مجزرة مروعة.. 25 شهيدًا بقصف مطعم وسوق شعبي بمدينة غزة    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الحاج علي الأهدل    صنعاء تكشف قرب إعادة تشغيل مطار صنعاء    وزير النقل : نعمل على إعادة جاهزية مطار صنعاء وميناء الحديدة    سيول الأمطار تغمر مدرسة وعددًا من المنازل في مدينة إب    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    الاتحاد الأوروبي يجدد دعوته لرفع الحصار عن قطاع غزة    الأرصاد يتوقع استمرار هطول الأمطار الرعدية المتفاوتة ويحذّر من تدني الرؤية بسبب الضباب والرياح الشديدة    كهرباء تجارية في عدن سعر العداد ألف سعودي والكيلو بألف ريال يمني    صنعاء .. هيئة التأمينات والمعاشات تعلن صرف النصف الأول من معاش فبراير 2021 للمتقاعدين المدنيين    الصاروخ PL-15 كل ما تريد معرفته عن هدية التنين الصيني لباكستان    الزمالك المصري يفسخ عقد مدربه البرتغالي بيسيرو    إصلاح المهرة يدعو لاتخاذ إجراءات فورية لمعالجة أزمة الكهرباء بالمحافظة    صنعاء .. الصحة تعلن حصيلة جديدة لضحايا استهداف الغارات على ثلاث محافظات    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    وزير الشباب والقائم بأعمال محافظة تعز يتفقدان أنشطة الدورات الصيفية    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    الجنوب.. معاناة إنسانية في ظل ازمة اقتصادية وهروب المسئولين    قيادي في "أنصار الله" يوضح حقيقة تصريحات ترامب حول وقف إطلاق النار في اليمن    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    هي الثانية خلال أسبوع ..فقدان مقاتلة أمريكية "F-18" في البحر الأحمر    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الاربعاء 7 مايو/آيار2025    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    عشرات القتلى والجرحى بقصف متبادل وباكستان تعلن إسقاط 5 مقاتلات هندية    الكشف عن الخسائر في مطار صنعاء الدولي    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    مكون التغيير والتحرير يعمل على تفعيل لجانه في حضرموت    إقالة بن مبارك تستوجب دستوريا تشكيل حكومة جديدة    الحوثيين فرضوا أنفسهم كلاعب رئيسي يفاوض قوى كبرى    في الدوري السعودي:"كلاسيكو" مفترق طرق يجمع النصر والاتحاد .. والرائد "يتربص" بالهلال    بذكريات سيميوني.. رونالدو يضع بنزيما في دائرة الانتقام    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    تتويج فريق الأهلي ببطولة الدوري السعودي للمحترفين الإلكتروني eSPL    طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)    بين البصر والبصيرة… مأساة وطن..!!    التكتل الوطني: القصف الإسرائيلي على اليمن انتهاك للسيادة والحوثي شريك في الخراب    بامحيمود: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونرفض أي مشاريع خارجة عن الثوابت    الرئيس المشاط: هذا ما ابلغنا به الامريكي؟ ما سيحدث ب «زيارة ترامب»!    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء البحسني:ستتم اعادة افتتاح مطار الريان خلال شهرين
نشر في عدن الغد يوم 04 - 04 - 2018

أجرت جريدة (الشرق الأوسط) لقاءً صحفياً مع سيادة محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء
الرياض: عبد الهادي حبتور
كشف اللواء فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت اليمنية عن مقتل أكثر من 400 إرهابي من تنظيم «القاعدة» والقبض على نحو 100 آخرين بينهم عناصر خطرة مدرجة على قوائم الولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج، وذلك خلال العمليات العسكرية التي قامت بها القوات اليمنية منذ تحرير المكلا في 2016. ورفض البحسني في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» بمناسبة زيارته للرياض، مزاعم وجود سجون سرية في حضرموت، لافتاً إلى أن من يروج لمثل هذه الادعاءات معروفون وخصوصاً إيران وقطر. وفي ما يلي نص الحوار:

