توطئة من منا ومن عشاق العصر الذهبي لكرة القدم اليمنية لم يسمع عن تلكم القدرات الهجومية الفائقة التي كان يتمتع بها مهاجم الجزيرة وشمسان الجبل والمنتخب الوطني لكرة القدم في جنوب الوطن المهاجم الأنيق والماكر جميل سيف سعيد(تمباكو) الذي أذهل الكثير من عشاق الساحرة والمستديرة بأهدافه الرائعة والمدروسة منذ الاطلالة الأولى له كمهاجم واعد خطف العقول والأبصار في أولى مواجهاته الكروية مع فريقه الجزيرة(شمسان حالياً) بعد أن فرض بإمكاناته الفنية العالية تواجده ضمن التشكيلة الأساسية لكبار الجزيرة كأصغر مهاجم عرفته الملاعب المستطيلة في ملاعب عدن الحبيبة كافة وفي مطلع العام 70م يوم أن كانت أندية عدن تعج بأفضل النجوم من أرباب الخبرة الفنية والذهنية والبدنية ليسطع نجمه منذ المحطة الأولى التي حفر فيها اسمه بقوة في أولى مواجهات فريقه الجزيرة أمام شباب البريقة(الشعلة) ليتواصل حضوره الطاغي واللافت للأنظار مع ناديه والمنتخبات الوطنية وصولاً إلى اللحظة التاريخية والمشرقة يوم أن تم اختياره كأفضل نجوم القارة الآسيوية مع زميليه في منتخب عدن عوضين- نور الدين عقب المشاركة الآسيوية للمنتخب في العام 75م بدولة الكويت(الدورة الآسيوية للشباب). جميل سيف والبدايات الأولى كانت البدايات الأولى لبزوغ نجمنا الكبير مهاجم الجزيرة شمسان والمنتخب الوطني في العام 70م حينما تم اختياره من قبل مدرب الفريق ونجمه الأسبق عبدالجبار عوض كي يكون مشاركاً أساسياً في مواجهة مفصلية جمعت فريقه مع نظيره شباب البريقة ليثبت نجمنا الرائع جميل سيف خلال تلك المواجهة بأنه كان عند مستوى التحدي ومستوى الثقة التي منحه إياها الرائع عبدالجبار عوض ليتألق الرائع والأروع جميل سيف تمباكو في تلك المواجهة بعد أن أسهم مع باقي زملائه في إحراز الفوز بهدفين نظيفين سجل أحدهما بكل جدارة، فيما سجل هدف الجزيرة الثاني المهاجم عبدالله خوباني. وتواصلاً للعطاءات السخية التي قدمها نجمنا الكبير ونجم الجزيرة وشمسان والتي يعود الفضل في إبرازها وإخراجها إلى حيز الوجود حسب الجميل بن سيف لمجموعة من نجوم الفريق الأوائل مثل عبدالجبار عوض- أحمد محسن المشدلي- عبدالله علي شيباني وهو شقيق الزميل بدر الشيباني- زكي أحمد قائد- عبدالقادر حسن القادري واسماعيل سعيد عبدالعزيز- فضل عبدالفتاح الشرجبي وشقيقه محفوظ سيف تواصلاً لذلك كله جاءت المحطات الأهم في مسيرته الكروية عبر ذلكم اللقاء التاريخي الذي جمع فريقه الجزيرة أمام شباب البريقة في العام 73م وهي المواجهة التي فتحت له الكثير من الآفاق نحو النجومية والشهرة حينما خاض اللقاء ضمن كوكبة من ألمع نجوم الجزيرة وألمع النجوم في شباب البريقة مثل يحيى فارع- عبدالقادر حسن القادري- فضل عبدالفتاح الشرجبي- عبدالرحمن جميل- زكي أحمد قائد من الجزيرة ومن شباب البريقة فضل الجرث فضيل- المرحوم شعبان- محمد عبدالله سالم- جميل فقيه- محمد صالح- الحارس عنتر وقد أكسبته تلك المواجهة ثقة كبيرة بقدراته وإمكاناته. ويومها وصف ذلك اللقاء بالمصيري والتاريخي لكلا الفريقين واعتبره الكثيرون بمثابة الإنجاز لشباب البريقة إلا أن نجوم الجزيرة ومن ضمنهم جميل سيف أعدوا عدتهم جيداً لذلك اللقاء عبر مدربهم عبدالجبار عوض الذي آثر إشراك النجم الكبير يحيى فارع رغم إصابته ليتغلب في الختام على نظيره مدرب الشباب عباس غلام(الشعلة) بأربعة أهداف مقابل هدف بعد أن استهل التهديف النجم الكبير عبدالقادر حسن القادري وبعد ان أضاف زميله يحيى فارع هدفين متتاليين لينتهي شوط اللقاء الأول 3/صفر للجزيرة ثم جاء رياض علي سعيد ليضيف الهدف الرابع للجزيرة أما هدف شباب البريقة الوحيد فقد أحرزه مهاجم الفريق القناص فضل علي محمد الجرث ليلج من خلال ذلك الهدف مباشرة إلى المنتخب الوطني. كأس سالم عمر وتوالت المحطات الإبداعية لنجمنا الكبير تمباكو الجبل الشمساني والجزيرة ليواصل تألقه المألوف أمام شباب البريقة ولكن هذه المرة ضمن المسمى الجديد الشعلة وكان ذلك في الموسم الرياضي 80/81 يومها أحرز جميل سيف هدفين جميلين في مرمى الحارس الكبير خالد عاتق وتم اختياره كأفضل لاعب في اللقاء إلا أن أهم المواجهات التي خاضها الجميل بن سيف فقد كانت ضمن منافسات كأس سالم عمر للشباب والتي تمت على طريقة خروج المغلوب لمرتين