رصاصتان كانتا كفيلة بإنهاء حياة الشيخ شوقي كمادي.. الذي سقط مضجراً بدمائه أثناء خروجه لأداء عملة في مدرسة مأرب بمديرية المعلا في العاصمة المؤقتة عدن. جريمة هزت المجتمع العدني هزا عنيفا وكشفت حجم المخاطر التي تواجه مشايخ الدين في مدينة عدن وكذا الحكومة الشرعية. وسادت في المدينة حالة من السخط والغضب الشعبي جراء استمرار مسلسل اغتيال أئمة وخطباء المساجد في العاصمة المؤقتة عدن والتي كان آخرها جريمة اغتيال الشيخ الاصلاحي شوقي كمادي إمام وخطيب مسجد الثوار . وعبرت شرائح واسعة من أبناء عدن عن استياءها من حالة العجز واللامبالاة الذي تبديه حكومة بن دغر وقيادات المقاومة تجاه هذه الجرائم التي تستهدف رجال الدين في المدينة . *إن ما يجري في مدينة عدن اليوم هو مشروع مخطط له ينفذ للاستيلاء على الرأي العام وتجريف للحياة السياسية واستهداف لعدن وقواها ألسياسية الرافصة لمشروعهم المشبوه„ ان الاغتيالات التي تطال العلماء والدعاة في عدن هي جرائم بحق الدين والوطن والإنسانية ، يُراد منها بقاء المجتمع مظلم من علمائه ودعاته ". وقد توالت ردود الافعال الشعبية والحزبية تجاه جريمة اغتيال الشيخ شوقي الكمادي والعلماء من قبله ، وحذرت تلك الجهات من التمادي في ارتكاب هذه الجرائم التي تجرف الحياة السياسية وتنسف القيم الاجتماعية لتهيئة الوضع في عدن مستقبلا للعناصر التخريبية. مطالبين وزارة الداخلية والحكومة إلى التدخل السريع لإنقاذ حياة المواطنين في عدن من عبث العابثين بارواح المواطنين في المدينة. قبل عام ونصف الشهيد شوقي كمادي يقف متألما موجوعا على قبر الشهيد صالح حليس خطيب جامع الرضا الذي اغتالته نفس اليد التي ألحقت شوقي برفيق دربه ، القبر وظلام الليل ووجع الفراق وألم القهر كلها مشاهد مؤلمة في مدينة عدن المنكوبة ببعض ابنائها.