تحت ضغوط من ميليشيا الحوثي الانقلابية الإيرانية عقدت قيادات بارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام -جناح صنعاء الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح، أول اجتماع للجنة العامة للحزب بعد مقتل الأخير، وسط غياب العديد من القيادات التي رفضت المشاركة، بينما تتنازع الحزب ثلاثة أجنحة. وأكدت مصادر في اللجنة العامة للحزب، حضرت الاجتماع الذي عقد في أحد فنادق العاصمة صنعاء، عقب تدمير الحوثيين لمقر اللجنة الدائمة للحزب، في تصريح ل«الخليج»، أن انعقاد الاجتماع تم وسط ضغوط وتهديدات من قبل الميليشيا الموالية لإيران، ونوهت المصادر بأن قيادات الحزب كانت أقرت تأجيل الاجتماع لموعد لاحق، ونشر بيان بهذا الصدد لمصدر مسؤول في الحزب، إلا أن الحوثيين صعّدوا من ضغوطهم التي تخللتها تهديدات سافرة، الأمر الذي اضطرت معه قيادات الحزب المشرفة على ترتيب انعقاد الاجتماع إلى معاودة الاتصال بأعضاء اللجنة العامة المتواجدين في العاصمة للحضور، صباح أمس الأحد، إلى فندق «تاج سبأ» للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي.
ولفتت إلى أن القيادي «صادق أمين أبو راس» ترأس الاجتماع، الذي شهد تخلف عدد من أبرز قيادات المؤتمر مثل الأمين العام المساعد «ياسر العواضي»، وعضو اللجنة العامة «فائقة السيد»، فيما انحصر الحضور في عدد من قيادات الحزب، وهم يحيى الراعي وعلي أبو حليقه وحسين حازب وهشام شرف ومحمد لبوزه وعبده الجندي، وطارق الشامي وأمين جمعان.
ونوهت المصادر بأن الاجتماع استهل بتلاوة بيان نعي الرئيس السابق «صالح» والأمين العام «عارف الزوكا»، قبيل أن تعقد جلسة مغلقة تم خلالها التوافق بشكل نسبي على اضطلاع القيادي «صادق أمين أبو راس» برئاسة الحزب خلفاً للرئيس الراحل واختيار 4 أمناء عامين مساعدين للحزب يتولون بشكل جماعي مهام منصب الأمين العام، حتى انعقاد المؤتمر العام السادس للحزب، لانتخاب قيادة جديدة.
واتهم بيان صادر عن قيادة المؤتمر (الجناح الموالي للشرعية)، الحوثيين بالسعي «لتشتيت قوة المؤتمر وتفكيكه»، وإجبار بعض قياداته على قبول الاستسلام لسياساتهم بالقهر والقوة والتهديد بالتصفية والمعتقلات في حالة الرفض.
ووصف قيادات الحزب في صنعاء ب«الأسيرة»، حيث يتم تحويلهم من قبل الحوثيين بالإجبار إلى «غطاء سياسي، يهدف لشرعنة مشروعهم الإيراني». وأعلن رفضه لأي ترتيبات تقوم بها ميليشيا الحوثي الانقلابية، أو يقوم بها المجبرون بالإكراه في ما يخص المؤتمر الشعبي العام، في إشارة إلى نتائج اجتماع الحزب في صنعاء.