- كيف هي الأوضاع في حضرموت حالياً؟
- تنظيم «القاعدة» استفاد من انقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية وتمكن من احتلال مدينة المكلا عاصمة حضرموت والمدن الساحلية الأخرى، وخلال مكوثه أكثر من عام، عطل تنظيم المدارس والقضاء والأمن ومصالح المواطنين وأعدم المواطنين في الساحات العامة. كان للتحالف بقيادة السعودية والإمارات دور كبير في إنقاذ حضرموت بعد نجاح عملية تحرير ساحل المحافظة في 24 نيسان (أبريل) 2016. بعدها تمت عملية متابعة العناصر الإرهابية، والآن تنعم حضروت بالأمن والاستقرار، لأن القوات التي تمسك بزمام الأمن مدربة وتم دعمها وتسليحها بشكل ممتاز من السعودية والإمارات.

- هناك مزاعم حول وجود سجون سرية في حضرموت .. ما تعليقكم؟
- لدينا مؤسسات وقضاء تجعلنا في غنى عن أي سجون سرية. لدينا سجون رسمية متطورة جداً. والذين يروجون لهذه المزاعم معروفون لدينا، خصوصاً إيران وقطر. هذا الموضوع مردود عليهم ويستخدم لأغراض سياسية، وقد زارت منظمات حقوقية وإنسانية حضرموت وشاهدت مستويات السجون الرسمية وأشادت بالخدمات المقدمة فيها.

- يبدو أن زيارتكم إلى السعودية تركز على الملفات الخدمية وإعادة الإعمار؟
- نعم هذا هو الهدف الرئيس للزيارة. السعودية بالنسبة لنا تمثل المرجع الأساسي في دعمنا والوقوف معنا، والآن نحتاج إلى التنمية وتوفير الخدمات للمواطنين.

- ما هي أبرز الاحتياجات الآن في حضرموت؟
- أبرز الاحتياجات الملحة للمواطنين هي الكهرباء والتعليم والصحة ومياه الشرب.

- هناك تساؤلات حول سبب شراء الطاقة الكهربائية من التجار وليس الحكومة؟
- مع الأسف التنمية في حضرموت لم تكن خلال العقود الماضية بالمستوى المطلوب ولم تعط الاهتمام الكافي من الدولة آنذاك، واعتمدت على شراء الطاقة من التجار بأسعار عالية وتكبدنا مبالغ كبيرة. في السابق كانت الدولة تغطي الفرق، واليوم لا نستطيع تغطية 10 في المائة من قيمة الطاقة لاعتمادنا على مواردنا المحلية المحدودة.

- هل هذا يعني أن سياسة النظام السابق كانت تعتمد على شراء الطاقة من التجار لتمرير عمليات فساد؟
- بكل تأكيد، كانت صفقات النظام السابق مرتبطة بالفساد والريبة، ونحن اليوم نكتوي بهذه العمليات غير النظيفة التي تمت خلال السنوات الماضية.

- هل هناك خطط لتملك الدولة الطاقة الكهربائية وتوفيرها للمواطنين بسهولة؟
- نعم هناك خطة. ففي ظل الحرب وضعت خطة بتوجيه من الرئيس عبد ربه منصور هادي حيث تم خلال أقل من سنة بناء محطة كهربائية في الهضبة بمحطة بترو مسيلة طاقتها 75 ميغاواط، والآن تغطي الوادي. كذلك، نحن نجري حالياً مشاورات مع السعودية لإنشاء محطة كهربائية بطاقة 100 ميغاواط، كما أن الإمارات ستساهم في الكهرباء، وبإذن الله موضوع الكهرباء سيحل بحلول العام القادم.

- ما هي نتائج العمليات التي استهدفت تحرير حضرموت من المجموعات الإرهابية وخصوصاً تنظيم «القاعدة»؟
- الوضع اختلف عن السابق. نحن اليوم نواجه الإرهاب بعزيمة ومصداقية وتعامل جاد، مما دفع العناصر الإرهابية إلى الانسحاب. سابقا، كان التعامل معهم يتسم بشيء من الريبة وأحياناً يترك لهم المجال لاحتلال المكلا لشل المحافظة، لكن الوضع الآن اختلف، إذ تم إلحاق هزائم كبيرة بهم. لقد قتل أكثر من 400 إرهابي منذ بدء عمليات التحرير، والقبض على أكثر من 100 آخرين، بينهم عناصر خطرة مطلوبة دولياً وخليجياً.

