تصعقني الدهشة ويتملكني الاستغراب اليوم حين يكابر (بعض) كتبة ابناء الشمال على الخطأ ويسدرون بعماهم وتعاميهم عما جراء بالجنوب بعد ان انجاب غيم الزيف والتظليل عن حقيقة ما تعرض له الجنوب من غداة عدوان 94م بعد ان اعترف الجناة بجرمهم على رؤوس الاشهاد بأن ما هو حاصل بالجنوب هو (استعمار) نعم فكلمة استعمار هي الكلمة التي وصفت بها بعض قوى حرب 94م الوضع بالجنوب ،ثم ليأتي البعض الآخر من هذه القوى ليجلي الحقيقة على ابهاء صورها ويتهم شريكه الآخر بانه هو من نهب ارض وثروات ومزارع الجنوب وهو من كفر ابنائه. فهل بعد هذا تستغربون ان يظهر حراك جنوبي ليواجه كل هذه الجراثيم المتكاثرة لتصفوا الجنوب وحراكه بانه فيروسات يجب تحيصين الجنوب منه؟ عجبي من هؤلاء يصوف الداء بالدواء والدواء بالداء.!!!!
يا صاحبي كان الاجدر بك ان تطالب قومك القابعون بجوارك ممن جلبوا فيروسات العصر الى شبوة وباقي الجنوب منذ ذلك (الصيف الفيروسي) لعام 94م ان يكفوا عن تصديرهم لهذه الفيروسات والجراثيم المتمثلة بجحافل النهب والتكفير والاقصاء إليها قبل ان تطالب شبوة والجنوب بذلك وهم يبحثون لهم عن امصال ومضادات حيوية يواجهون بها تأثيرات واعراض هذه الفيروسات الفتاكة المستحضرة في معاملكم الموبوءة؟ .
فشبوة التي عصفت بها قوى الغزاة الذين نهبوا ارضها واشاعوا الفتن بين قبلها وعشائرها وبثوا فيها روح الضغائن والتنافر والاقتتال هي اليوم تتلمس طريقها وتضمد جراحها الغائر هي بحاجة الى صمتكم وغروبكم عنها، بل من الحكمة ان تتوارى اقلامكم واصواتكم خجلا بعد كل هذا بدلا من التطاول الى الحراك الجنوبي الذي شهد له العالم باستثنائكم انه كان السباق الى اشعال جذوة الحرية والرفض لقوى الاستبداد، وان النهج الذي اتبعه الحراك الجنوبي الذي سمحتم لأنسفكم المهزوزة بان تصفوه بالفيروس. فأي فيروس واي جراثيم واي طفيل واي بكتيريا اشد فتكا وضررا من اعمال اناس قد عاثوا فسادا ونهبا وحتى لم يدعوا الدين الاسلامي الحنيف بعيدا عن اذاهم واعراض امراض جراثيمهم هذه .
يا هؤلاء فتشوا بمختبراتكم لتجدوا انواع لا حصر من الفيروسات التي تهد كل جهاز مناعي يحاول ان يقاوم امراض العصر واسقام الكون فسوف تجدونها لديكم وعليه (نأمركم) ان تكفوها عنا وسوف لن نحتاج الى تحصين ولا الى نصائحكم الفيروسية .ودمتم.. * (من سل سيف البغي قتل به)
