا الشجاعة .. ونحنا نباك يا بن دهيس تكتب على هذي المصيبة .. وعلى هذي الجريمة الخطيرة)) قلت لهم : طيب مرحباً على عيني وراسي .. بنكتب على هذي المصيبة .. واللي قعت في حوطة لحج ..! الاوضاع في حوطة لحج يا جماعة الخير خطيرة.. وتبا شدود .. وتبا زرور.. وتبا تعزيزات قدرات الامن ليس في مرافق الحكومة وبس.. ولكن في لحج كلها.. وكلنا يعرف ان حوطة لحج وبعض من قراها كانت مكان امن .. لمّا يسموها بالعناصر المتطرّفة .. وحان الوقت لتكاتف وتآزر الاهالي يد بيد.. فيا اهل لحج حافظوا على لحجكم .. وعلى حوطتكم .. وتماسكوا .. كفاية ما حلّ بكم .. وما وقع لكم .. في كل هذي السنين الطويلة .. من قتل .. ودمار.. وخراب .. لحج يا ناس مهملة .. منهارة .. واللي ما يزورها .. لا يحس انها من ضمن هذي البلاد .. وكل اللي تعاقبوا على حكمها .. كان معظمهم من خارجها .. وكأن ماشي فيها رجال .. ولا كوادر .. لا بالعكس .. غلطان وبن غلطان اللي يقول هذا الكلام.. لحج فيها رجال وفيها عظماء .. وفيها عباقرة .. وعمالقة .. وساسة كبار .. وكوادر ومثقفين .. ورجال دين معتدلين .. في كل المجالات .. مثل هاذولا الناس المجربين .. يجب على السلطة المحلية في لحج .. ان تستفيد من خبراتهم وتجاربهم وعقولهم .. واخذ مشورتهم في الامور الحساسة – كانت صغيرة او كبيرة- ونلفت نظر (الرئيس هادي) .. وان ينتبه للحج واهلها قليل .. وفي الختام اقول: والله جينا عليها يا ختنا ومصيبتنا .. وعزيزتنا النسانة الطيبة الصابرة.. لول نصيب ((وا مصيبتش وانويرة)) .. معاكم الله حبايبي.. واهلي في لحج .. ووين القرمش والمشبّك والمضروب ..؟