التهديد بإسقاط بن دغر او الحكومة بذاتها هل سيتم دون دفاع ومقاومة الطرف الاخر عن نفسه ؟. إسقاط بن دغر وحكومته امر مطلوب ومشروع ولكن ماهو غير مشروع إسقاطها بالقوة تحت غطاء شرعي بان الشعب يريد إسقاط الحكومة وهو وان كان محق بذلك لكن الامور لن تؤخذ بهذه الطريقة محلياً جماعة الحوثيين ومعهم غير الجنوبيين في الشرعية سيسهل عليهم القول ان هناك ازدواجية في موقف الرئيس هادي نحو الجنوب . ( الشعب / او المجلس الانتقالي ) ونحو الشمال ( الشعب / وجماعة انصار الله ) لماذا ما سيحدث لوحدث باستخدام العنف والتحدي لاسقاط الحكومة لا يعتبر تمرداً علي الشرعية بينما ماقام به الحوثيون اعتبر تمرداً علي الشرعية ؟؟ وادي الي تدخل قوات التحالف العربي. اخشي ان يحصل خلط في الأوراق وفي التوصيفات للحالتين الجنوبية والشمالية لهواة الاصطياد في الماء العكر من المؤكد لو أقال الرئيس بن دغر الان سيقال ان الرئيس خضع لضغط المجلس الانتقالي وليس لضغط الشعب وهذا اي مسئول في السلطة امر غير مقبول له سياسياً ولا يستبعد ان الرئيس ربما كان ينوي فعلاً تغير رئيس الوزراء وأعضاء من حكومته ولكنه الان حتى لايظهر بأنه خضع للضغوطات سيؤجل حتما القرار بتاريخ اخر وهو مكسب لبن دغر. من تداعيات 13 يناير 1986 كما أوضحت في ورقتي عن الحراك الجنوبي أدي ذلك الي أضعاف القوة التفاوضية الجنوبية وهروبها الي الوحدة الارتجالية ونزوح مابين 20-30 الف من أفضل الالوية الجنوبية الي الشمال واستخدمت صنعاء هذه القوة لاحقاً لتحقق نصرها العسكري في حرب 1994. واذا حدثت مواجهة لا سمح الله بين الجنوبيين الان من المؤكد ان الجنوب هو الخسران وقوي ظلامية واقليمية هي التي المستفيدة.