نصف المدة انقضت من مهلة الأسبوع الممنوحة للرئيس اليمني ونائبه للبث في تحقيق مطلب شعب الجنوب العربي لتغيير حكومة بن دغر وتشكيل حكومة كفاءات دون ظهور إشارات تبشر بالخير والانفراج غير نصب كتل إسمنتية عملاقة على مداخل قصر معاشيق والبنك تحسبا من الغضب الشعبي القادم الذي لن يكون بذلك العنف الذي يتخيلونه لأن ثورتنا سلمية وستظل سلمية , ويكفي أن بناء جدار عالي من تلك الكتل يكشف للعالم أن الحكومة الشرعية اليمنية حكومة بن دغر لا تسيطر إلا على معاشيق فقط وصدق من قال إنها حكومة المعاشيق والفنادق لا غير , وخوفها من شعب الجنوب دليل على أنها ليست منه ولا هي من أجله معزولة عنه وبذلك الجدار الأسطوري تكون قد حجرت على ذاتها ووضعت نفسها تحت الإقامة الجبرية دون أن يمنعها أحد من الحركة والتنقل , فلماذا تصرف مئات الملايين على ذلك الجدار دون النظر إلى معاناة الناس وإيجاد حلول لها وللغلاء الغلاء القاتل ولا تصرفها من أجل تحسين الأوضاع المعيشية المتدهورة فلم تبدي هذه الحكومة حتى محاولة للاستماع إلى مصائب الناس ومطالبهم ناهيك عن الاعتراف بفشلها . لكن في المقابل هناك إشارات من قيادة قوات المقاومة الجنوبية تصدر من انشغالهم في تحمل مسئولياتهم في الوحدات حسب الكفاءات والقدرات ليتحولوا إلى قوات مسلحة جنوبية في دولة الجنوب العربي القادمة المنهمك في إقامتها المجلس الانتقالي الجنوبي واستقباله لممثلي مختلف فئات الشعب الجنوبي ومنظماته المجتمعية والجماهيرية الوافدين لتلقي التوجيهات بشأن الترتيبات والاستعدادات للتصعيد الثوري . إن قوات المقاومة الجنوبية أصبحت اليوم أكثر تنظيما مما سبق جنود وضباط وصف , مشاة وبحرية وقريبا صقور الجو يسيرون على نهج بيان الحادي والعشرين من يناير 2018م , والنداء موجه لبعض القيادات للابتعاد عن أصحاب البيانات الغير واضحة الأهداف ينفخون في الرماد إرضاءا للدحابشة فيعمون أنفسهم ويعمون الأبرياء يشبون على جمر الربح والخسارة , فالواجب الوطني الجنوبي يفرض على الكل سرعة الالتحاق بقوات المقاومة الجنوبية ولا ينبغي لهم البقاء كأدوات بيد ما يسمى الحكومة الشرعية اليمنية الإخوانجية المرعوبة من الشعب في عدن ومع ذلك تتمسك بالتواجد فيها فأضحت حكومة مهزلة أمام العالم والتحالف العربي , وبعد تشييد هذا الحائط الإسمنتي العازل والذي هو التعبير المادي الملموس لذلك الجدار النفسي الفاصل بين الجنوبيين العرب وبين الشماليين بحكومتيهم الحوثية في صنعاء والإخوانجية في مأرب فإنه يتحتم على الحكومة الشرعية أن تأخذ قشاقيشها وترحل إلى حيث تجد أنصارها في مأرب أو في صنعاء , وعاش الجنوب العربي الأبي حرا معززا .