- هل بين العناصر المقبوض عليها عناصر غير يمنية؟
- نعم اكتشفنا مجموعات إرهابية من دول أوروبية وآسيوية، البعض قتل والبعض مقبوض عليه.

- هناك لغط يدور حول دور قوات النخبة الحضرمية التي تشكل رأس الحربة في مواجهة «القاعدة» إذ وصف البعض هذه القوات بالميليشيات. ما تعليقكم؟
- البعض يخلط الأمور بفهم وغير فهم. عندما نقول قوات نخبة فإننا نعني وحدة معينة موجودة في كل جيوش العالم. هي في العادة وحدة مدربة تدريبا خاصا، تنفذ مهمات خاصة ولديها روح معنوية عالية، وقد تكون في منطقة أو كتيبة أو سرية. نحن نعلم من يروج لهذا العمل العدائي ضد هذه القوة لأنهم لا يروق لهم ما يحدث في حضرموت ولا يرتاحون للنجاحات الأمنية. لدينا وثائق تثبت أن هذه قوة دستورية منظمة تشكلت بقرارات رئاسية وقادتها ضباط معروفون محترفون في الجيش، وليست ميليشيات. إنها تتبع تعليمات الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وتلتزم بالعمل تحت الشرعية وتتعاون بشكل وثيق مع قوات التحالف.

- ماذا عن عمليات التهريب التي تتم عبر الساحل خصوصاً الأفواج البشرية القادمة من أفريقيا وانضمام بعضهم للميليشيات الحوثية؟
- هذه المشكلة ما زلنا نعاني منها، ونحتاج لمساعدة من الدول الأخرى بشأنها لأن إمكانياتنا محدودة. هذه المجاميع كانت تتدفق بأعداد كبيرة على السواحل اليمنية. أعدادها تراجعت لكن لا تزال مستمرة.

- هل رصدتم أي عمليات تهريب أسلحة في طريقها براً إلى ميليشيات الحوثي؟
- نعم، رصدنا على مدى السنوات الماضية عمليات تهريب بمختلف أشكالها للأسلحة. بعضها عبر شاحنات المياه، وعبر الصحراء والبحر، وقبضنا على مجاميع كبيرة من المتورطين.

- هل رصدتم من أين كانت تأتي هذه الأسلحة؟
- تأتي من إيران ويتم تهريبها عبر السواحل خصوصاً، لكن الإجراءات جرى تشديدها، خلال الأشهر الستة الأخيرة، لضبط السواحل بين حضرموت والمهرة.

- متى سيعاد افتتاح مطار الريان الدولي؟
- مطار الريان يمثل مسألة حيوية واستراتيجية لمواطني حضرموت والمحافظات الأخرى، فهو البوابة الشرقية للبلد، العمل يجري على قدم وساق ويتم تثبيت التجهيزات ونتوقع إعادة افتتاحه خلال الشهرين المقبلين.

- ماذا عن الإيرادات التي تحصل عليها المحافظة بعد إعادة تصدير النفط والغاز؟
- حضرموت دحرت الإرهاب وثبتت الأمن والاستقرار، وأتاحت للحكومة الشرعية إعادة تصدير النفط والاستفادة من مواردها. بعد أقل من نصف شهر من تحرير المكلا تمكننا من إعادة تصدير النفط والآن جميع حقول النفط تعمل وتصدر نحو 30 ألف برميل يومياً، وستزداد تدريجياً، وهو ما مكن الشرعية من الحصول على موارد مالية جيدة في وقت صعب. حضرموت حرمت خلال العقود الماضية، لكن اليوم بتواجد الرئيس هادي وتفهمه وتواجد التحالف ومعرفتهم بقواعد العمل الإنتاجي خصص 20 في المائة من إيرادات النفط للمحافظة وهذه تساعدنا رغم محدوديتها في أمور الكهرباء وغيرها .

