من سخرية القدر ان نعيش مثل هذه الظروف العصيبة وتقتحمنا هذه الازمة الطاحنة المعقدة التي طحنتنا طحين واصبحنا فيها لا ينقصنا الا ان توحيد الزي بلون عملتنا التعيس التي نتعامل بها اليوم للاسف لاننا قد ضاعت كل الفئات من عملتنا واصبحت فعلا العملة فئة ال 500 ريال هي السائدة في السوق وكأننا اصبحنا جزء لا يتجزأ من شعب الصين في اللبس ايام حكم ماو وبعده حكم الاغبياء الخمسة الذين كانوا يتحكمون بالشعب الصيني في الملبس والاكل وحتى في خطوط السير والمواصلات ويحكمونه بقوة الحديد والنار والنظرية الاشتراكية العفنة ثم ادخلوا الصين ذات المليار والربع انسان في جحر الحمار ولولا عزلهم ونفيهم بعيد عن العاصمة الصينيةبكين لما وصلت الصين اليه اليوم ا من رخاء وتقدم وتطور مظرد واحرزت موقع تجاري وسياسي كبير وسط العالم واصبحت تناطح اقتصاديات العالم الحر الرأسمالي في الشرق وفي الغرب بعد دفنها للاشتراكية الفاشية الفاشلة التي لم تنجح في عقر دارها . هذا ونحن في اليمن تعدادنا سبعة نفر نعك انفسنا عك ونتقاتل باسم الطائفة والقبيلة والسلالية والمناطقية المقيتة دون ان يظهر لنا مشروع او هدف من اجله تسيل هذه الدماء الغزيرة الغالية هذا ونحن نمتلك مساحات شاسعة من الارض ولابأس بها ولدينا ثروات كبيرة تتوزع بين النفط والاسماك والزراعة والمعادن الثمينة والنفيسة وموقعنا مشرف تجاريا وسياسيا واستراتيجيا يضعنا في مكانة محترمة لدى الامم ويفتح لنا مجالات عديدة وكبيرة في التعامل مع العالم حتى نجد لانفسنا في استقرار معيشي امن او امني يضمن سكينة عامة للمواطن في الجنوب ويمحنا من حق المشاركة للعالم في تأمين كل الممرات الملاحية في البحر العربي والاحمر حتى باب المندب او نوفر لشعبنا البسيط في الكم والكيف من الخدمات المتواضعة الضرورية مثل الصحة والتعليم والنظافة والكهرباء والمياه النقية للشرب الملزمة اخلاقيا وقيما وانسانية للدولة والحكومة توفيرها لكن الحكومة تعيش في موت سريري او في سبات عميق وهي تدرك ان الشعب اليمني يعيش حالة من الفقر والافقار ولا يتوفر حتى لكل عشرة اشخاص حذاء واحد او وجبة فطور او غداء او عشاء منتظمة . الا متى يصحى هذا الشعب من غفلته لكي يغير من واقعه حتى يوقف زحف عواصف الفساد والتدهور الذي اذا استمر سوف يؤول الى كارثة قد تفضي على ما تبقى من نسيج وان كانت بوادرها تلوح في افق اليمن والمنطقة هنا التغيرىمطلوب وحتى يلحق هذا الشعب على الاقل بمن هم قريبون منه في المنطقة ولو كلفه ذلك ان يقتلع قياداته المهترئة من المرتزقة والمنافقين الفاسدون الذين ادخلوه في كعلة الكبش واوصلوه الى حافة الحاجة الماسة والماساوية وجعلوا منه ان يعيش على فتات المساعدات والفضائل القادمة من دول الطوق المتامرين عليه وعلى مقدراته التي تحت الارض وفوقها ومن اجل تظل الازمة قائمة وقد وفروا لهذه الازمة اليات كبيرة ومتنوعة لتوسيع وتعميق شقة الخلافات نين ابناء الوطن الواحد في الشمال وفي الجنوب لغرض في نفس يعقوب ثم اتوا بالسلاح والعتاد ووسائل الدمار الشامل تحت ذريعة لجم التمدد الايراني في المنطق وقبل توفير قطمة السكر وكيس الرز وعلبة الفاصوليا المقاربة انتهاء تاريخ صلاحية استعمالها الادامي . الا متى لهذا الشعب كان في الشمال او في الجنوب ان يخرج من اتون الازمات المتلاحقة