توطئة تواصلاً لمحطات البحث والتنقيب عن أولئك النجوم الذين رسموا بإبداعاتهم وعطاءاتهم الخالدة أجمل اللوحات الإبداعية في ذاكرة الرياضة اليمنية أولئك النجوم الذين طالما أبدعوا وأمتعوا لعقود عدة في عديد الملاعب والساحات الرياضية خلال النصف الثاني من العقد المنصرم هانحن اليوم نطل عليكم من جديد في مرحلة غوص جديدة نستخرج من خلالها بعضاً من: اللآلئ والجواهر من بحور أولئك المبدعين الذين أسسوا مداميك الرياضة في بلادنا ورسموا بإبداعاتهم أهم ملامحها الأولية. وضيف اطلالتنا لهذا الأحد عبر هذه المساحة الثابتة من رياضة الجمهورية اليومية هو كما يقولون أشهر من نار على علم في ملاعبنا المستطيلة في محافظتي عدنوتعز لاعباً ومدرباً.. إنه النجم الكروي الكبير والأسبق في جزيرة عدن(شمسان) وطليعة تعز. القادري والبدايات الأولى.. لم تختلف بدايات نجمنا الكبير عبدالقادر حسن مرشد القادري عن أقرانه من نجوم الزمن الجميل في محافظتي عدنوتعز حيث كانت المحطة الأولى لمزاولة عشقه الأزلي مع ساحرته المستديرة كرة القدم في العام 60م على مستوى الحارة بمدينة المعلا(محافظة عدن) وهي المدينة التي أحبها وأحبته منذ الاطلالة الأولى له كنجم واعد في ملاعبنا المستطيلة وعلى مستوى الحارة التي كانت تعيش أقوى وأمتع المنافسات الكروية من خلال عديد الفرق الرياضية كالجيل الصاعد والسبعة الإخوان والذي تخرج من خلاليهما أبرز نجوم كرة القدم مثل نجم هذه الإطلالة عبدالقادر حسن القادري وأبناء الخوباني أنيس, عادل, عبدالله- حسن الحبيشي نائب وزير التخطيط الحالي- رشيد هويدي نائب رئيس محكمة عدن- يحيى فارع وآخرون من نجوم تلك الحقبة الذهبية الذين طالما أمتعوا جماهيرهم الوفية بإبداعاتهم الخالدة،ولم يكن ذلك بغريب على ذلكم الرعيل من جيل العمالقة ومن ضمنهم نجم هذه الاطلالة عبدالقادر حسن القادري كما أنه لم يكن غريباً على مدينة المكلا وكل القاطنين فيها وجلهم أو معظمهم يحب كرة القدم حد العشق. كيف لا ومدينتهم الجميلة قد شهدت أول ملعب لكرة القدم في عام 1892م بعد تأسيس أول ملعب في عدن وهو ملعب محمد يوسف خان الذي سبق ملعب المعلاب 41 عاماً وذلك حسب النجم الجزيراوي الكبير والأسبق والمؤرخ الرياضي الجميل والحالي أحمد محسن المشدلي والذي وصف نجمنا القدير عبدالقادر القادري وآخرين من زملائه مثل فضل عبدالفتاح- يحيى فارع- اسماعيل سعيد بأنهم من الرجال القلائل الذين خدموا الرياضة. القادري من الحارة إلى الجزيرة وبعد تلكم العطاءات المتميزة لنجمنا الكروي الأسبق عبدالقادر بن حسن مرشد على مستوى الحارة بالمعلا جاء موعده المنتظر مع الانطلاقة الأولى صوب النجومية والشهرة في العام 68-69م بعد انخراطه في صفوف نادي الجزيرة ضمن كوكبة من ألمع النجوم ليسهم معهم في تحقيق الكثير من النجاحات والأمجاد للجزيرة(شمسان) لتتواصل العطاءات المبدعة لنجمنا المكافح القادري حتى مطلع الثمانينيات بعد أن تدرج مع باقي زملائه في الفئات العمرية المختلفة وهم على سبيل المثال.. جميل سيف- محمد علي الحبشي- فضل عبدالفتاح- يحيى فارع- اسماعيل سعيد- عبدالله حسن عُري- الوردي- رياض علي سعيد- عبدالعزيز ضعيفة- الحارس وجدي أنور- نجيب علي سعيد- الحديدي- سعيد خرطي وهو صومالي الجنسية. أما أولى المواجهات الرسمية التي خاضها نجمنا الكبير عبدالقادر بن حسن القادري مع ناديه الجزيرة فقد كانت أمام طليعة لحج في العام 70م يوم أن كان الطليعة يضم في صفوفه مجموعة كبيرة من أبرز النجوم مثل بيليه لحج- عبدالحميد- عقيل- الشلن- جميل شوكرة فيما كان أبرز نجوم الجزيرة إضافة إلى القادري يحيى فارع- زكي أحمد قائد- أحمد أمان- البوثن- فضل عبدالفتاح الشرجبي ويومها أسفرت تلك المواجهة عن فوز الجزيرة 3/ 2. ومن ضمن أهم المواجهات الكروية لنجمنا الأسبق أبا حسن القادري تلك المواجهة التي جمعت فريقه الجزيرة مع فريق الحسيني والذي كانت تشكيلته تضم كوكبة رائعة من أبرز النجوم مثل علي حسن- هاشم لطف- وديع ثابت- عتيق- الحديقي- سعيد جرو. ويومها تغلب الجزيرة على الحسيني بهدف مقابل لاشيء أحرزه النجم عبدالعزيز علي أحمد العريقي لتتواصل بعد ذلك العطاءات المتميزة لنجمنا الكبير القادري حتى العام 73م وهو العام الذي شهد حالة من الثبات والاستقرار في تشكيلة الجزيرة بعد رحلة حافلة بالنضج والاقتدار في مقارعة الفرق الكبيرة مثل الشباب الرياضي- الهلال- شباب التواهي الواي. بعد أن كانت تلك الحقبة تعج بمجموعة كبيرة من ألمع نجوم كرة القدم على مستوى الأندية العدنية كافة مثل صانع ألعاب شباب التواهي عبده اسماعيل- أحمد علي من الأحرار- فارض صعيدي وشقيقه إبراهيم من الشباب الرياضي- عيسى محمد كليب من شباب البريقة ونجم الهلال الأول بل نجم الشيخ عثمان علي فارع وهو من أفضل صانعي الألعاب- عثمان خلب- نجيب سعيد نعمان من الواي.