حيث تألق خلال منافسات تلك البطولة إلى أبعد حدود التألق بعد أن استغل التمويلات والتمريرات الذهبية لصانع ألعاب الفريق وصانع النجوم الهدافين المايسترو والأنيق فضل عبدالفتاح الشرجبي يومها استطاع الجزيرة الوصول إلى المباراة النهائية أمام فريق الواي من الشيخ عثمان والذي كان يزخر في تلك الفترة بعديد النجوم لينتهي ذلك اللقاء بفوز الجزيرة 3/2 بعد أن أحرز جميل سيف- عزيز الكميم- أنيس عبدربه أهداف اللقاء ليحرز الجزيرة كأس البطولة. وبرغم كثرة الأهداف التي سجلها جميل سيف على المستويين المحلي والعربي حيث سجل العديد منها في عديد المحافل والاستحقاقات كهدفه في مرمى حارس المنتخب السعودي أحمد عبده حربي الرئيس الحالي لاتحاد الكرة السعودي إلا أن هدفه في مرمى الشعلة كان من وجهة نظره الخاصة هو الأثمن والأجمل لأنه جاء بالبطولة لفريقه. ونجمنا الكبير والأسبق جميل سيف يكن الكثير من الود والتقدير لعديد النجوم الذين سبقوه مثل: يحيى فارع من الجزيرة – عوضين من الهلال – سعيد دعالة من الحسيني التلال – نجيب سعيد نعمان من الواي إضافة إلى عثمان خلب – عبدالله الهرر – جعبل المرحوم علي فارع – أحمد علي مهدي من الأحرار وهو حالياً طبيب أسنان وهو لم ينس الاشارة إلى نجوم الشعلة: علي موسى – فضيل – جمال الشاعر – الحارس خالد عتيق. جميل سيف..والمنتخبات الوطنية وبالنسبة لمشاركاته الدولية مع المنتخب الوطني بما كان يعرف قبل الوحدة المباركة بمنتخب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية فإنها كثيرة ومتميزة ومنها تلك المشاركة الفاعلة مع المنتخب في الدورة الآسيوية للشباب بالكويت في العام 75م حينما انتقل مع فريقه إلى الدور الثاني من البطولة بعد أن أحرز هدفاً من أجمل أهداف البطولة في مرمى بورما وبعد أن تم اختياره على ضوء تلك البطولة من أفضل نجوم القارة الآسيوية. وجاءت المشاركة الثانية والأهم لنجمنا الرائع جميل سيف في العام 76م في الدورة العربية بالعاصمة السورية دمشق ليتمكن خلالها من إحراز هدف من أجمل أهدافه في مرمى الحارس السعودي أحمد عبده وهدف مماثل في مرمى المنتخب السوري بعد أن تغلب المنتخب على نظيره السوري صاحب الأرض والجمهور 2/1 حيث سجل للمنتخب جميل سيف – منير مدهش ويواصل نجمنا الكبير جميل بن سيف سيره على دروب النجومية والشهرة مع المنتخب في كأس فلسطين بليبيا رغم وجود عديد النجوم ممن سبقوه ومن أقرانه مثل عزام خليفه – أحمد صالح القيراط – المرحوم عبدالله مسعود زكي أحمد قائد – عادل اسماعيل – غازي عبده سماعيل – عزيز عبدالرحمن – نورالدين عبدالغني – أبوبكر الماس. وعن أفضل لاعبي الجزيرة إبان تلك المرحلة الذهبية يقول نجمنا الأسبق جميل سيف لا شك أن القادري – يحيى فارع – فضل عبدالفتاح – الحبيشي – سعيد عبدالعزيز يأتون في المقدمة وهم امتداد لجبل العمالقة عبدالجبار عوض – المشدلي- الخوباني هذا بالإضافة إلى محمد التميمي – عدنان القلعة – إيهاب حيدر – عمر عبده يحيى – خالد البراق – حسين الميسري – عادل سماعيل – نعمان شاهر – سعيد الشيباني، إضافة لمن جاءوا كامتداد جميل لهم مثل: عزيز الكميم – عبدالله سعد – قاسم شندق – ناصر عقربي – عادل سعيد – وهبي فؤاد. هوامش: يقول نجمنا الكبير والأسبق في نادي الجزيرة (شمسان) وكذا المنتخبات الوطنية بأنه شعر بالسعادة لاختياره مؤخراً ضمن الجهاز الاداري للمنتخب لكن سعادته كانت ستكون أكثر اتساعاً لو أن ذلك الاختيار كان قد جاء ضمن الجهاز الفني حتى يوظف إمكاناته الفنية المكتسبة لخدمة المنتخب. جميل سيف يتمنى من كل قلبه أن يأتي اليوم الذي يشاهد ناديه شمسان وهو يقارع الفرق الكبيرة في الدرجة الممتازة كما كان عليه الحال في السابق وهو يثق كثيراً بالإدارة الحالية لشمسان وبمجهوداتها الكبيرة التي أثمرت عن حضور عديد الألعاب في دوريات الأضواء. عطاءات الجميل الرائع بن سيف سعيد استمرت على مستوى المنتخبات الوطنية من عام 72 - 82م ومع ناديه حتى ال27من أكتوبر عام91م يوم اعتزاله. بطاقة تعريف: جميل سيف سعيد متقاعد (فني طيران) وهو أب لثلاث بنات(نيفين 30سنة بكالوريوس إدارة أعمال بدون وظيفة(ربة بيت)،وحكمت سنة رابعة هندسة مدنية – حنين ثاني ثانوي وهو جد لحفيده تميم عبدالقوي ثلاثة أعوام ونصف وفي انتظار حفيده الثاني.
