تعجبت وأنا أتتبع تلهف الناس وتطلعهم لرؤية قيادات الدولة الذين اصيبوا في مسرحية جامع النهدين , ذلك الحدث الذي ملئت آذاننا صمما من كثرة ما قيل حوله وهاهم اليمنيون يستقبلون رؤية أناس ملئوا ايمن ظلما وجورا وكأني بهؤلاء الناس يطمئنوا على خيبة أملهم. الذي أثار تعجبي هو عودة من هو خير من أولئك (( عودة هادئة )) حتى كاد لا يشعر بها أحد .. هاهو القامة الوطنية ( هشام باشرا حيل ) يعود من رحلته العلاجية التي استمرت أشهرا لم نسمع لرحلته العلاجية لاضجيجاً في الإعلام و لا تطلعاً عند الشعب المكلوم والمنشغل بمصائب النظام ولم نجد حفاوة إستقباله إلا عند من يعرف قدر الرجل ومكانته ومواقفه الوطنية والإنسانية والشجاعة , والتي لا تحتاج لشهادة من أحد ... فيكفي الرجل فخرا أن من تعدى عليه وعلى أسرته وصحيفته هو ذاك النظام الذي خرج الشعب اليوم بأسره ليلفظه إلى غير عودة.
هشام باشراحيل أحق بالفرح بعودته من الراعي و عبد الغني و مجور وغيرهم بل أحق بالفرح من علي صالح نفسه... فمن يقارن بين صنائع الرجل وصنيع الآخرين يدرك حقيقة ما أقول .
واليوم واليمن تخطو خطواتها الثورية الحاسمة من خلال تشكيلها للمجلس الوطني الذي سيجمع قيادات وأخيار اليمن الحقيقيون والذين لاغبار على وطنيتهم ... سؤالنا : هل حجز مقعدا للأستاذ هشام باشراحيل في ذلك المجلس ضمن ممثلي محافظة عدن السياسيون والثوريون والقامات الوطنية, فظني أن هشام من خير من يمثل عدن في ذلك المجلس الذي يرسم تاريخا جديدا لليمن , فمثله تسعى إليه المناصب وهو لا يسعى لها.
يكفيك يا أبا باشا أن لك في قلوب البسطاء مكانة عظيمة تجعلك فخورا بما صنعته لأجل مدينة عدن ورفع آلآمها بل لليمن بأكملها..