وصلنا إلى مرحلة عدم الإستطاعة بإن نميز ونفرق بين ما نريد وبين ما يريدون . ونقف على حافة رصيف تنفيذ المطلوب منا عمله بحسب رؤياهم للهدف الذي نجهله تماماً . لو عُدنا قليل للخلف لوجدنا أنفسنا نمر في مرحلة سبق لنا المرور فيها إعلامياً . مرحلة الحديث الدولي والإتحاد الأوروبي عن القضية الجنوبية وتناول الكتاب الخليجيين للقضية الجنوبية ومقابلة المبعوث امدولي (بر أمشيخ ) . والمفاجأت تتوالي علينا حتى رفع العلم الجنوبي في كافة المعسكرات وغيرها من الأخبار التي ترفع المعنويات وتقرب البعيد وتحقق الحلم . أخشى كل ذلك وأعتقد أن في طبخة جديدة تُعد وضيف كبير سيصل وتنازل جديد سيقدم وتراجع سيحصل وتبريرات تطبخ برائحة الكاري ونكهة مرق الدجاج ماجي . وأشياء لا يدركها إلا الراسخون باللعب السياسي والواقعين في فخ التنفيذ متحسرة نفسهم وفي حلوقهم طعم كأس الحنظلِ بمرارة الصبر السقطري الذي يقطع الأماصير . اللي قاتلني ومغيضني وقاهرني ليس المصفقين ولا الغافلين ولا المستهبل بهم والخجفان مثل متبق والجداديين أمثالي لا إنما الصامتين عن الحق وهم يعلمون ويدركون خفاياء الأمور والمكائد التي تحاك ليلاً لعقر ناقة صالح . ستذهب ثمود بكاملها بسبب صمتهم عن الحق . إلا بُعداً لثمود والصامتين فيها . ستقع داحس في شرك المتربصين وتتبعها الغبراء وفتنة وحرب أربعين عاماً توقد نارها العجوز الشمطاء البسوس التي تمشط شعرها وتبث سموم الفتنة لتتقهقة على الخجفان وهم يقاتلون . الشي الذي يفوق عن حده ينقلب ضده ومن كبر صيته قربة مصيبته . ويا رب سالك بهذا اليوم الفضيل أن تقينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن لا تولي علينا متبق وأن تنطق الأخرس عن الحق قبل أن يتبع خطوات الشيطان . وأن ترزقنا تلاوة سورة الكهف لتعصمنا من فتنة الأعور الدجال . ورطبألسنتنا بالصلاة والسلام على محمد أبن عبدالله وتجعلنا من من يشفع لهم يوم تبعثه المقام المحمود والدرجة العالية والوسيلة والفضيلة . أنت حسبنا عليك توكلنا وأليك أنبنا يا حي يا قيوم . لا تقولون بعدين ما شفته ما ريته . هذا بلاغ من أخيكم المقصر الجدادي ،،،