لأول مرة أتشرف بزيارة دولة الامارات العربية لحضور احتفالات العيد الوطني ال42. من الطائرة كنت أنظر إلى دبي وأستغرب لتلك الثنائية العجيبة بين التعايش الحميم بين الحرارة عالية الرطوبة والأشجار المنسقة في شوارع المدينة والابراج التجارية .!. يبدو أن خلف هذا الملمح إرادة قيادة حكيمة ودولة قوية تأبى إلا أن تنجح وتنتصر..!. لقد أدهشني النظام منذ وطأت قدمي أرض مطار دبي كل شيء يسير بصورة انسيابية عجيبة..!. لكن الأكثر إدهاشاً هي لمسة الجمال تلك في كل شيء تقع عيناك عليه هنا..! النظافة نظام، وسلوك وثقافة وممارسة..!. في ابوظبي لاتشعر انك غريب بل يغمرك الإماراتيون بحفاوة بالغة وكرم متأصل في حياتهم يجعلك تثق أن الامارات بلد عربي يحق لنا أن نفتخر به..ونقتدي به..! خصوصا وأن أبوظبي أصبحت اليوم من أجمل العواصم العربية.. نهضت في سنوات قليلة.. ملتزمة للأنظمة والقوانين التخطيطية والإدارية المعاصرة..!. يحق للإماراتيين ان يفخروا بقيادتهم السياسية التي سخرت منذ بداية عهد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان كل ما في باطن الارض لصالح التنمية والانسان الاماراتي الذي بادل قيادته الحب والوفاء. الشعور بالانتماء الوطني راسخ في وعي الإماراتيين لذلك لاغرابة ان تتوشح المحلات التجارية بالعلم الوطني أو أن ترفرف الأعلام فوق السيارات أو ترفع صورالقيادة السياسية اذ يوكد ذلك مقدار ما يكنه المواطن الاماراتي من حب وتقدير لقيادته التي ارتقت بمكانة الامارات دولة وشعبا وجعلته يتبوأ مكانة متميزة في العالم الذي ينظر للإمارات بإعجاب وتقدير لما وصلت اليه من تقدم وتطور. والحق ان الامارات تخطو اليوم خطوات نهضوية واثقة، وتحقق إنجازات اقتصادية واجتماعية وثقافية كبرى،حيث أصبحت من أسرع الاقتصادات العالمية نمواً وبمعدل متوسط دخل للفرد يعد الأعلى على مستوى العالم !. الطفرة التي تمر بها دولة الامارات سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، ليست إلاّ ثمرة لوجود قيادة حكيمة تركز في الاساس بخططها لبناء الانسان أولا وتطوير قدراته لجعله عنصرا فاعلا في مجتمعه ومحيطه الاقليمي والدولي. تسعى حكومة ابوظبي لترسيخ مكانتها كمركز عالمي رائد للتميز في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. لذلك عملت على انشاء مدينة مصدر وهي احدى المبادرات الاستراتيجية لحكومة ابوظبي تختص بتطوير قطاع الطاقة المتجددةحيث رصدت حكومة ابوظبي 15 مليار دولار لهذ المشروع العملاق الذي يهدف الى الاستفادة من الطاقة الشمسية، وتحويلها الى كهرباء في اطار الجهود المبذولة لتحقيق البيئة المستدامة . اكثر من 100 صحفي من انحاء العالم زار أمس مدينة مصدر التي باتت اليوم حاضنة عالمية للمعرفة والأفكار والأعمال التجارية وأعمال البحث والتطوير بيئة مساندة للابتكار وروح الريادة، حيث تسعى عديد من الشركات العالمية لاتخاذها منصة لإطلاق المبادرات والابتكارات الجديدة في مجال الطاقة المتجددة. حقا ان مدينة مصدر تعد بوابة علم يغير وجه العالم مركزه الرئيسي الامارات العربية التي استحقت الريادة والتهنئة بعيدها الوطني ال42. رابط المقال على الفيس بوك