https://aawsat.com/home/article/1226591/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8-%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D9%85%D9%88%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%88%D9%82%D8%B7%D8%B1-%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B1%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86أجرت جريدة (الشرق الأوسط) لقاءً صحفياً مع سيادة محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني نشرته في عددها الصادر اليوم الأربعاء 3/4/2018م حول العمليات العسكرية منذ تحرير المكلا في عام 2016وشرعية قوات النخبة الحضرمية بوصفها وحدةمدربة تدريباً خاصاً ضمن قوات المنطقة العسكرية الثانية والأوضاع الحالية في حضرموت والملفات الخدمية وإعادة الإعمار .
وهاكم نص اللقاء مع سيادة المحافظ :
---------------------------------
محافظ حضرموت : إيران وقطر وراء مزاعم السجون السرية في المناطق المحررة باليمن
قال ل {الشرق الأوسط} إن قوات الأمن قتلت 400 من «القاعدة» وقبضت على 100 آخرين بينهم أجانب
الأربعاء - 18 رجب 1439 ه - 04 أبريل 2018 م رقم العدد [ 14372]
الرياض: عبد الهادي حبتور
كشف اللواء فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت اليمنية عن مقتل أكثر من 400 إرهابي من تنظيم «القاعدة» والقبض على نحو 100 آخرين بينهم عناصر خطرة مدرجة على قوائم الولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج، وذلك خلال العمليات العسكرية التي قامت بها القوات اليمنية منذ تحرير المكلا في 2016. ورفض البحسني في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» بمناسبة زيارته للرياض، مزاعم وجود سجون سرية في حضرموت، لافتاً إلى أن من يروج لمثل هذه الادعاءات معروفون وخصوصاً إيران وقطر. وفي ما يلي نص الحوار:

- كيف هي الأوضاع في حضرموت حالياً؟
- تنظيم «القاعدة» استفاد من انقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية وتمكن من احتلال مدينة المكلا عاصمة حضرموت والمدن الساحلية الأخرى، وخلال مكوثه أكثر من عام، عطل تنظيم المدارس والقضاء والأمن ومصالح المواطنين وأعدم المواطنين في الساحات العامة. كان للتحالف بقيادة السعودية والإمارات دور كبير في إنقاذ حضرموت بعد نجاح عملية تحرير ساحل المحافظة في 24 نيسان (أبريل) 2016. بعدها تمت عملية متابعة العناصر الإرهابية، والآن تنعم حضروت بالأمن والاستقرار، لأن القوات التي تمسك بزمام الأمن مدربة وتم دعمها وتسليحها بشكل ممتاز من السعودية والإمارات.

- هناك مزاعم حول وجود سجون سرية في حضرموت .. ما تعليقكم؟
- لدينا مؤسسات وقضاء تجعلنا في غنى عن أي سجون سرية. لدينا سجون رسمية متطورة جداً. والذين يروجون لهذه المزاعم معروفون لدينا، خصوصاً إيران وقطر. هذا الموضوع مردود عليهم ويستخدم لأغراض سياسية، وقد زارت منظمات حقوقية وإنسانية حضرموت وشاهدت مستويات السجون الرسمية وأشادت بالخدمات المقدمة فيها.

- يبدو أن زيارتكم إلى السعودية تركز على الملفات الخدمية وإعادة الإعمار؟
- نعم هذا هو الهدف الرئيس للزيارة. السعودية بالنسبة لنا تمثل المرجع الأساسي في دعمنا والوقوف معنا، والآن نحتاج إلى التنمية وتوفير الخدمات للمواطنين.

- ما هي أبرز الاحتياجات الآن في حضرموت؟
- أبرز الاحتياجات الملحة للمواطنين هي الكهرباء والتعليم والصحة ومياه الشرب.

