منذ الوهلة الأولى لتأسيس (الهيئة اليمنيةالكويتية للإغاثة) هذه المبادرة الإنسانية التي جسدت معاني الأخوة وعمق العلاقة التاريخية التي تربط اليمن بدولة الكويت، والتي حملت عنوانا متميزاً شكل لمسة حانية على قلوب اليمنيين الذين عصفت بهم الحروب. واستمراراً لهذا العطاء الزاخر والعلاقة التاريخية، انطلقت الهيئة في سبتمبر 2015م بحملتها (الكويت إلى جانبكم) في العمل فوراً في إغاثة الشعب اليمني في خمس مجالات حيوية وهي "التعليم – الصحة – الغذاء – المياه – الإيواء " ، وعلى مدى أكثر من ثلاثة أعوام تمكنت حملة (الكويت الى جانبكم) من الوصول بحمدالله وتوفيقه إلى كل المحافظاتاليمنية، و أوصلت الإغاثة للمحتاجين ودشنت المشاريع الحيوية لملايين السكان اليمنيين الذين يعانون أيما معاناة، حتى باتت الحملة بلسماً شافياَ لكثير من الجروح الإنسانية الغائرة في اليمن. وللاطلاع على سير المشاريع الكويتية في اليمن ؛ نفذ أعضاء الجمعية الكويتية للإغاثة برئاسة المدير التنفيذي للجمعية الكويتية للإغاثة خلال _اليومين الماضيين_ المهندس ''جمال النوري‘‘ ؛ حيث أطلع الوفد الكويتي على إنجازات المشاريع وبحث الاحتياجات العاجلة للمحتاجين بالتزامن مع زيارته الميدانية لعدد من المحافظات المحررة. جهود ناجحة في دعم العمل الإنساني: تمضي دولة الكويت قدماً في تعزيز دبلوماسيتها الناجحة المرتكزة على دعم العمل الإنساني العالمي وما يمثله من قيم إنسانية عُليا. فأمام التحديات التي تواجه العمل الإنساني رغم ما تبذله المنظمات الإنسانية من جهود ملموسة تبدو الحاجة ملحة إلى اللجوء إلى آليات «الدبلوماسية الإنسانية» للإسهام في تحقيق الأهداف الإنسانية على نحو فعّال. ولعل الهدف الأساسي من هذا المنحى هو ترسيخ «الدبلوماسية الإنسانية» بوصفها طريقة عمل دائمة في سياسة الحركة الدولية للمنظمات الإنسانية ويشمل ذلك المناصرة والمفاوضات والاتصال والاتفاقيات الرسمية وغيرها من الإجراءات. وعليه فقد أصبحت «الدبلوماسية الإنسانية» مسؤولية ونهجاً لا غنى عنه في إطار الحركة الدولية للوصول وفي أقرب وقت ممكن إلى المنكوبين والمحتاجين وهو الأمر الذي يحتاج إلى المزيد من مضاعفة فرص الوصول إلى صانعي القرارات وأصحاب الآراء للتحاور معهم في هذا الشأن من أجل ضمان حيز إنساني أوسع. الدبلوماسية الخيرية للكويت: وفي هذا الصدد، نجد أن المساعدات الكويتية لم تقتصر على الجانب المادي فقط بل تعدته إلى الجانب الدبلوماسي للدولة، حيث حرص سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بصفة شخصية على أعمال الخير التي امتدت إلى معظم أرجاء الأرض إضافة إلى الجهود الإنسانية التي تنظمها حكومة الكويت فضلاً عن مشاريع الجمعيات الخيرية الأهلية التي تستهدف أنحاء مختلفة من العالم بهدف مساعدة المحتاجين والمنكوبين وهو ما جعل الكويت تسطر اسمها بكل فخر واعتزاز بأحرف من نور في التاريخ المعاصر وتتصدر موقع الصدارة بين دول العالم بعطائها الإنساني. ونجحت الكويت عبر مساعداتها الإنسانية التي قدمتها وما زالت تقدمها في مختلف أنحاء العالم في إضفاء بعد ملموس لواقعية العمل الإنساني العالمي حتى أضحت مبادراتها الإنسانية معلماً مميزاً من معالم السياسة الخارجية للبلاد ما يمكن تسميته «الدبلوماسية الإنسانية». واستناداً إلى تلك الرؤية الإنسانية