عادت الى الواجهة وبشكل نشط وغير مسبوق، عمليات الاغتيالات والتفجيرات الى محافظة الضالع، التي دشنت عمل الحزام الأمني فيها، الأربعاء الفائت في خطوة لاقت استحسان كبير لدى الأهالي الطامحين الى ضبط العملية الأمنية ومنع الاعمال البلطجية التي أفرزتها الحرب. واغتال مجهولان على متن دراجة نارية، قبل قليل بمدينة الضالع، مواطنا يعمل مؤذنا بمسجد اثناء خروجه من المسجد بعد تأديته صلاة العشاء، ثم لاذوا بالفرار. وقالت مصادر ل" عدن الغد" ان ماهر حفيضة من سكان المدينة، توفي بعد إيصاله الى المستشفى لمحاولة إنقاذ حياته، بسبب تعرضه لوابل من الرصاص في منطقة البطن. وفجر مجهولين بعبوة ناسفة في الخط العام بمنطقة سناح، شمال مدينة الضالع، يوم أمس، مركبة على متنها عمالًا من محافظة إب المجاورة، ما أدى مقتل 3 جميعهم من أسرة واحدة، وإصابة طفلة تتلقى علاجها في احدى مشافي عدن. وأكدت مصادر محلية بالمحافظة، ان الانفجار كان يستهدف قائد الحزام الأمني بالضالع، الامر الذي يضع الأخير في محك تحقيق الطموحات الشعبية في المحافظة بضبط الامن ومنع عمليات النهب والتقطع والبسط على مؤسسات الدولة، وكذا عمليات الاغتيال والتفجيرات المتفاقمة، خصوصا ان الحزام الأمني تم إنشاءه على أساس نوعي ويحضى بدعم لوجستي وعسكري كبيرين، تتجاوز إمكانيات الجهات الأمنية الخاصة بأضعاف. وتعرض قبل أسبوع تقريبا 3 شبان كانوا يستقلون دراجة نارية بمدينة الضالع أيضاً، لعملية اغتيال أسفرت عن مقتل أحدهم وأصيب الاثنان الآخران احدهما حالته حرجة، فيما يتم تقييد كافة تلك الجرائم باسم مجهولين. وتعد عملية اغتيال المهندس عبدالله احمد الضالعي، واحدة من أبرز عمليات الاغتيال التي طالت ابناء المحافظة، باعتباره شخصية سياسية ومدنية ذات تأثير ملحوظ، وأحد انشط الساعين لإيجاد دولة قائمة على النظام والقانون والحقوق المكتسبة.