ثلاث سنوات مضت كانت كفيلة بإعطاء الجواب الشافي لمن يرجو نهاية لهذه الحرب بأن الشرعية لن تنتصر على مليشيات الحوثي. والسبب يعود إلى أن هناك طرف في الشرعية له ارتباطات بأجندات سياسية خارجية. بعض من هذه الاجندات يقف وبشكل مباشر إلى جانب المليشيات في صنعاء ويدعمها ماديا وعسكريا وسياسيا...!! والبعض يدعمها ماديا ومعنويا بشكل غير مباشر، في حين أن الطرف الذي لا يدعم توجد له علاقات ومصالح مع الاطراف الداعمة لهذه المليشيات. لهذه الأسباب مجتمعة بدأت دول التحالف تبني فكرة الاتصال والدعم لما تبقى من حزب صالح ورجالاته العسكرية بعد أن تلقوا ضربة موجعة وخسارة ثقيلة بقتل الحوثيين لصالح لعلى وعسى أن يحققوا من منطلق ثأري انتقامي اي تقدم في معركة الساحل الغربي، والتي تعد من أهم المعارك بالنسبة لدول التحالف باعتبار أن التحالف يشعر أن أي تقدم في هذه الجبهة سيغير في المعادلة العسكرية والسياسي بالنسبة للمليشيات وسيفرض واقع عسكري وسياسي لصالح دول التحالف ويمنحها قوة التفاوض على انهاء الحرب أو حتى استكمالها إلى صنعاء...!!. بالتأكيد في هذه الحالة ستفقد الشرعية شرعيتها وربما لن تجد نفسها في أي تسوية سياسية ... إن ما أرجوه ان يكون هادي ليس ببعيد عن فصيل صالح الذي نرى التحالف قد اقترب منه وليس ذلك بخافي على أحد...!!