فناننا القدير عبود خواجة لعلك نسيت ذلك الاوبريت الرائع الذي قدمته في مهرجان التصالح والتسامح في العام 2008 – والذي كان الهدف منه إنهاء ما حصل في العام 86 - من أحزان مر بها الجنوب – والتأكيد على ضرورة نسيان الماضي بألمه وأحزانه لان المستقبل هو الهدف لكل إنسان – ولكنك تناسيت ذلك المقطع العظيم في ذلك الاوبريت عندما قلت ( قل للشقيق الذي يريد وحدة وطن – فأول الأمر يقدم يدك ذاك الوثن ) . واليوم يا عبود يبدوا أنك تتناسى ذلك المقطع – الم يخرج اليوم الشعب اليمني من شماله إلى جنوبه ليطالب هذا الوثن بالرحيل – ألا يبدوا هذا الحلم اليوم شبه حقيقة يعيشها شعب اليمن وذلك تحقيقا لطلبك وطلب كل الجنوبيين بأن أخواننا في الشمال يريدون بقاء الوحدة مقابل إزالة هذا الوثن الذي دمر كل شي جميل في الشمال قبل الجنوب .
فناننا عبود: ليس عيبا أن يقع الإنسان في الخطأ ولكن العيب كل العيب أن يستمر في خطأه – ألا تتذكر أنك في يوم من الأيام غنيت في أوبريت الوحدة مع الفنان ابوبكر سالم ونخبة من الفنانين اليمنيين في مهرجان حضرموت في العام 2005 بل وغنيت للرئيس المخلوع علي صالح – ولكن ذلك ليس عيبا – لأن الإنسان ليس معصوم من الخطأ, ولكنك رفضت الاستمرار في ذلك الخطأ لأنك رأيت ما يجري لأهلك في الجنوب من قبل هذا النظام وأبيت يا أيها البطل إلا أنك تنتفض عن هذا النظام وتصبح الفنان الأول في انتفاضتنا الشعبية في الجنوب ضد هذا الظالم وهذا ليس عيبا .
واليوم أخواننا في الشمال يلبون الطلب بهدف الحفاظ على هذا المشروع العظيم – هذه الوحدة التي كم حلم بها أجدادنا وآبائنا ولكنها تحولت إلى كابوس مؤلم بسبب ممارسات هذا النظام العائلي – أليس الأولى بناء اليوم في الجنوب أن نعفو عن ما سبق من قبل بعض إخواننا في الشمال – على الرغم من أن الذي أساء لنا هو نظام وليس شعب .
واليوم هم تأكدوا من أننا كنا على حق فيما نقوله عن هذا النظام وهم والله كانوا مغشوشين فيه لأنه عرف كيف يلعب على أوتار المناطقية المقيتة التي جعلتنا نوجه سهام كرهنا وعداوتنا اليوم تجاه شعب بأكمله وليس إلى نظام . أم أنك أيها الفنان الرائع نسيت ولا تريد أن تتذكر ؟