أدان مجلس جامعة عدن الأحداث والتطورات الخطيرة التي شهدتها كلية الآداب صباح أمس الثلاثاء جراء تعرض الحراسات الأمنية فيها لاعتداء إرهابي غاشم استُهدف من خلاله رجال الأمن وحماية الكلية البواسل الذين تصدوا له وأسفر عن استشهاد الجندي البطل شائع الحريري وإصابة عدداً من زملائه مما ينذر بتطور خطير قد يستهدف منابر العلم والمعرفة في عدن، دعيين الجهات ذات الاختصاص إلى تحمل مسؤوليتها القانونية في التحري وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع، وتقدم المجلس باسم منتسبي جامعة عدن كافة بأصدق التعازي والمواساة إلى أسرة الشهيد شائع الحريري سائلين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته وأن يمن بالشفاء العاجل على جميع الجرحى. جاء ذلك في اجتماعٍ لمجلس الجامعة الذي عقد اليوم الأربعاء في المكتبة المركزية بمدينة الشعب برئاسة الدكتور/ الخضر ناصر لصور رئيس الجامعة للوقوف أمام مختلف القضايا الأكاديمية والإدارية والطلابية ومناقشة العديد من الصعوبات التي تواجهها الجامعة بكلياتها ومراكزها العلمية المختلفة. وجدد مجلس الجامعة في اجتماعه مناشدته لرئاسة الجمهورية ودولة رئيس الوزراء ووزير الداخلية والجهات ذات الاختصاص وأعيان محافظة عدن ومنظمات المجتمع المدني وجميع المؤسسات إلى الوقوف صفاً واحداً إلى جانب جامعة عدن أمام ما تتعرض له هجوم منظم من قبل نافذين وخارجين عن القانون لاعتداءاتهم العشوائية المستمرة على أراضيها ومخططات الحرم الجامعي بمدينة الشعب والجمعية السكنية التابعة لها، داعيين إلى تنفيذ التوجيهات الرئاسية الصريحة بعدم البسط على أراضي وعقارات الدولة واتخاذ الإجراءات اللازمة والسريعة لإيقاف الاستمرار في أعمال البناء المخالفة في حرم جامعة عدن. وبارك مجلس الجامعة القرار الجمهوري القاضي بإنشاء جامعة أبين لتضاف إلى قوام المؤسسات الأكاديمية الوطنية التي تساهم في تطوير العملية التعليمية في المحافظة والوطن عموماً والمساهمة الفاعلة في تخريج كادر وطني مؤهل تقع على عاتقه مهام التنمية الوطنية، مهنئين بذلك الدكتور/ محمود الميسري رئيس جامعة أبين ونوابه بنيلهم هذه الثقة. وناقش الاجتماع الذي حضره نواب رئيس الجامعة والأمانة العامة لجامعة عدن جملة من الموضوعات ذات الصلة بالعمل الأكاديمي والإداري والطلابي وأقر محضر دورته السابقة، وتوصيات المجالس الدائمة في الجامعة واستحداث عدداً من البرامج الدراسية، وكذا استعرض عدداً من الصعوبات والمشاكل التي تعيق العملية التعليمية والبحثية في الكليات والمراكز العلمية وإيجاد الحلول الناجعة لمعالجتها. كما أقر الاجتماع التقرير المقدم من الدكتورة/ رخصانة محمد إسماعيل مدير مركز العلوم والتكنولوجيا حول المعرض الوطني للاختراع والإبداع الذي نظمته جامعة عدن في منتصف يناير المنصرم، وكذا تقرير عن البرنامج العلاجي لغير المتخصصين بالإحصاء للراغبين بالالتحاق ببرنامج ماجستير إحصاء في مركز التدريب والتعليم المستمر بالتنسيق والتعاون مع كلية العلوم الإدارية. عقب ذلك قام مجلس جامعة عدن بجولة إلى دار جامعة عدن للطباعة والنشر اطلعوا خلالها على سير العمل في المطبعة والوقوف عن كثب أمام الصعوبات التي نشاطها. *من / جهاد باحدَّاد – تصوير/ صقر العقربي:
