كرة القدم اللحجية في الزمن الجميل الذي قدم فيه نجوم لحج أروع قصائد الابداع الكروي وحظيت لحج بالعديد من النجاحات الرياضية والشبابية في زمن النجوم التي كانت تتلألأ في كل محافظات الوطن ، نجوم أبدعت وسطرت اجمل اللوحات الرياضية . لقد كانت لعبة كرة القدم في تلك الحقبة الزمنية زاخرة بالعطاء والانجازات رغم الظروف الصعبة التي كانت تعيشها الفرق اللحجية ونجومها الا انهم استطاعوا كسر المعجزات بإرادتهم واصرارهم لرفع اسم لحج عالياً فحصدوا الالقاب والانتصارات . الحديث عن كرة القدم اللحجية في الماضي الجميل والحاضر الهزيل سنجد أن هناك فوارق شاسعة لا يمكن أن نقارن بين الامس واليوم .. بالأمس كنا اصحاب سيادة في لعبة كرة القدم بفضل الفرق اللحجية ولاعبيها الذين كانوا يركلون الكرة الامتع انفسهم قبل جماهيرهم ليس مثل يومنا هذا هناك من لا يلعب الا بشروط ومبالغ مالية واذا لعب تراه يقلد اللاعب الفلاني ويتشبه باللاعب الفلاني والنهاية النتائج في مهب الريح . وقد انجبت هذه الفرق اسماء لمعت وبرزات وذاع صيتها في العالي منهم " عبدالله شاذي (بيليه لحج) ، وعبدالحميد مبارك ، وصالح حيوري ، وسالم باسبيت ، الشلشول ، محمد عبدالرزاق شوكره " والكوكبة تطول بالنجوم . فبالرغم من الظروف القاسية التي كان يعاني منها نجوم لحج وانديتهم بعدم وجود الدعم المتواصل اليها الا أن حبهم للكرة كان يفوق الوصف .. ولم يكتفى هؤلاء النجوم وفرقهم بممارسة نشاطهم في اطار المحافظة فقط ، بل تم اجراء مباريات مع فرق كبيره منها الاسماعيلي المصري في حوطة لحج عند زيارة الفريق لمحافظة لحج وحينها طلب ملاقاة منتخب نجوم لحج في ذلك الحين وقدموا خلالها ملحمة كروية بمشاركة نجوم الاسماعيلي " رضا ، وشحته ، أبو جريشه وغيرهم من النجوم بفريق الاسماعيلي . وكذا عندما استضاف فريق الاتحاد اللحجي على ملعب المدرسة المحسنية ب «الحوطة» عاصمة محافظة لحج فريق (بارك بوي) الصومالي وهزمه بثلاثية . نتمنى بإعادة ولو جزء من هيبة كرة القدم اللحجية بمزيد من الاهتمام من القائمين على الرياضة اللحجية وتوحيد الصفوف ليس من أجل شيء بل من أجل اسم لحج فهي غنية بالعديد من الواهب الكروية التي هي بالحاجة الى الدعم وعمل المحاضرات التوعوية لهم وتعريفهم بتاريخهم بأن هناك لاعبون رفعوا اسم لحج في ضل انعدام الامكانيات المتوفرة الان وحثهم على الابتعاد عن المماحكات فالرياضة تجمع لا تفرق وهي من تصنع البهجة في قلوب المحبين للرياضة بشكل عام فهي المتنفس الوحيد للمواطن المغلوب على أمره جراء ما تمر به البلاد من ازمات تعصف بالمواطن الذي لا حول له ولا قوة .