الفساد كلمة بدأت تتكرر كثيرا الان كما بدأت قضايا الفساد المالي والاداري في الجهاز الحكومي في التصاعد بشكل ملموس حاليا بما معناه اذا (اختلف اللصان ظهر المسروق) ومثل هذا المثل حدث ذلك مرارا وتكرارا .. ولدينا على ذلك امثله لا نريد ان تكشفها وانما (ما خفي كان اعظم) ومن عجب العجاب ان كانت قضايا الرشوة واختلاس المال العام للدولة واستغلال النفوذ تقدم صغار موظفي الدولة وصار المتهمون من رجالات الدولة من العيار الثقيل لارتكابهم جرائم الرشوة والعمولة واختلاس المال العام والتربح من الوظيفة او المنصب لغرض تكوين ثروات من اموال الدولة التي يحتاجها الشعب لتلبيه الاحتياجات المعيشية الضرورية.. العجيب المريب في الامر لم نسمع او نرى ان أي مسؤول لم يتعرض للمسائلة والتحقيق من قبل الجهات المختصة وتوجيه سؤال واحد هو ((من اين لك هذا؟!)) وأيا كانت الإجابة فالمهم الان هو البحث عن سبيل للقضاء على ظاهرة الفساد والاهم ان نعرف ما هو دور الرقابة بأنواعها الحكومية كجهاز مراقبة حسابات الدولة.. الجهات الامنية.. مباحث الاموال العامة.. والجمعيات الأهلية ان وجدت لمواجهة هذه الظاهرة الشائنة والاتجاه الكشف عنها .. يجب على الجميع ان يطبقون ميثاق الشرف الذي تضعه الاجهزة الحكومية بالإضافة الى قانون العمل الاساسي ليضع القواعد المنظمة المعمول بها من اجل يسير به العمل والالتزام بمبدأ الشفافية وليعلم من لا يعلم ان الشفافية هي حق كل مواطن في الوصول الى المعلومات ومعرفة اليات صنع القرار المؤسسي وتغطي الشفافية العديد من الجوانب .. كما نناشد ان يتغير الخطاب السياسي والديمقراطي الى الافضل نعايشه ونلتمسه عندما تستقر احوال البلاد والعباد عما قريب ان شاء الله وقيام الحكومة القادمة بثورة ضد الفساد والمفسدين وتشديد العقوبات . وتوقيف تجار الفتن المتملقين – المتلونين من ذوي الوجهين عند حدهم وعدم استباحه نهب المال العام وممتلكات الدولة وبدء الحكومة بسياسه جديدة في الاعلان عن قضايا الفساد الكبرى وتفعيل الدور الرقابي للبنك المركزي وعزل المسئولين الكبار المتورطين في قضايا الفساد من مناصبهم وتجريدهم من اموالهم واملاكهم التي نهبوها بعد ثورة 21 فبراير .. ولحسم الموضوع وردع كل فاسد ومفسد يتطلب انشاء محكمة متخصصه في هذه النوعية من الجرائم لضمان سرعة الحكم فيها .. ستظهر فضائح الفساد بأنواع مختلفة وبما ان المصدر الاساسي للفساد هم المفسدون من اصحاب المصالح المادية ومن اهل الغايات السياسية المرتبطة بجهات داخليه او خارجيه الذين يقومون بإغراء بعض ضعاف النفوس من المسئولين الاداريين بتنفيذ بعض مصالحه او تحقيق غاياتهم .. ان وبناء على ذلك فان نجاحنا في مواجهة الفساد الذي استشرى وتحول أي واقع حقيقي يهدد امالنا وطموحنا في الحياه الكريمة المتقدمة اصبح مرهونا بالتعاون القائم على الجرأة والايمان بالصالح العام بين المواطن وبين الأجهزة التي تتحمل مسئولية التصدي لهذا الخطر الذي استوطن في اجهزتنا الحكومية وتوحش.. وللموضوع بقية...