ماذا تحقق من إنجاز بالأحداث الدامية الأخير التي شهدتها العاصمة عدن أواخر يناير الفائت سوى السلب والنهب وسفك دماء العشرات الذين سقطوا ما بين شهيد وجريح.. بينما المجرم طارق عفاش لم يبرح مكانة بل العكس لازال يعيد ترتيب صفوفه وتأهيل ألويته في العاصمة عدن في تحدا واضح للإرادة الجنوبية لكسرها وسحقها والى الابد! وهذا لم يكن الا بتعاون بعض الجنوبيين الذين وجدوا لمساعدته وحمايته في عدن مدينة الشهداء التي تناثرت اشلائهم فوق كل شبر من ترابها الطاهر . كذلك بن دغر وحكومته الفاسدة التي شغل فيها أعضاء الانتقالي الى الأمس أعضاء ووزراء ومحافظون فيها وتحت إطارها.. لم يبرح بن دغر المعاشيق ولاشي تحقق من أهدافهم التي اوهموا بها البسطاء والمغررين ؛ طبعآ لماذا لم يتحقق شي يذكر من مطالبهم التي صعدوا لأجلها وهي ترحيل بن دغر وطرد كل ماهو شمالي كما ادعوا . لان مخططهم كان بالاتفاق مع حزب الاصلاح اليمني الذي هو حليفهم وإن تصنعوا له العداء في الظاهر كان بهدف اغراق عدن والجنوب في اتونة صراع داخلي جنوبي جنوبي .
مما يعطي ذريعة لجيوش وألوية مأرب في التحرك نحو عدن واسقاطها في ايديهم كما يفعلوا الان من إعادة ترتيب ألوية طارق عفاش وتأهيلها بحمايتهم لإعادة وانتاج الاحتلال اليمني إلى الجنوب وهذه هي الحقيقة المرة التي اتضحت من هذا المخطط الدرامي والدموي التي شهدته عدن والجنوب. ولكن لاعزاء في شعب أدمن على المسكنات و المخدرات السياسية التي يبيعونها له وتجري خلفها عواطفه الجياشة على قارعة التغيير والإستغلال وليس التحرير والاستقلال.