التزمت الصمت منذ وقت طويل وذلك من دواعي حرصي على عدم الولوج في مستنقعات الشتم التي شهدتها وتشهدها مواقع التواصل الاجتماعية مع انه يحز الكثير من الانتقادات في ذهني لكنني اليوم سأكتب بما يمليه علي ضميري حرصاً من انزلاق البلاد في اتون صراعات داخلية لاتخدمنا اطلاقاً بعد ان وصلت الامور الى مانحن فيه الان في ظل اجواء اشبه بالمكهربه نتيجة التعليقات السلبية المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعية ان الاوان لي ان ابادر بكتابة هذه النصائح النابعة من صميم قلبي فها هي الاجواء تتعكر خاصة بعد اعلان المجلس الانتقالي اسقاط حكومة الشرعية ليس بصدد الدفاع على حكومة الشرعية ولا ابررها من الفساد ولكني اتساءل ماهو البديل فإذا كان ثمة لدى المجلس الانتقالي بديل يحل محل حكومة الشرعية ويقوم بمهامها ويمنح الناس حقوقها ام انه تصعيد دون بدائل ايجابية وهل يعي الانتقالي الابعاد التي قد تلوح في الافق حال اسقاط حكومة بن دغر ومنها تصنيف الانتقالي وكل ما يدور في فلكهم بانهم مليشيات متمرده من قبل حكومة الشرعية والتحالف العربي ليصبح ذلك مبرر لقصف الجنوبيين من قبل التحالف العربي ويجلبون لنا جيوش من مارب تحت غطاء الشرعية باسناد دولي انتظرت الاجتماع الذي دعا له المجلس الانتقالي على احر من الجمر وكان الشغف يراودني ماهي المخرجات ياترى وما الاسف الشديد بان الاجتماع الذي عقده المجلس الانتقالي لم يكن موفق في كثير من الامور وأهمها لم يتم التنسيق المسبق مع قيادات المقاومة الجنوبية الحقيقيون بل اعتمدوا على حضور اعداد من الناس على اساس انهم قيادات المقاومة الجنوبية بينما اعداد الحاضرين يفوق عدد قيادات المقاومة الحقيقيون والجدير بالذكر بان مقاومة عدن لم يحضر منها إلا القليل جدا جدا بينهم العميد عادل الحالمي الذي انسحب نتيجة اعداد البيان مسبقاً حسب البيان الصادر عن الحالمي كذلك تجاوز الانتقالي لوجود طارق محمد صالح بالعاصمة عدن وتركيزه على اشياء اخرى ايضاً اصرار المجلس الانتقالي على انه الممثل الوحيد والمخول بالجنوب وقضيته ضارباً بالشراكة الوطنية مع بقية المكونات عرض الحائط اي تجاهل متعمد للمقاومة الجنوبية وبقية المكونات التي اعلن البعض منها موقفة من المجلس الانتقالي والبعض الاخر الذي تحفظ كان الاجدر بمؤيدي المجلس الانتقالي على منصات التواصل الاجتماعية ان يرشقوا من اختلف معهم بالراي بجمل وعبارات المحبة والوئام والشراكة ليكونوا عامل تهيئة ايجابية للم الشمل لكن مع الاسف الشديد كان العكس تماماً حيث نال الكثير ممن اختلف مع المجلس الانتقالي اقسى العبارات وطالته صكوك التخوين والشيطنة توصيات يتوجب العمل بها يجب على المجلس الانتقالي ان لا يقدم على خطوات تصعيديه إلا بعد دراسات مكثفة مسبقة للإبعاد القريبة والبعيدة والبدائل التي تسهم في رفع معاناة الناس لا زيادتها . ينبقي على المجلس الانتقالي ان لايصر على انه الممثل الوحيد للجنوب وقضيته وان لايستمر في تجاهل بقية المكونات الجنوبية التي لم يتفق معها حتى اللحظة يفترض على المجلس الانتقالي ان يمد جسور التواصل مع بقية المكونات الجنوبية ليخرج معها بتوافق في الية العمل ومشاركتها للعمل الثوري . يجب ان يستمد المجلس الانتقالي قراراته وخطواته من الذهن الثوري لا الايعاز الخارجي . يجب ان يعي المجلس الانتقالي خطورة تجاهل الشراكة الوطنية وتجاوز المكونات الثورية وان يضع مصلحة الشعب الجنوبي العامة فوق كل المصالح الشخصية والخارجية . يجب ان يتفق المجلس الانتقالي مع بقية المكونات الجنوبية قبل ان يقدم على اي خطوات تصعيديه ضد حكومة الشرعية ويعي تماماً بانه سيواجه قوات الحماية الرئاسية وهم اخوانهم ومن ابناء جلدتهم حال اقدامه على اسقاط الحكومة الشرعية فجلهم جنوبيين والدم الجنوبي على الجنوبي حرام . نصيحة من محب لكم آن الأوان للمجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية وكل المكونات الثورية ان يعيدوا حساباتهم جيداً ويبادروا باصلاح كل الاخطاء ويمد كل مكون منهم يده لأخيه ليكونو مكون واحد وقيادة واحدة والية عمل واحدة وهدف واحد بعيداً عن التجاوزات والمماحكة والاقصاءات فبدون الشراكة الوطنية ولم الشمل لن تقوم لنا قائمة فحذاري من دفع البلاد نحو اتون صراعات داخلية جنوبية جنوبية لن يجن ثمرها إلا المتربصين ولن يكتب النجاح لاي عمل فردي اللهم اني بلغت اللهم فأشهد.