ليس بغريب عليها فهي من الكليات النموذجية بجامعة عدن والتي يشار لها بالبنان وبمخرجاتها العلمية التي تلبي متطلبات سوق العمل، وبانضباطها والتزامها بالتقويم الجامعي، وتعد أول مؤسسة حكومية في عدن تعمل على تطبيع الحياة بعد دحر المليشيات الانقلابية عن هذه المدينة في العام 2015م وأول مؤسسة تعمل على استئناف العملية التعليمية بعد الأحداث المؤسفة الأخيرة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن خلال الأسبوع الماضي. إعادة الحياة وكان لعمادة هذه الكلية وكافة منتسبيها الدور الكبير في إعادة الحياة إليها بعد الأحداث المؤسفة الأخيرة وتداعياتها حرصاً منهم على مصلحة أبنائهم الطلاب وبناتهم الطالبات وتأكيداً منهم على السبق الذي دائماً ما تتميز به هذه الكلية عن غيرها من المؤسسات في المحافظة واستشعاراً منها بالمسؤولية العالية والإسهام في تطبيع الحياة فيها. أول مؤسسة تباشر عملها بعد أحداث عدن الأخيرة واستمراراً لنشاطها وحراكها العلمي المتميز دوماً باشرت كلية اللغات بجامعة عدن الأربعاء الماضي (31 يناير من العام الجاري) دوامها الرسمي كأول مؤسسة حكومية في عدن تقوم بهذا الدور تحت إشراف مباشر من ربان سفينتها ومهندس نجاحاتها المتعددة وتميزها الدكتور/ جمال محمد أحمد الجعدني وطاقميها الأكاديمي والإداري المتميزين. التزامها بالتقويم الجامعي من هنا كان للدكتور/ جمال الجعدني عميد الكلية كلمة أشار من خلالها أن كلية اللغات التزمت بتدشين عامها الجامعي الجديد 2017/2018م وفقاً للتقويم الجامعي في جميع تخصصاتها العلمية، واستقبلت في العام الحالي أعداداً من الطلاب المستجدين ودأبت لتجاوز كل الصعاب والعراقيل لإنجاح هذه العملية بكل مسؤولية واقتدار عالٍ. حضورٍ لافت للطلاب وأكد في سياق حديثه أن العملية التعليمية بعد الأحداث التي شهدتها مؤخراً العاصمة المؤقتة عدن تسير بصورة ممتازة في ظل التزام وحضور لافت للطلاب في جميع التخصصات العلمية بما فيها برنامج السنة التحضيرية، موضحاً بأن الكلية قد بذلت قصارى جهدها في سبيل استئناف العملية التعليمية وهيأت كل الإمكانات والظروف الملائمة لسير هذه العملية بصورة مشرفة، فضلاً عن استعداداتها لامتحانات الدور الثاني. إجراء الدراسات الهندسية لإنشاء مجمع متكامل للكلية وأوضح الدكتور/ الجعدني في حديثه أن الكلية ستشهد خلال هذا العام العديد من البرامج والأنشطة المختلفة التي تسعى لتحقيقها، منوهاً بأن العملية التعليمية تم الترتيب لها بطريقة مهنية عالية ليتمكن جميع الطلاب من تأدية دراستهم في الكلية بكل يسر وسهولة بعد توفير كل الإمكانيات التقنية المستخدمة عالمياً، بالإضافة إلى سعيها لفتح العديد من المشاريع الاسترتيجية كبرامج الدكتوراه في الترجمة، والعمل على إجراء الدراسات الهندسية لإنشاء مجمع متكامل لكلية اللغات تشمل قاعات دراسية ومكاتب إدارية ومكتبات إلكترونية وورقية ومعاملٍ لغوية حديثة. إتاحة الفرص أمام الكفاءات لتحقيق التنمية الشاملة لهذه المدينة وثمن عالياً الجهود الكبيرة التي تبذل من قيادة الجامعة ممثلة برئيسها الدكتور/ الخضر ناصر لصور الذي عمل على حل الكثير من الملفات العالقة برغم كل الظروف وساهم بشكل إيجابي في تهيئة المناخات الملائمة أمام الكلية استطاعت من خلاله تقديم الكثير من العطاء الأكاديمي والإداري، داعياً جميع الأطراف في عدن إلى تغليب المصلحة العامة والعمل على بناء ما دمرته الحرب الظالمة التي شهدتها هذه المدينة والسعي معاً لتطوير البنية الاقتصادية لعدن وإتاحة الفرص أمام الكفاءات من أبناء هذا الوطن للقيام بدور حقيقي في تحقيق التنمية الشاملة لهذه المدينة. حنكة إدارية وأكاديمية متميزة وتأتي هذه الأنشطة والتوسع الكبير الذي شهدته كلية اللغات خلال الأعوام الماضية في ظل اهتمام ملحوظ من قيادة الجامعة، وحنكة إدارية وأكاديمية متميزة لعمادتها ممثلة بالدكتور/ جمال الجعدني استطاعت من خلاله الكلية افتتاح العديد من البرامج وازدياد الطاقة الاستيعابية التي لم تشهدها منذ إن كانت معهداً منذ تأسيسه في العام 1981م حيث كان يقتصر النشاط السابق على تنفيذ دورات قصيرة، استطاع بعدها المعهد بعد ترفيعه إلى كلية في إحداث نقلة نوعية تم خلالها افتتاح برامج بكالوريوس لغة انجليزية تجارية وترجمة وبرنامج شهادة الكفاءة في اللغة الانجليزية وبرنامج التوفل, إضافة إلى تغطية مساق اللغة الانجليزية في عددٍ من الكليات في الجامعة، حرصاً منها في توفير احتياجات سوق العمل المحلية والدولية من خريجين مؤهلين في هذه التخصصات. *من / جهاد باحدَّاد – تصوير/ صقر العقربي:
