في عام 2015 فتوى من صعده تقول بان الجنوبيين دواعش ويجب القضاء عليهم.. في عام 2018 فتوى من مأرب تقول بان الجنوبيين كفار ويجب قتالهم . سنوات من الوهم والرعب المزدوج الذي يسيطر على القوى الشمالية من ارتفاع القضية الجنوبية وقرب تحقيق أهدافها. على الشماليين إن يفهموا ويعوا جيدا حجم الخسارة الذي سيتعرضون لها عقب خزعبلاتهم الدينية الذي تشابه حكايات الف ليله وليله، ولكن ياشماليين قبل فتاويكم المتناقضة اتفقوا على فتوى واحد.. وليس كل طرف يفتي على كيفه وما تمليه على عليه مصلحته ودمار وطنه .. فبعد ثلاث سنوات من الحرب الأخيرة إبان كان الجنوبيين فيها دواعش. وإرهاب وهذا يعني أقصى اليمين المتطرف ... هاهم يرجعون الجنوب بفتوى أخر إلى أقصى اليسار المتطرف ... ليس بهذا السرعة تغيير الديانات، فخلال ثلاث سنوات فقط انتقل الجنوب من الإيمان إلى الكفر من في نظر إصلاحيين مأرب .. مهلا أيها الإصلاحيين فأنكم تقودون أنفسكم إلى الهلاك والزوال .. لم تقرئوا التاريخ جيدا، فان تخبّطكم ما بعد الإحداث الأخيرة يشابه تخبط دولة المرابطين والأندلس، حين ظنوا بأنهم حكام الدين وكل من عارضهم كافر .. فلم يحسنوا تدابير الحكم في الأندلس فخرجوا منها مذلولين مشردين من غير رجعه ... وهذا سيتكرر لكل من يستخدم دين الله لإشباع رغباته ، ومصالح تكتلاته.