استبشر ابناء مديرية يبعث البوابة الجنوبية الغربية لمحافظة حضرموت بزيارة محافظ محافظة حضرموت السابق العميد /عبد القادر علي هلال رحمة الله عليه عندما زار مركز المديرية في عام 2005م.وخلال زيارته في ذلك الوقت وضع حجر الاساس لعدة مشاريع تنموية وخدمية لابناء المديرية فمنها من قضاء نحبه ومنها من ينتظر وكان أمل المواطنين فيه كبير ولايعلمون انها مهب الرياح و اضغان احلام . فلم تكن الا دعاية انتخابية لا جنده سياسية تسعى لمصالحها الخاصة وشراء ضمائر المواطنين المغلوب على امرهم . ومن هذه المشاريع المتعثرة هو مدرسة مجمع الفاروق بنين الصرح التعليمي بمركز المديريه الشروج الذي تم هدمه في ذلك الفترة قبل عقد ونصف من الزمن بنية توسعته وان المديرية في حاجة ماسة لمبنى تعليمي حكومي نموذجي، بسبب تزايد الطلاب والطالبات المستمر والمدارس الحالية لا تكفي لاستيعابهم وتم اعتماده بتمويل من مكتب المحافظة و انشائه وبشكل عاجل نظرا للحاجة الماسة له و توسعته وإعطائه طابع معماري فريد ،وتم بناؤه ولكن لم يكن يكتمل ذلك المبنى ،فحياة طلابنا في خطر من زمهرير البرد الشديد وموجات الصقيع الباردة التي تجتاح المديرية في فصل الشتاء التي لا ترحم صغارنا ، وقد تم متابعة ذلك من قبل السلطة عند المحافظين السابقين لاستكمال المشروع بحيث لا توجد له ابواب للصفوف الدراسية ولا يوجد سور للمدرسة يحمي ممتلكاتها و يحفظها بل ظلت هذه المدرسة مأوى للكلاب والحيوانات الضالة . ومن خلال وسائل الاعلام ومواقع التواصل يناشد ابناء المديرية كافة الجهات المعنية ، ان تعطي هذه المديريه لفتة و بعض الاهتمام واستكمال هذا المشروع المتعثر .
و من هنا أجمع المواطنون على المناشدة و الاستغاثة عبر (منبر عدن الغد) بمعالي وزير التربية و التعليم الدكتور عبدالله لملس بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة في أقرب وقت ممكن لإنقاذ التعليم في هذه المديرية ، و البت في أمر تأخر بناء واستكمال المدرسة التي أمرت بها الحكومة ، من أجل تخفيف الازدحام الشديد في المدارس ، و ذلك في خطوة فعالة تهدف إلى حماية طلابنا و رعايتهم بشكل يضمن لهم التعليم بشكل مُرضي.
وفي لقاء مراسل «عدن الغد» في المديرية الاعلامي( محمد بن جعفر ) بعدد من المعلمين والتربويين والطلاب ، و أولياء الأمور أكدوا بعض المشكلات التي تعيق العملية التعليمية في المديرية، وأن أبرز المشاكل التعليمية في المديرية تتمثل في عدم توفير الكتاب المدرسي ، وسوء وانعدام دورات المياه في بعض المدارس ، وانعدام الصيانة الدورية لبعض المدارس ، مشيرين إلى أن إدارة التعليم لا تتجاوب بشكل عاجل مع مطالبهم الأخرى والمتمثلة في عدم تثبيت المعلمين والمعلمات،فهذا آت وذاك راحل وكذلك ضيق الفصول وسوء المقاصف خاصة لدى مدارس البنات، وافتقار الفصول لمعامل المختبرات والحاسوب ، والوسيلة التعليمية ،كما أن فصول المدرسة مكتظة بالطلاب ، فهناك أعداد كبيرة تملأ الفصول تصل إلى 60 طالب في كل فصل مما يعوق سير العملية التعليمية بالشكل الصحيح ، و يؤثر سلباً على أداء المعلم و مدى استيعاب الطالب . إضافة إلى ضعف استيعاب بعض المعلمين للمادة قبل توصيلها للطالب لأنّ أغلب من يأتي هو من الخريجين الجدد وكأنّ يقدم محطة تجارب لهم ، وعدم توفير المعلمات لمدارس البنات وخاصة مجمع البنات للتعليم الاساسي والثانوي بالمديرية بحيث لم يعتمد له معلمات من مشروع معلمات الريف من الوزارة او المحافظة مثل المديريات الريفيه والنائية الاخرى بحيث المعلمات التي يدرسن في المجمع على نفقة اهل الخير والمغتربين ابناء المديرية لتشجيع تعليم الفتاة الريفيه و ايضا غياب وسائل النقل للطلاب والطالبات بل تم نقل بعض الطالبات على نفقة اهل الخير المغتربين ابناء المديرية وليس الحكومة لكون المديرية مناطقها متباعدة ومترامية الاطراف. والجدير بالذكر بأنه يوجد في المديريه مجمع واحد لتعليم البنات اساسي وثانوي يتكون من سته صفوف بملحقاتها ومكتظ بالطالبات لصغر قاعاته ومساحته بحيث يدرسن الطالبات في ازقة ومخازن ومستودعات المجمع وجعلها قاعات دراسية لطالبات .ايعقل هذا وهل يصح ذلك قاعات تعليمة لطالبات في هذه الملحقات .علما بان عدد الطالبات في هذ المجمع اكثر من خمسمائة طالبه موزعات على التعليم الاساسي والثانوي فهل من مجيب . كما طالب أهالي مديرية يبعث التابعة لمحافظة حضرموت ، طالب عدد منهم بتدخل هيئة مكافحة الفساد للوقوف على مثل هذه المشاريع التعليمية في المديرية ، ومحاربة المفسدين حيث بعض المشاريع التعليميه حديثة وبدات فيها تشققات ومعرضة للانهيار فوق رؤوس الطلاب . ويتساءل المواطنون المسئولين عن هذا الإهمال ؟؟ أين الوزارة و الإدارات التعليمية من مثل هذه الفوضى التعليمية العارمة !! لقد هلك المواطنين من تجاهل الإدارات التعليمية لهم ، فكم من شكوى أُرسلوها يستغيثون فيها بالجهات المختصة مما أصاب مدارس فلذات أكبادهم ، و كأن شيءً لم يحدث ! يبدو أن هناك من غفل وتجاهل عن أداء واجبه و تقاعس عن القيام بعمله فانعكس ذلك بالفوضى و سوء الأحوال على المدارس ، فلا نجد الرقابة الصارمة على ما يجري في العملية التعليمية ، و لا نرى المسئولين يحاسبون علي كل هذه الأخطاء! لو ناديت لإسمعت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي. كم من وعود من السلطة المحلية بالمحافظة في هذه الحالة ونسمع بإلوعود باستكمال المشروع وتمر السنوات تلي السنوات ولكن تمر الوعود كالسراب. اًذا من المسئول عن مصير ومستقبل وحياة طلابنا ؟هل الحكومة او الشعب او المقاولين .كلا انها مسئولية الجميع فكلكم راعا وكلكم مسئول عن رعيتة . مع خالص تحياتي .