لم ننسى موقف أحد قدمه لأجلنا ولا ولن نتنكر لتضحيات أحد من أجلنا ، ولم نواجه جميل أحد بالجحود والنكران أبدا أبدا. نقولها بوضوح وبالفم المليان، أننا لا نجحد عطايا ودعم اي جهة، ولسنا بحق اي دولة مجحفين.
نحترم الدماء التي امتزجت ببعضها في (الجنوب)، ونقدر (المواقف) التي وقفتموها من اجلنا ك(دولة) جارة وشقيقة عربية، ولكن لا نقبل ابداً ان نكون منزوعي (السيادة) ولا نرضى ان نكون (مسيرين) ولن نسمح لكائن من كان ان يستغل ظروفنا ولن نكن يوماً تابعين لأحد، فلا تمسكونا من اليد (الوجيعة) التي تؤلمنا.
قد نرضى ونغض الطرف عن بعض السلوكيات (النشاز) والافعال (النكرات) ولكن لن يكون هناك وقت لدينا للسكوت عندما يتعلق الامر بكرامة وعزة وسيادة شعبنا العظيم.
عندما يقتل شبابنا امام مدرعات (التحالف) العربي لا يعني اننا نبيع سيادتنا ولا يعني اننا نبيع ضمائرنا و ولاءنا و (ذممنا) لأحد والحليم تكفيه الاشارة.
سنعطي مواقفكم أحقيتها من الاحترام والتقدير وسنضعها في اولوياتنا في رد الجميل بأحسن منه، ولكن اعتبرونا ولو بنفس الوقت والمستوى دولة ذات سيادة وعاملونا ك(ند) وشريك سلاح، ولا تنسوا ان الالاف من الشهداء قدموا ارواحهم من اجل كرامة شعبهم و (سيادة) دولتهم.
لن نسمح لأحد ان يتسلق على سلم عواطفنا مهما كانت المعطيات والمواقف ومهما كانت (المغريات)، ونؤمن بان الولاء لا يقبل القسمة على اثنين ونحن كل ولاءنا لهذا الوطن.
لم نتمنى ان نراكم (متطفلين) للحد الذي تنتزعون فيه ثمن (مواقفكم) ، ولا نتمنى ان تتحول الوقفة معنا لاجل الاخوة الى وقفة من اجل المصالح.
لا نجد ما نبرر به افعالكم وتحركاتكم الأخيرة التي بدأت تميل عن طريق الاستحقاق ولا نجد عبارات نخاطبكم بها ويمكن استيعابها الا ان نقول لكم لا تضعوا سيادتنا تحت رحمة (رحى) مواقفكم!!