"ابتسامة قلب وضياء عدسة " كانت عنوانا وشعار بارز للأمسية التأبينية التي نظمت من قبل أسرة وزملاء وأصدقاء ومحبي فقيد حضرموت والوطن المخرج التلفزيوني المبدع صالح هادي مطبق (ابوسالم) احتضنتها قاعة نادي (متطوعون) بمدينة المكلا مساء اليوم الأحد الأول من ابريل 2018 . وفي مستهل الأمسية التي بدأت بتلاوة عطرة من آيات كتاب الله وحضرها جمع غفير من أصدقاء المهنة ومحبي الفقيد وهامات إعلامية حضرمية كبيرة ألقى نجل الفقيد سامح صالح مطبق كلمة عن أسرته تطرق فيها إلى أن والده كان , بمثابة الأخ والصديق والصاحب يلفنا بحبه ويجمعنا حوله ويحثنا على صلة أصدقائه , ويخلق بيننا وبينهم , ألفه ومحبه ولهذا ليس بغريب ما نشاهده اليوم , من وفاء ومحبة من أقرب أصدقائه وأهله . وأضاف كان رحمه الله بسيطاً محبوباً , لا يزعل الا لاجلنا , وكانت الابتسامة لا تفارقه , يكثر علينا بالنصائح , ويؤكد على الأخلاق والإخلاص واشار النجل سامح لقد كان بيته , هو مكتبه , حيث لا يفارق غرفة صغيرة في المنزل اعتمدها لنفسه مكتبا وبه وضع أرشيفا تلفزيونياً غزيراً . وتقدم باسمه ونيابة اسرته وأهله جميعاً , بأخلص الشكر والتقدير , لكل من حضر وشارك في هذه الفعالية التأبينية لوالدنا رحمه الله , وخص أصدقائه الاوفياء, الذين وقفوا الى جانبه في كل وقت وحين , واعدو ونسقوا لهذه الفعالية وهم الاستاذ القدير صالح حسين الفردي , والمهندس عوض بن هامل والاستاذ القدير صلاح احمد العماري ,والاخوان المخرج طلال باحيدرة , والدكتور أيمن باضروس ولكل من ساهم في أنجاحها . بعد ذلك ألقى الإعلامي الأستاذ صلاح احمد العماري كلمة الأصدقاء أشار فيها إلى أن الفقيد كان بالنسبة لهم نعم الاخ والزميل والصديق والاستاذ وكان يحتفنا بأخلاقه العالية وتواضعه الجم وطيبة قلبه وعرفناه مخلصا في عمله متعاونا ولا يجعل لسنوات العمر حاجزاً في علاقاته مع زملائه , وكان رحمة الله عليه قريبا منا لا يبخل علينا بالنصيحة ولا يكترث للمناصب رغم شهادة الماجستير التي يحملها في فنون الإخراج التلفزيوني ويظل يقدم معلوماته لأبنائه من الرعيل الجديد . وأضاف العماري" لقد كان الفقيد مناضلا حين تصدر الجبهات مع المبعوث الاعلامي لقناة الmbc السيد "توفيق جزوليت" في مهمة وطنية عظيمة وظل متمسكا بمبادئه وفياً لها ولزملائه الذين ساندوه ووقفوا إلى جانبه وأستطاع أن يخلق جسرأً من الألفة مع أصدقائه وزملائه وأهله فبات محل أحترام وتقدير الجميع حتى ماقبل رحيله . فيما كانت كلمة تلاميذ وطلاب الفقيد ألقاها تلميذه المخرج طلال باحيدرة أكد بان الفقيد رحمة الله عليه كان مثالا للعمل الدءوب مع الإصرار والمثابرة , ومعلماً محباً وجليساً مستمعاً لكل ما يدور بخاطرناً, وكان يحثنا على مواصلة الدراسة حين كنت خارج البلاد بمصر العربية لدراسة الدبلوم في صناعة الأفلام لا تنظر الى من يحاربك ودع ألياس لما يجرى في الوطن من أجل أن تصل إلى هدفك وكذلك أيضا عدم الاغترار على الناس والاستماع والاستشارة لمن لديهم الخبرة في المهنة الإعلامية . وأختتم المخرج باحيدرة كلمته بأن حضرموت فقدت خلال هذه الفترة أثنين من كوادر الإخراج التلفزيوني هما المخرجان الفقيدان صالح هادي مطبق ولطفي عاشور الذي وأفته المنية الأسبوع الماضي .الذين يعتبرون من أشد المعجبين والموثقين لأغلب فعاليات حضرموت ووثقوا مظاهر الحياة وهم يمتلكون مخزوناً تراثياً غير طبيعي عن الحياة بحضرموت , ولكي نعرف الأجيال بهم نقترح إقامة معرض لهم يضم كافة أعمالهم الإبداعية وسيرة حياتهم . وتخللت الأمسية عرض لروبرتاج توثيقي تلفزيوني يستعرض قصة حياة الفقيد وعطائه العملي والمهني والوطني والنضالي في الميدان كتب سيناريو العرض صديق الدرب صالح حسين الفردي وتقديم ايمن عمر باظروس وإخراج للمصور طلال باحيدرة إضافة الى عرض اخر قدم من قبل أصدقاء الفقيد من شباب حارة حي أربعين شقة نال استحسان الحاضرين . اختتمت الفعالية التي قامت أذاعه سلامتك بنقلها على الهواء مباشرة بتكريم اسرة الفقيد بدرع لمسة وفاء من أصدقائه وهم صالح حسين الفردي والمهندس عوض بن هامل وصلاح احمد العماري وطلال احمد باحيدرة والدكتور ايمن عمر باظروس تسلمه نجلا الفقيد سالم وسامح .