منذ قديم الزمان من عقود تنامي هجرة المغتربين اليمني إلى السعودية وهم يحضون برعاية وتسهيلات عديدة من جهة ، ومئات الالاف من المغتربين الشباب يسهمون بجهود وادوار عديدة ومتنوعة في البناء والنهضة الشاملة في المملكة ، لاسيما بعد ظهور النفط وتصاعد دورة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية بعد 1939م . كل ذلك يتم في حدود النظام والقانون لبلد الاغتراب واحترام الامن والمصالح والسيادة لهذه البلد الشقيق والمضيف ... ولعلى التسهيلات في ترتيبات الاقامة لمئات الالاف للمغتربين اليمني في المملكة خلال 2015م 2016م ، سياسة حميدة يستحقها المغترب اليمني كجار قريب وشقيق اقرب ورعاية مشكورة ، تجعل عدالة العلاقة مع الاشقاء في التعاون الخليجي تتطلع إلى حق اليمنين في الاولوية الاول في فرص العمل بفعل قرب الجورة وكثرة المحن الطارئة . وقبل ذلك التمني وامام معطيات الظروف والصرعات والحروب في اليمن في العقود الخمسة الاخيرة بفعل الخطايا والتدخلات المؤججة للمحن والانكسارات الوطنية المجهضة للوحدة الوطنية والانقلاب المقيت في 21/9/2014م ، ومن اثم اشتعال الحرب طيلة السنوات الثلاثة المنصرمة . تولدت محن وازمات وانكسارات وطنية واجتماعية ، ضاعفت الصرعات والتدخلات وشغف العيش على سائر بقيا الدولة والمجتمع ، ومنهم جموع المغتربين عموماً وعبر اوضاعهم وامتداداتهم في الداخل و الخارج . ووسط ابهات قدرات ودور القوى السياسية والاجتماعية ، في تشخيص المعطيات واقتراح الحلول لإنهاء الحرب والتوافق على امن واستقرار لمرحلة تحول ناهض ابتداء من الممكن و وصول إلى المطلوب وفقاً للإرادة السلمية والاجماع الوطني وبمشاركة التحالف العربي لما يزيل اثر الحروب والصرعات ، ويحقق الاعمار والنهوض الواقعي والموضوعي بحياته الداخلية ، ومع اشقائه وإقليمه وعالمه المتداخل بأمنه ومصالحة بتعاون جاد وسلام عادل يتطلع اليه الجميع .. الامر الذي يقتضي شراكة وتوافق وطني حقيقي ونشط بصدقية وشفافية ومسالة غائبة في حياة الناس في الداخل والخارج وازاء ابرز قضايا الساعة الداخلية والخارجية والمتراكمة في العقود الاربعة الاخيرة .. ان هذه الحرب العبثية التي احرقت المقدرات واججت الصراعات وضاعفه ازمات الفرد والمجتمع في يومه وغده .. وصور ذلك شاخصة في امن الانسان ومعيشته وفي المقدمة منتمي الجيش والامن القديم والجديد وجموع المغتربين اليمنين وفي المقدمة المغتربين اليمنين في المملكة ، التي تضاعفت ازمات وصعوبات عليهم في السنين الاخيرة بفعل ظروف الحرب سالفة الذكر ، واضيف اليها اثقال ومصاعب الرسوم المشرعة قانوناً في المملكة وذات الصلة بالعمل والكفيل .. ورسوم التامين والعلاج ...... الخ القائمة ، وهي حق للمشرع المضيف .. ولكن البحث بواقعه وظروفه ودروة المتداخل مع الاشقاء في المملكة والخليج العربي .. بنظرة الماضي و واقع الحاضر والتطلع للمستقبل ، وكما ترددت في الشهور الماضية في اكثر وسائل الاعلام والندوات ، والاتصالات واللجان بين الشرعية و المغتربين و المملكة نتمنى على الاشقاء في قيادة المملكة وحكومتها الرشيدة وشعبها الابي النظرة الاستثنائية إلى حقيقة مبررات ومردودات مطلب الاعفاء او على الاقل التخفيف الاقصى لتلك الرسوم والتذليل لإثقال الوكيل فحياة المغتربين اليمنين في المحك على الاقل لسنوات الحرب ولسنوات ازالة اثارها البغيضة ... ان الشرعية اليمنية بما تمثله من قوى سياسية واجتماعية وشراكة توافقية على امتداد الساحة الوطنية ،والمبادرة لتكثيف الجهود مع قيادة المملكة بتخفيف جاد وعاجل لمصاعب المغتربين كأولوية اولى مع الاشقاء بالجزيرة والخليج العربي سوء بسوى وارساء سياسة وعلاقة تشاركية متدرجة .... مهما كانت معطيات الحرب ومحنها القادمة . وتلك ابسط رسالة تقدير لدور المغتربين اليمنين في هذا البلد العربي والمشارك بنهضته خلال امتداد الماضي والحاضر .