لأول مرة أتشرف بزيارة دولة قطر الشقيقة لحضور فعاليات اجتماع القمة العربية في دورتها ال24 التي تعقد في الدوحة 26-27 مارس الجاري..! من الطائرة كنت أنظر إلى الدوحة وأستغرب لتلك الثنائية العجيبة بين البحر والخضرة، والتعايش الحميم بين الحرارة عالية الرطوبة والأشجار المنسقة في شوارع المدينة والممتدة على شاطئ البحر وكأنها حزام ذهبي على خصر حسناء ممشوقة القوام..! يبدو أن خلف هذا الملمح إرادة قيادة ودولة تأبى إلا أن تنجح وتنتصر..! لقد أدهشني النظام منذ وطأت أقدامنا أرض مطار الدوحة: كل شيء يسير بصورة إنسيابية عجيبة..! لكن الأكثر إدهاشاً هي لمسة الجمال تلك في كل شيء تقع أعيننا عليه هنا..! الجمال هنا بفعل الاهتمام بالبناء المرتب والمنظم والمخطط له..وطبعا بالنظافة قبل كل شيء..! والنظافة هنا نظام، إلزام، وسلوك وثقافة وممارسة..! وصلنا فندق (دبليو الدوحة) الذي يقع في قلب العاصمة، على بعد مسافة ربع ساعة من المطار..! ومنذ وصولنا نحس بذلك الدفء من الحفاوة وصدق المشاعر من إخواننا القطريين المكلفين من وزارة الخارجية القطرية..! لكن هذا ليس هو الأهم – على الرغم من أهميته بالطبع – فما هو مهم أننا منذ اليوم الأول لإقامتنا في الدوحة بدأنا نثق أن قطر بلد عربي يحق لنا أن نفتخر به..ونقتدي به..! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك