ظهر العميد طارق محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس السابق وقائد حراسته،بصورة متناقضة ومهزوزة بشكل صادم لكل من كان يؤمل عليه ان يقود حربا انتقامية ضد الحوثيين بعد قتلهم لعمه صالح. حيث دعا أمس - في أول ظهور وتصريح اعلامي له، منذ مقتل عمه علي عبدالله صالح - الى استمرار مواجهة المليشيات الحوثية حتى اعادة اليمن الى عروبته التي قال أنه لن ينسلخ عنها أو يتجه إلى أي اتجاه آخر، ولكنه يدعو السعودية - في نفس الوقت- الى وقف الحرب والعمل على اعادة الأمن والاستقرار لليمن، وفقا لوصية عمه الزعيم القتيل،وينسى في ذات الوقت دعوته للشعب اليمني للانتفاضة بهبة رجل واحد للدفاع عن الثورة والجمهورية. قلت لنفسي وأنا اسمع للرجل ليته صمت واكتفى برسالة الظهور وتقديم واجب العزاء بعد وصوله أمس الخميس،تحت حراسة امنية مشددة من مأرب الى عتيق عاصمة شبوة الجنوبية، لتقديم واجب العزاء بمقتل عارف الزوكا أمين حزب المؤتمر مع رئيسه صالح مطلع الشهر الماضي على ايدي الحوثيين بصنعاء. شخصيا لم ألمس أي اشارة من الرجل باعتزامه خوض حرب او حتى الثأر من الحوثيين سيما بعد تجنبه حتى ذكر اسمهم في تصريحه او توجيه اي رسالة تهديد لهم، رغم الاهتمام وتشديد الحراسة الامنية على تحركه وتأمينه حتى جويا من قبل قوات التحالف العربي التي اوكلت طائرتي اباتشي لمرافقة موكبه المكون من قرابة خمسين طقم عسكري تابعة لقوات جيش الشرعية ومقاومة مأرب كانت تتولى حراسته عند وصوله الى عاصمة شبوه. #طارق_يعلن_استسلاماً_مبكراً_للحوثيين