قسماً بأنكِ قد أثرتِ مشاعري فتسابقت ذكرى هواكِ بناظري .. لما مررتُ بزهرةٍ تشكو الأسى من حظ شوقٍ في زمانٍ غابرِ .. أيقنتُ أن الحُب محض خطيئةٍ إن كان من تهواهُ ليس بشاعرِ .. أنا سورة العُشاق تُتلى ها هُنا ما بال هذا الدمع خان بصائري .. أنا شاعرٌ متهجِدٌ صوفِي الهوى وبهِ فؤادي قد أقام شعائري .. ما إن أبوحُ لذا المساءِ بلهفتي إلا وفاح المسكُ وسط مباخري .. من أنتِ حتى تعبثي بقصيدةٍ نامت زماناً فوق صدرِ الشاعرِ .. إني لتبكيني الحروف لأنني عبثاً بحبك قد نزفتُ خواطري .. يا أيها الطيف المهاجر في دمي دع عنك لومي قد حرقتُ دفاتري .. ما عاد يجديني القصيدُ فطالما حبري تحجر في بطون محابري .. هل كان حظي يا ملاكُ مبعثراً لما جعلتكِ كالربيع بحاضري .. ما ذنب هذا القلب حينَ أسرتهِ عمداً بحبك ثم عُدتِ تزاورِي .. هل كانتِ الضحكاتُ وهماً زائفاً في الليلةِ الغراءِ حين تُسامرِي .. إني أُجيد العزف فوق جراحنا لا تذرفي هذي الدموع وغادري ..