مما لا شك فيه بأن استقالة العقلية الإقتصادية المصنفة دوليا ضمن خمسمائة عقلية و يحتل مرتبة منها الإقتصادي السيد عبدالعزيز المفلحي محافظ العاصمة عدن السياسية المؤقتة لسلطة لشرعية الدستورية باليمن جنوبا وشمالا المعترف بها دوليا , لقد كان تقديم تلك الاستقالة المسببة في طياتها بالإتهام بالفساد لحكومة بن دغر كانت بمثابة الحجر التي رمى بها ( المفلحي) لتحرك مياه فساد عدن الراكدة وتمنح الرئيس الجنوبي (هادي) فرصة سياسية سانحة نحو اجتثاث واقتلاع جذور وبؤر لإفساد بشخطة قرار جمهوري تزعز أركان الحلم بالعرش السياسي للانتقالي وتقضي على أحلام بن دغر التي ينشدها من خلف الكواليس وفق السيناريو الإماراتي المتفق على إنتاجه بلإخراج ( التراجيدي ) في تصوير مشاهد التصعيد الشعبي من قبل الانتقالي ضد الحكومة وعلى ان تكون البطولة بإصدار قرارات وزارية تمكن عناصر الانتقالي الذين لا تنطبق عليهم شروط الشغل لمدراء عموم المكاتب التنفيذية بالعاصمة و باقي المحافظات الجنوبيةالأخرى وينتهي (التصعيد) في الحلقة الأخيرة من المسلسل التصعيدي بصدور تلك القرارات من بن دغر كتسوية للحفاظ على الحكومة من السقوط في المحافظات الجنوبية المحررة ... ولكن استقالة المفلحي المباغتة و غير المتوقعة بأن تكون مسبباتها الاتهام المباشر لبن (دغر) وحكومته بالفساد و لإفساد في موارد العاصمة عدن قد عكرة صفوة ركود المياه العدنيه (الفاسدة ) و أجبرت المنتج والمخرج والممثلين على التوقف القهري من تصوير المشاهد التراجيدية , وجعلتهم يرتجفون خوفا ورعبا من جراء وضعهم في قفص الإتهام بالفساد الذي يشترك فيه ( لوبي ) تنفيذي بعدن ضد أي تمكين وطني جنوبي في سبيل تقديم خدمات مجانية تصب في مصلحة الأجندة للانقلابيين على الشرعية ويسعى و يحاول بن دغر بكل جهد إلى الإبقاء و الحفاظ على هذا الوبي من خلال تعطيل القرارات الصادرة من المحافظ المفلحي التي تطيح بعناصر تلك المنظومة التي يشاركها الفساد أعضاء من هيئة رئاسة المجلس الانتقالي برعاية الإماراتية فيما يتعلق بمبلغ ال(5) مليار المرصود لكهرباء عدن التي سحبت من مواردها لصالح تنفيذ مشروع الإتصالات الذي لن يعمل مالم يتم إصلاح الكهرباء قبل تنفيذه الذي يشرف عليه إشراف تنفيذي مباشر وزير الإتصالات عضو رئاسة الانتقالي معالي الوزير ( لطفي باشريف ) الذي يشترك بالمسؤولية مع بن دغر ومنظومة الفساد في سحب ذلك الإيراد من العاصمة وتعطيل عجلة التنمية لقطاع خدمات التيار الكهربائي في ضل تزايد إرتفاع معاناة السكان التي لم يحققها بن دغر وزراء حكومته في وعدهم ( بصيف بارد) .. ولن تخلى مسؤلية أعضاء هيئة رئاسة الانتقالي المشاركين في حكومة بن دغر (الفاسدة) من الإتهام بالفساد في العاصمة عدن لطالما يشغلون حقائب وزارية بوزراتي (الإتصالات) و النقل التي تعتبر مشاركة في تدمير موارد عدن من خلال تقاضيها على حادثة طرد وإخراج السفينة الصينية من ميناء الحاويات بأمر من القيادة الإماراتية على الرغم من حصول تلك الناقلة على تصريح رسمي بالدخول إلى (ميناء عدن) من قيادة تحالف العربي , وكما إن كل الاتهامات التي تروج لها حملة المباخر بشأن الممنوعات كما يدعون في حمولة السفينة الصينية الرأسية برصيف ميناء الحاويات بهدف تبرير الأمر الإماراتي القاضي بمغادرتها الميناء ولم يدركوا حملة المباخر بأنهم يبرروا للإمارات ويضعوا السعودية التي تقود التحالف العربي في قفص الإتهام عن تلك الممنوعات لكون السفينة الصينية خضعت لتفتيش في ميناء (جدة) السعودي الذي خرجت منه صوب ميناء عدن المستهدف بإغلاق خط الملاحة الصينية الذي يدر موارد مالية ضخمة عن الرحلة التجارية إليه التي تمثل مسافتها فارق زمني غير عادي عن الرحلة إلى الميناء الإماراتي ويحدث كل هذا ولم نسمع ( هزه مش رنة) من وزير النقل مراد الحالمي عضو هيئة رئاسة الانتقالي وكما يقول المثل العدني (السكوت علامة الرضاء) على فساد تدمير موارد عدن .. ومن هنا من على هذا المنبر نوكز فخامة الرئيس الجنوبي الشرعي ( هادي) بعصاء حروفي هذي إلى جعل حجر استقالة المفلحي التي رمى بها في مياه الفساد العدني الراكدة نواة تقضي على ألاحلام السياسية للانتقالي وبن دغر والسيناريو الاماراتي بشخطة قلم من المارشال الدستوري الجنوبي على طريقة ولي العهد السعودي امير الشباب العربي ( محمد بن سلمان ) في اجتثاث الفساد واستعادة ما يفوق الخسائر السعودية في الإنفاق على عاصفة الحزم والأمل بجرة قلم بمرسوم ملكي , وانت فقد حانت لك الفرصة السانحة التي لن تكرر في حصولك على هذه الحجر التي سترمي بها ثلاثة عصافير في آن واحد بجرة قلم بمرسوم جمهوري في اجتثاث الفساد من عدن ومصادرة رؤوس أموال مشبوهة في استثمارات فساد ستطال حكومة بن دغر والإخوان ومجموعة من أعضاء رئاسة الانتقالي الذين حصلوا على استثمارات عبر منظومة الفساد والزج بهم في السجون وساتستعيد قيمة الريال اليمني وما يفوقه بغمضة عين جمهورية دون الحاجة الى طلب وديعة من السعودية والحاجة الى طباعة اوراق نقدية جديدة لتغطية السوق المحلية وستمكن الحكومة الشرعية الوطنية النزيهة البديلة لحكومة بن دغر الفاسدة تحقيق التنمية في المحافظات اليمنية المحررة دون تدخلات في السيادة الوطنية بشأن الداخلي ولي الذراع بالاعتماد على المساعدات الماليه التي جعلت القوات العسكرية خارج المنظومة الشرعية وساعدة في صناعة عصاء جنوبية يراد بها جلد ظهرك الشرعي وجعل موارد العاصمة السياسية عرضة لافت منظومة الفساد في نخر جسدها والعاصمة الجنوبية عدن فوق ( الانتقالي وبن دغر المعنيين بالفساد في استقالة المفلحي بعدن ) !!