هي عدن تلك المدينة الساحرة بسحرها الفتان ..!! ورونقها الجميل ..وجمالها المكنون ..هي الحسناء التي لم تحسن اختيار شريكها في الحياة ..!! ولمن لا يعرف هذه الفتاة الحسناء ..فل يولي شطره نحو كريتر بصهاريجها وزينة فنها المعماري القديم .. لعله يجدها في أزقة وشوارع الطويلة او الزعفران ..!! إن لم يصادفها في احدى مقاهي المدينة القديمة... وخصوصا في ساعات العصر الموحيه بالغروب ...!! دون ذلك لن يجدها بتاتاً... فكثرة الأوجه الحامله للسلاح والنقاط الممتدة على طول شوارعها والتفحيطات التي تصدرها الأطقم العسكرية وكلها عوامل تحول دون روية القادم نحو لجمالها.. إذ كيف بعدن التي ملأ صيتها الدنيا ..ان تقف على هكذا حال..!! أهيَ التي تتعالى فيها لغة العنف اليوم بعد أن كانت بالأمس مهداً للسلام ..!! أهيَ التي تفيض فيها وتيرة الشحن المنطقي والعصبوي بعد أن كانت للتعايش الإزلي مكان...!!! أهيَ التي احمرت شوارعها بدماء قاداتها ومنابرها التنورية وتحضن من كان بالأمس فهوت مدفعيته تنال منها. وتستنزف دماء ابناءها الاطهار..!! يا هذا.. هل كنت تتوقع يوم ما ان تطئ قدم طارق ارض كانت بالأمس تحت مرمى نيارنه.. ويخفى عنها القائد البكري واعوانه ..؟؟؟ سأسلك هل كنت تتوقع ان اجهزتها الأمنية التي تعجز اليوم عن حماية دعاتها منابرها الدينيه،، من أن تنال منهم أيادي البلطجية .. هي من تؤمن الجنرال طارق بسياج أمني مشدد من جميع احزمتها ..؟؟ كيف لي أن أُكذب حاضراً تلحضه عيني،، وأذهب نحو ماضي يثلج صدري.. أعي أن عدن الأمس كانت مدينة السلام ..!! لكن قلي كيف هو الحال التي هي عليه اليوم .!! أُدرك انها كانت بالأمس للتعايش، عنوان ..!! لكننا أمام واقع يفرز نكهات كريهة الرئحة وغريبة الألوان ..!!! وتبقى لعوامل وأحداث الصراع القائم إفرازات ألقت بضلالها على المدينة... واضحت كالخنجرالمسوم الذي زج به في خاصرتها... لكننا على ثقة أنه لن يميتها.وستنزعه عما قريب .. فتاريخ المدينة الممتد منذُ القدم لن تذهب به عوامل وافرازات أنتجها واقع اليوم .. لا زلنا نأمل ان تنتفض المدينة الحسناء في وجه مغتصبيها .. وتستعيد ريادتها التاريخية والإبداعية... لتكن بعد ذلك لجميع الأجناس والاعراق على حدٍ سواء ،