وصف الإثيوبي إبراهام مبراتو، مدرب المنتخب اليمني، مشاركة فريقه في بطولة كأس الخليج (خليجي 23) بالمفيدة، رغم عدم رضاه عن النتائج التي حققها، وخروجه مبكرا من دور المجموعات صفر اليدين، بلا أي نقطة، وبدون تسجيل أي هدف. وقال مبراتو إن فريقه ظهر بأفضل مستوى، في مباراة البحرين فقط، وكان يستحق ركلتي جزاء، لكن الحكم "لم يكن موفقا" في اتخاذ القرارات، بينما كان بعيدا عن الصورة التي يتمناها، أمام قطر والعراق أيضا. وأكد مبراتو: "بصراحة شديدة لست راضيا عن النتائج، وإن كانت قد أتت بناء على استعداداتنا، التي لم تتناسب على الإطلاق مع قوة البطولة، وصعوبة المنافسة بها". وتابع: "فبعدما لعبنا أمام طاجيكستان في 14 (تشرين ثان) نوفمبر، عاد جميع اللاعبين إلى اليمن من أجل العطلة، وبعدها لم نتدرب هناك، وعندما تم التأكيد على إقامة بطولة كأس الخليج في الكويت، تجمعنا بعمان وتدربنا لمدة 7 أيام فقط، قبل المشاركة في البطولة، لنلعب 3 مباريات في أسبوع، فكان هذا أمرا صعبا لمنتخب مثل اليمن". وأضاف مبراتو: "حضورنا للكويت في الأساس، كان من أجل المشاركة، وقد حظينا بفوائد عديدة، منها أن أغلب اللاعبين لم يلعبوا مباريات ودية دولية، وهذه المباريات ساعدتني على مشاهدة مستواهم، وكيفية اللعب مع منتخبات بمستويات أعلى من مستوى اليمن". وعن عدم تسجيل الأهداف، قال المدرب: "هذه ليست المرة الأولى، وأعتقد أنها حدثت قبل ذلك مرتين للفريق اليمني، رغم أن الأوضاع والإمكانيات كانت أفضل بكثير في السابق، بل وكان بالإمكان الإعداد لمثل هذه البطولة، بإقامة معسكر للمنتخب في هولندا أو تركيا". وحول تجربته في تدريب اليمن، قال: "لست مجنونا على الإطلاق، لأتولى تدريب فريق يعيش هذه الظروف الصعبة، رغم أن الأمر قد يبدو للبعض بأنه أشبه بمن يلعب بالنار، بل أنا سعيد للعمل في اليمن، وقضيت فيها 8 سنوات حتى الآن، وأعتبر نفسي جزءا من العائلة اليمنية، ورغم أن الظروف لم تساعدنا، إلا أنني واثق أنني سأتمكن من تحقيق أهدافي وطموحاتي". وبخصوص أكثر الصعوبات التي واجهها خلال السنوات الماضية، قال مبراتو: "3 سنوات لا يوجد دوري في اليمن، وهذا أثر على مستوى اللاعبين فنيا وبدنيا ونفسيا أيضا، فلياقة المباريات مفقودة، وهذا كله كان تحديا بالنسبة لنا، سواء الجهاز الفني أو الإداري، وأيضا جميع اللاعبين". واستدرك بقوله: "لكننا نجتهد لأن لدينا هدف، وأنا شخصيا طموحي وهدفي هو التأهل لكأس آسيا، وإنشاء فريق على مستوى جيد قدر الإمكان في اليمن". وأشاد مبراتو بلاعبي المنتخب اليمني في خليجي 23، مؤكدا أن "جميع اللاعبين قدموا أفضل ما لديهم، ولكن مدير عبد ربه هو الأفضل في المباريات الثلاث، من وجهة نظري". وبشأن استمراره مع المنتخب في المرحلة المقبلة، قال: "حاليا أنا مع الفريق حتى نهاية التصفيات الآسيوية، وبعد التأهل كل شيء يعتمد على الاتحاد، بخصوص استمراري من عدمه". وعن خطة الإعداد لمباراة نيبال، في آذار/مارس المقبل، قال المدير الفني للمنتخب اليمني إن "هناك برنامج يتم تجهيزه حاليا، عبر خوض معسكر إعدادي في مصر أو ماليزيا، بالإضافة للتدريبات في قطر، التي ستستضيف المباراة". وأكد: "هذا الخيار الأفضل، لأن عودة الفريق لليمن تعني أنه لن يتدرب، ولا يوجد دوري، ولا أي نشاطات، لذلك فالاتحاد لديه خطة بالتنسيق مع الجهاز الفني، من خلال لعب العديد من المباريات الودية، التي سوف تساعد للحفاظ على الأداء، وتصحيح الأخطاء".