انتشرت هذه الايام وبشكل كبير جملة حفظ ماء الوجه ( تجمال بدماء الشعب ) بين الأحزاب السياسية والسياسيين على الارض وخارج الوطن وهذا دليل لجميع فئات الشعب اليمني السعيد جنوباً وشمالاً ان هذه الحرب وجدت لإرضاء دول الخارج وليست من اجل الوطن كما يقولون . قبل ان ادخل في الموضوع واعمل على تشريح الجملة أذكركم بخطابات الحوثين ،الاشتراكين،المؤتمرين ، والإصلاح يرددونها بكل خطاباتهم ومقالاتهم وهذا ليس الا دليل قاطع منهم جميعاً في تورطهم والزج بكم الى حرب عبثية لن يكون المتضرر الوحيد منها الا انتم ايها الشعب الحبيب نعم للأسف انتم ضحية صراعات لدول خارجية تعمل ليل نهار وعبر أجندتها لتدمير اعظم ثروة وكنز يمتلكه الوطن نعم ان هذا الكنز هم الشباب الذين يحتاجهم هذا الوطن ليكونوا سواعده في بناء اركانه . مره من المرات وفي زيارة للرئيس السابق علي عبدالله صالح الى المانيا وقف أمام مجلس الشعب الالماني يتحدث عن اليمن وفقرها ومعانتها فقام عدد من مجلس الشعب الالماني ردو علية قائلين لديكم في اليمن ثروة شبابية استغلوها واسمحوا للشباب بالمشاركة في بناء الوطن فالشباب هم القوة التي تستند عليها الأوطان لبناء انفسهم .افتهم لعلي الجملة خطاء قام بالزج بالشباب في حرب عبثية وزرع فيما بينهم الحقد والكره وجعلهم يرددو مصطلحات تدعوا الى الموت . المهم تشريح الجملة بعمق وبعيداً عن النظرات السطحية حفظ ماء الوجه جملة فيها نوع من الغباء السياسي ،التخلف الوطني وغياب الحكمة والعقل لدى كل القوى السياسية الموجودة بالساحة . لماذا لم يحفظ أجدادنا ماء الوجه للاستعمار البريطاني الذي بناء عدن وجعلها زهرة الوطن العربي آنذاك ؟ لانهم كانوا يعرفون ما معنى كلمة حرية ما معنى كلمة وطن . هل يا ترى الكلمة العاطفية حفظ ماء الوجه ستصنع لنا وطناً؟ يا ابناء الشعب اليمني جنوباً وشمالاً أوقفوا نزيف الدم المسلم المسلم اليمني اليمني وكونوا ألين قلوباً وارق أفئدة على انفسكم ووطنكم الذي ذبح من الوريد الى الوريد كونوا ألين قلوباً على اطفالكم شريان الحياة لهذا الوطن الحبيب .. اخواني الشباب جنوباً وشمالاً ان العاطفة مسألة شخصية محدودة لا تصنع وطناً. أوقفوا الحرب فانتم القوة التي تضرب بعضكم بعضاً واحترموا بعضكم بعضاً واعلموا ان هذا الزمن ليس زمن العنتريات بل هو زمن العمل والعلم والاعتماد على سواعدكم لبناء الوطن . لا تستطيع اي قوة في الكون ان تحطم وطنكم الا برضاكم انتم .انتم بيدكم كل طرق الحلول لا تنتظروا الاممالمتحدة تنقذكم وتعمل لكم حل فبينما نحن ننتظر قطرة حبر تكتب على أوراقهم لعمل صلح فيما بيننا تراق من دمائنا جنوباً وشمالاً مليارات الدماء . ان حياتكم ليست رخيصة كما صورها لكم السياسيين انتم غالين على هذا الوطن حياتكم اهم من حياتهم جميعاً انتم القوة التي يتباهى بها الوطن انتم القوة التي تتعطش لبناء الوطن ودولة النظام والقانون . وجهة نظر حل سلمي لوقف إراقة الدماء على سبيل المثال لو تم استعمال مكبرات الصوت (المكرفونات ) لإطلاق نداء للجانب الذي لا يريد السلام ليل نهار وبكل عقلية ومنطق والانتصار عليهم فكرياً وبكل الأساليب التي تخاطب العقل. فضح السياسيين من قبل الشباب عبر مكبرات الصوت ونداء الجميع بلغة الأخوة دون سب او شتم ودون تلقي كلمات من اصحاب العقول المتحجرة ( الأحزاب السياسية اليمنية ) والذين ما زالوا عند الف باء ولم يتقدموا حرفاً واحدً بل لتكن نداءات شبابية فالشباب هم أكثر عقلانية وهدوءا ولازم نعرف ان التمسك بالأخطاء لا يزيد المشكلة الا تعقيداً وأحب اختم كلامي بحديث رسولنا الكريم(ص) قال ( " ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء " ) الانتصار الحقيقي للوطن هو الانتصار أخلاقياً.ً