1// مؤشر حوادث إغتيال الأئمة في جنوبنا في تفاقم مرعب ، واللافت أنه لم تحدث واقعة إغتيال إمامٍ واحد في جغرافيا الشمال حتى اللحظة!! لكن السؤال المثير هنا هو : لماذا إغتيال هذه الشريحة المستنيرة دينياً في مجتمعنا ؟! كما ولماذا تتنوعُ حوادث إغتيال الأئمة مابين السلفي والإصلاحي والصوفي ، كما في حضرموت.. 2// في واقعة إغتيال الإمام إبن المعلا / عدن شوقي الكمادي ، وهذا إصلاحي ، إنبرى الشاب - الوزير الإصلاحي - نايف البكري منادياً الإصلاحيين الى الخروج في محافظة عدن!! وهذا مسلك طائش ولاشك ، لأنه يأتي من شخصٍ بحجم وزير!! لكن هذه هي التوصيات الخرقاء بالترشيح للوزراء من الجنرال علي محسن الأحمر ، كما في حالة التوصية بترشيحاته للميسري والجبواني وسواهم.. ولأن الدعوة بالخروج والإحتشاد لمقتل الإمام الكمادي رحمه الله في مثل هذا الظرف المحتقن لها تبعاتها الجهنمية ولاشك ، ولاننسى هنا أن هذا البكري قد أعلن في يومٍ ما براءته من حزب الإصلاح هذا.. ولكن هكذا هو الإصلاح واعضاؤه أصلاً.. 3// في بلادنا ، من كان يجرؤ على قتل إمامٍ وواعظٍ ديني ؟! وهذا إذا إفترضنا أن القتل عموماً هو شيئ مألوف وعادي اصلا.. كل هذا يُشي بأن ثمة أصابع جهنمية تُديرُ وتحرّك فعل هذا القتل المجنون لهذه الشريحة الدينية وسواها ، فعلاً ثمة أصابع خارجية وجهاتٍ وراء هذه الأفعال الإجرامية الحقيرة ، ولاأقتنصُ ذلك أو أستشفّهُ بحدسِ من يمارس الكتابة ، أو حتى من قبيل الرّجمِ بالغيبِ ، وبالقطع كثيرين من الحصيفين يستشفون ذلك معي. 4// إغتيال الأئمة يُثيرُ حالة من الرعب واللغط في الشارع ، فما بالنا والقتل يطال أئمةٍ من هذه الفئة وتلك ، وهذا غايته خلق حالة من الفتنة في وسطنا الديني ووسط مجتمعنا عموماً ، وألأداء ممنهجٌ ومدروس بعنايةٍ ولاشك ، فهذه الفئة ستتهم تلك ، وهنا تكون البداية للشرارة الجهنمية الكبيرة ، وهي السبيل الى السيناريو السوري والليبي ، وهنا علينا أن نحذرُ . 5// بكل أسف ، وبكل المرارة ، لدينا سلطة يسمونها بالشرعية ، وهي ليست كذلك أصلاً ، لأنها سلطة مهترئةٍ لاتستحق حتى مجرد هذا المسمّى .. فما يدور على أرضنا اليوم هو أخطرُ من خطير ، وبكلّ أسف هي تساهم فيه بسبب تعييناتها الخرقاء حتى بالنسبة للوزراء ، وأنظروا الى مايقوم به بعضهم من صور التأجيج والجنون الأرعن بهذا الصدد.. 6// اليوم يُقتلُ من صفوف أئمتنا السلفيٌ والإصلاحي والصوفي.. و.. وحتى من بين الجنود والمواطنين الأبرياء ، وكلهم جنوبيين ، لذلك علينا أن نحافظ على بعضنا مهما تباينت رؤانا ، لأننا أبناء وطن واحد ، وعلينا أن نحافظ على هذه الأرض وهذا الوطن ، وإلا فالمصير السوري ينتظرنا.. 7// وعلى هذه السلطة الشرعية الغارقة في النهب والفسادوالعبث ، عليها أن تستشعر شيئا من مسؤولياتها - ولو من ناحيةٍ أخلاقية - وأن تنظف جسدها من الأدران ، فالبلاد تحيق بها المخاطر والى أعلى درجات القلق ، وأن تستشعر أن من بين صفوفها وقياداتها من لايزال يكنٌ بالولاء لدولة قطرية تنفذ المخطط الصهيوني في رقعتنا العربية عموما ، ونحن ضمن هذا المخطط ، بل وعلى إخوتنا الخليجيين أن يدركوا هذا جيداً ، فهم سندنا الان ولاشك.. 8// الأهم من كل ذلك أن علينا كجنوبيين أن نتعاضد ، وأن نلتفّ حول أئمتنا ونحوّطهم ، فهم طليعة مستنيرة في جسد مجتمعنا ، وأن نوفّر لهم الحماية في دخولهم وخروجهم وكل تحركاتهم ، على الأقل في هذه الفترة الحرجة ، فقد قضى منهم طابوراً طويلا حتى اليوم.. وأسألوا من وراء ذلك ؟! ومن المستفيد كما سبق وأسلفنا..