سيطل علينا خلال الأيام القلائل يوم التصالح والتسامح الذي دعا كوكبة من أبناء الجنوب الثوار ، والذي احتظنتهم جمعية ردفان ولهذا دلالات كبيرة لكون جبال ردفان الشماء في السابق احتظنت كل ثائر جنوبي من عموم الجنوب وبدون أستثناء لأشغال الشرارة الأولى في الرابع عشر من أكتوبر من عام 1963م. وكذلك احتظنت جمعية ردفان التصالح والتسامح ودعت لرص الصفوف الجنوبية وأعادت اللحمة الجنوبية لتكتمل الثورة السلمية في عموم الجنوب ، لأنه لن يتحقق الهدف الأسمى للشعب الجنوبي الا برص الصفوف للتصالح والتسامح ، لأن الاوطان لن تبنى الا بوحدة الصف الجنوبي. ومن هنا ندعو لترسيخ التصالح والتسامح على الارض ، ونبذ الخلافات وتوحيد الصفوف من أجل بناء مؤسسات الدولة في عموم الجنوب والشراكة الفاعلة. وهنا نذكر لأخواننا في الضالع ، ضالع النضال إن في أواخر التسعينات عندما تم الحصار والقصف على مدينة الضالع من قبل قوات الاحتلال ، أنتفضت مديرية مودية وأعلنت الوقوف وفك الحصار على أبناء الضالع ، وتم تشكيل اللجنة الشعبية الأم ، في ضالع الثورة ، وتم أعلان اللجنة الشعبية في مودية النضال وأستمرت الحركة النضالية السلمية في توأم المديريتين. أن يوم التصالح والتسامح يوم وطني وهدف من أهداف الثورة والبناء ، هكذا يعلمنا التاريخ وعلينا أن نرسخة في معاملتنا اليومية ليكون هدف لكل الثوار في الجنوب ولن نسمح للأنتهازيين والوصوليين ان يزرعوا ويعملوا الفتنة والتفرقة بيننا. وكذلك نحيي كل من ساهم في تأسيس الحاضن الجنوبي للمجلس الأنتقالي الجنوبي لكونه الحاضن للجنوب ، ويكون لكل القوى الوطنية من أجل أستعادت الدولة الجنوبية والبناء وتفعيل التواصل مع كل القوى الثورية وفعاليات المجتمع المدني. نحيي شهداء ثورة أكتوبر وشهداء الحراك الجنوبي