التي تطحنه مع طلوع كل شمس وحتى غروبها ترافقها 53 عاما من ممارسة الكذب والدجل والنهب والسرقة والقمع والهيمنة من قبل تجار الحروب وفلاسفة التعصب الديني ومروجي الفتاوي ومن مثقفي التقدمية والحرية والقومية والوجنية ؟!! ونحن نعيش تحت الصفر فقرا ومرض وجهلا وحروب لا تنقطع لماذا هذا السبات وهذا الغباء لماذا هذا الاستهداف للشعب والارض والانسان اليمني الا ناخذ تجاربنا من الاخرين ونتحرر من وصايا الاخرين ونصبح مقاطعة صينية بعد التحرير ويصبح الشمالي شمالي والجنوبي جنوبي على الاقل نوفر حماية للعملة الوحيدة المتوفرة في الاسواق التي تتضارب مع العملات الصعبة وهي ايضا ازمة هامة في حياة الناس دون غيرها لقد وصلت الانفس الحناجر والدولة وحكومة الشرعية تعمل كتاجر حروب من فنادقها في الرياض ودبي وابو ظبي وتعمل بخبرة فائقة في توزيع ادوار التأمر ورسم خطط التدمير وكيف تطول وتمط مشاريع الحرب ويبقى الوطن غارق في وضعية الا دولة ولا وجود لحكومة ويظل التقطير للراتب بحسب مراقبة الازمة عن قرب وتحت سياسة وشعار ادب كلبك يتبعك . وليس هناك نوايا صادقة حتى من توفير الفكة او توفير بديلا للعملات الورقية المتهالكة التي من المفروض يتداولها الناس لتسير امورهم لقد اصبحنا عندما يشتري الفرد منا اي حاجة من البقالة ويتبقى له فكة يقو لك صاحب البقالة ليس لدينا فكة خذلك اي حاجة لانه لا يجوز على فكة فيضطر المواطن الى ان يقبل بقلم او حبة شكلاته او علبة بما يقابل الباقي وكاننا عدنا الى ايام سياسة الحزب الواحد وايام صفوف الكلية . لقد اصبحت الفكة في الاسواق معدومة وحرب قذرة من انواع الحروب الجديدة وغابت بصورة مفاجئة والكثير من العملات للفئات الصغيرة الورقية التي اصبح اغلبها تالفة وتسبب اشكالات كثيرة وسط المجتمع وقد شكلت ازمة ثنائية جديدة على خلط الاوراق النقدية في الازمة الكبيرة التي يعاني منها الاقتصاد في الجنوب والخدمات والحكومة ( اذن من عجين واخرى فيها عصيد ) ان ما يحدث من تصادم يومي في الاسواق بين المواطن والتحار اضافة الى تدهور العملة المستمر والمتهاوي وارتفاع الاسعار في جميع المواد الاستهلاكية والتي ضاعفت المعاناة للناس وقللت من راتب الموظف الغلبان الذي وصل الى الحضيظ واصبح لابساوي قيمة وجبة يوم واحد لاسرته . هنا ببقى هل من صحوة اخيرة لهذا الشعب قبل السقوط الاخير ويضرب الفأس في الراس ونصبح في شتات حقيقي وحروب صومالية متعددة الاتجهات قبلية وفئوية ودينية وطائفية وتضيع على الربان ارقام الدير والحكومة هنا لا تؤدي دورها المطلوب منها او الاسراع الى توفير الفكة ومعالجة حالة تدهور العملة ووضع حد لرفع الاسعار للمواد الغذائية الضرورية للناس قبل قدوم الانتفاضة الشعبية العارمة والتي لايمكن لا اي قوة ايقافها او سلاح مهما كان اداءه ان يقف في طريقها واذا سمحتوا لانفسكم ان تغضوا النظر او التقاعس او الغرض من توظيفها لمصلحة معينة او توجهوها لصالح مكون او حهة فان السيل سيجرفكم جميعا دون سواكم ويرميكم الى البحر ايهة الفاسدون الا يكفيكم عطرسة وهمجية منظمة وتشحيع للبلاطجة في محاربة القانون والنظام وتقويض حالات الامن والاستقرار وتوسيع شقة زعزعت السكينة العامة وجر الجنوب الى مواجهات غير محسوبة نسال الله ان يجعل للجنوب مخرجا ولجم كل ازماته والله من وراء القصد ..