ليس دفاعا عن أحد بل دفاعا عن قيمنا ومبادئنا وتراثنا فالأشخاص الى زوال ولكن المبادئ والقيم والتقاليد هي الباقية إلى الأبد ولنكن اكثر صراحه وشجاعة ونقول بكل الموضوعية والحياد. أحسب انه لا مبالغة على الاطلاق في القول بان الفئة الضالة والمضللة من اصحاب الشطط في القول والفعل اللاعبون بالنار ومروجو الشائعات ومثيرو الفتن والقلاقل والمتاعب ان يحمدوا الله كثيرا على سلامة وطننا من كل سوء وعليهم ان يدعو الله عز وجل ليل نهار ان يمنح شعبنا الامن والاستقرار واتساع صدور وقلوب ابناءه عن ما يقومون به من شطط البعض من أبناءه المتلونون الدخلاء على الوطنية وكل ما ينزلقون اليه من ذلك ليس هذا فقط .. بل وازيد على ذلك بالقول ان جميعهم بلا استثناء سواء من منهم في المحظورة او المتألفين مع اهدافها او المتعاقدين معهم بالمنفعة او المروجين لأفكارهم وغاياتهم يدركون باليقين ان هناك اصرارا شديدا لدى الجهات المسئولة على الاستمرار في مسيرة الاصلاح الاداري والسياسي والاجتماعي التي انطلقت فيها بلادنا بجوار الاصلاح الاقتصادي والتي يجري دعمها وتعميق مسارها وتقوية جذورها بالإصلاح التشريعي ، ويدركون كذلك ان هناك اصرارا شديدا لدى القيادة السياسية على انه لا رجعه في مسيرة الديمقراطية ولا تراجع عن مناخ الحرية ولا عودة للحزب الواحد ولا عودة ايضا للإجراءات الاستثنائية .. في تحقيق نهضة شامله وتنمية اقتصادية واجتماعي متكاملة وصولا الى ما يستحقه هذا الوطن وهذا الشعب من مكانه لائقة بين دول العالم.. ويدركون ايضا ان دراية وحكمه القيادة السياسية اكثر رسوخا من شططهم وان حبال الصبر اكثر قوة ومتانه من خلطهم وخطاياهم وان الهدوء اكثر عمقا وثباتا من رعونتهم اخطائهم وان قامة والترفع عن الصغائر اكبر كثيرا من كل سخافاتهم واسفافهم ولكنني انصحهم الان بالحذر والحيطة لقد تجاوزت سخافاتهم جميع الحدود وباتت مزالق شططهم كثيره وتعددت خطاياهم وكثرت اخطاؤهم وهو ما يجعل الامل متعذرا في استمرار حيال الصبر ممدودة او رحابه الصدر دائمة عليهم ان يدكروا ان امن وامان البلاد والحفاظ على استقرارها خط احمر يجب ان يتوقف عنده الجميع والحذر كل الحذر من تجاوزه او المساس به .. وان كل الصبر والحكمة وسعة الصدر يمكن ان تتسع وتمتد لاستيعاب كل الخطايا وتترفع عن كل الصغائر والسخافات ولكنها تتوقف جميعا اذا ما كان هناك خطر يهدد استقرار البلاد وامن وامان المواطن على يومه وغده ومستقبله.. ان المواطن الصالح ان يتسامح ويترفع فيما يخصه هو كاخ وكمواطن صالح يحب الخير للوطن واهله ولكنه لن يصبر اطلاقا على أي مساس بالوطن وامنه واستقراره عليهم ان يعرفوا ان في القانون ما يحمي امن وامان واستقرار الوطن من كل عابث اثيم .. وان يدرك كل فاسد وحاسد ان الوطن يتسع للجميع من ابناءه الحقيقيين المخلصين وليس لحاملي الازدواجية المخادعة من جماعات (ابو شريحتين!!).. ارجو وآمل ان لا تكون منهم !!