مدينة المكلا الساحلية كانت على موعد مع مسامرة شعرية مختلفة في ليلة من ألق والبهجة ، مطرزة بألوان من الفرح والمسرة بزواج الزميل الإعلامي (علي) أبن الدكتور الفاضل عبدالله الخلاقي بحضور شخصيات اجتماعية وثقافية وإعلامية.. الشعراء الشعبيين المتميزين حسين باحارثه، ومحمد بازقامه ، ومبارك باعكيم ، وفائز الصويل، كانوا فرسان سمرة الدان الحضرمي التي ضبط ايقاعها مغني الدان أحمد حمدون.. واستهل الشاعر باحارثه سمرة الدان بأبيات شعرية ثم تتابع الشعراء واحد تلو الآخر في تناسق جميل .. متنقلين في محطات ومقلبين صور متعددة ولم يك تفاصيل حال المعاش بعيدا بكل آلامه وتقلباته معيشة وسياسة وثقافة واجتماع وبيئة ، وكذا استحضار ما طرأ من مستجدات على الساحة ، وما حدث من تطورات في المشهد الوطني والجنوبي على وجه الخصوص وما يلوح في الأفق من متغيرات.. لامسو كل الأوجاع - بالكلمة الناقدة والهادفة - من غلاء معيشة وانفلات وسوء إدارة.. متنقلين بين النصح والحكمة والغزل والتغني بالجمال .. لم تخلو الأشعار من الظرافة فكان سرقة جوال أحد الشعراء هراوة لجلد الواقع البائس والمزيف..