عملت الكويت على التخفيف من معاناة الشعوب التي تشهد أزمات كبيرة من خلال تقديم المساعدات في أكثر من بلد. 2017م عام المشاريع الإغاثية والإنسانية : نفذت الهيئة اليمنيةالكويتية للإغاثة ممثلة بحملتها "الكويت إلى جانبكم" ، العديد من المشاريع في مختلف المجالات، مستهدفة كافة المحافظاتاليمنية، وتميزت الهيئة بمشاريعها عن بقية الأعمال الاغاثية العربية الأخرى، حيث بلغت كلفة تلك المشاريع (18.140.186) مليون دولار استهدفت (22) محافظة يمنية، وتلك المشاريع هي كالتالي : قطاع الغذاء: بتكلفة بلغت (7.090) مليون دولار، نفذت الحملة مشاريع في مجال الغذاء استهدفت (17) محافظة يمنية، واستفاد من تلك المشاريع (529.991) مواطن، وهو مشروع توزيع السلة الغذائية، حيث حصل كل مواطن على سلة غذائية متكاملة مكونة من الأتي (20ك أرز – 10ك سكر – 25ك دقيق – 4لتر زيت – 20 حبة مكرونة – 24 علبة فاصوليا – 10 علب تونة كبير – كيلو حليب مجفف – نصف كيلو شاهي – 24 حبة صلصة) . قطاع التعليم: بلغت كلفة المشاريع المنفذة خلال العام 2017م في مجال التعليم (5.310) مليون دولار، واستهدفت (10) محافظات يمنية، واستفاد من تلك المشاريع (520.100) فرد، حيث نفذت تلك المشاريع في صيانة وإعادة تأهيل (59) مدرسة (8) كليات (6) معاهد، وتوزيع (152.280) حقيبة مدرسية. قطاع الصحة: استهدفت الهيئة وحملتها (22) محافظة يمنية في مجال الصحة، ونفذت مشاريع استفاد منها (7.112.000) فرد ، وتكونت تلك المشاريع في توزيع (الأدوية والمحاليل الوريدية – المحاليل المخبرية – المستلزمات الطبية – العلاجات الكيماوية لمرضى السرطان) ، إضافة الى دعم مراكز غسيل الكلى وتسيير القوافل الطبية ودعم المستشفيات بالمولدات الكهربائية . قطاع المياه: بتكلفة بلغت (3.430) مليون دولار، نفذت الحملة مشاريع في مجال المياه، استهدفت (12) محافظة يمنية، حيث استفاد من تلك المشاريع (1.077.629) فرد، وتركزت تلك المشاريع في صيانة الآبار وتوصيل خطوط "أنابيب" المياه وتركيب مضخات وغاطسات، وتوزيع مياه صالحة للشرب والاستخدام. قطاع الإيواء : نفذت حملة الكويت الى جانبكم العديد من المشاريع في مجال الإيواء، بلغت تكلفتها خلال العام 2017م (2.580) مليون دولار، ونفذت تلك المشاريع في (10) محافظات يمنية، حيث استفاد منها (116.942) فرد، وتركزت تلك المشاريع في توزيع (16.546) حقيبة إيوائية للنازحين والأسر الفقيرة، وتنفيذ (160) مشروع لترميم المنازل المتضررة من الحرب. وعن مدى فائدة المساعدات ؛ قال الرئيس الدوري للهيئة اليمنيةالكويتية للإغاثة: أن الدعم الكويتي للشعب اليمني يأتي ضمن مشاريع حملة الكويت إلى جانبكم في عدد من القطاعات كالمياه والصحة والإيواء والغذاء والتعليم وعادة ما نقوم باستهداف المناطق الأكثر تضرراً بحسب الاحتياج، علماً بأن عملنا إنساني بحت لا يقتصر تدخلنا على محافظة دون أخرى فنحن نعمل في جميع المحافظاتاليمنية بعيداً عن أي اعتبارات". وأضاف "عملت حملة الكويت إلى جانبكم طيلة ثلاث سنوات وماتزال تواصل أعمالها الإغاثية في المحافظات الشمالية والجنوبية وبالتنسيق مع الجهات الحكومية ومنظمات الأممالمتحدة وتعطي زيارة الوفد الكويتي الإغاثي إلى اليمن _هذه الايام_ دفعة قوية لمواصلتنا الأعمال الإنسانية وذلك للوصل إلى استهداف أكبر قدر ممكن من المحتاجين".