- هناك تساؤلات حول سبب شراء الطاقة الكهربائية من التجار وليس الحكومة؟
- مع الأسف التنمية في حضرموت لم تكن خلال العقود الماضية بالمستوى المطلوب ولم تعط الاهتمام الكافي من الدولة آنذاك، واعتمدت على شراء الطاقة من التجار بأسعار عالية وتكبدنا مبالغ كبيرة. في السابق كانت الدولة تغطي الفرق، واليوم لا نستطيع تغطية 10 في المائة من قيمة الطاقة لاعتمادنا على مواردنا المحلية المحدودة.

- هل هذا يعني أن سياسة النظام السابق كانت تعتمد على شراء الطاقة من التجار لتمرير عمليات فساد؟
- بكل تأكيد، كانت صفقات النظام السابق مرتبطة بالفساد والريبة، ونحن اليوم نكتوي بهذه العمليات غير النظيفة التي تمت خلال السنوات الماضية.

- هل هناك خطط لتملك الدولة الطاقة الكهربائية وتوفيرها للمواطنين بسهولة؟
- نعم هناك خطة. ففي ظل الحرب وضعت خطة بتوجيه من الرئيس عبد ربه منصور هادي حيث تم خلال أقل من سنة بناء محطة كهربائية في الهضبة بمحطة بترو مسيلة طاقتها 75 ميغاواط، والآن تغطي الوادي. كذلك، نحن نجري حالياً مشاورات مع السعودية لإنشاء محطة كهربائية بطاقة 100 ميغاواط، كما أن الإمارات ستساهم في الكهرباء، وبإذن الله موضوع الكهرباء سيحل بحلول العام القادم.

- ما هي نتائج العمليات التي استهدفت تحرير حضرموت من المجموعات الإرهابية وخصوصاً تنظيم «القاعدة»؟
- الوضع اختلف عن السابق. نحن اليوم نواجه الإرهاب بعزيمة ومصداقية وتعامل جاد، مما دفع العناصر الإرهابية إلى الانسحاب. سابقا، كان التعامل معهم يتسم بشيء من الريبة وأحياناً يترك لهم المجال لاحتلال المكلا لشل المحافظة، لكن الوضع الآن اختلف، إذ تم إلحاق هزائم كبيرة بهم. لقد قتل أكثر من 400 إرهابي منذ بدء عمليات التحرير، والقبض على أكثر من 100 آخرين، بينهم عناصر خطرة مطلوبة دولياً وخليجياً.

- هل بين العناصر المقبوض عليها عناصر غير يمنية؟
- نعم اكتشفنا مجموعات إرهابية من دول أوروبية وآسيوية، البعض قتل والبعض مقبوض عليه.

- هناك لغط يدور حول دور قوات النخبة الحضرمية التي تشكل رأس الحربة في مواجهة «القاعدة» إذ وصف البعض هذه القوات بالميليشيات. ما تعليقكم؟
- البعض يخلط الأمور بفهم وغير فهم. عندما نقول قوات نخبة فإننا نعني وحدة معينة موجودة في كل جيوش العالم. هي في العادة وحدة مدربة تدريبا خاصا، تنفذ مهمات خاصة ولديها روح معنوية عالية، وقد تكون في منطقة أو كتيبة أو سرية. نحن نعلم من يروج لهذا العمل العدائي ضد هذه القوة لأنهم لا يروق لهم ما يحدث في حضرموت ولا يرتاحون للنجاحات الأمنية. لدينا وثائق تثبت أن هذه قوة دستورية منظمة تشكلت بقرارات رئاسية وقادتها ضباط معروفون محترفون في الجيش، وليست ميليشيات. إنها تتبع تعليمات الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وتلتزم بالعمل تحت الشرعية وتتعاون بشكل وثيق مع قوات التحالف.

- ماذا عن عمليات التهريب التي تتم عبر الساحل خصوصاً الأفواج البشرية القادمة من أفريقيا وانضمام بعضهم للميليشيات الحوثية؟
- هذه المشكلة ما زلنا نعاني منها، ونحتاج لمساعدة من الدول الأخرى بشأنها لأن إمكانياتنا محدودة. هذه المجاميع كانت تتدفق بأعداد كبيرة على السواحل اليمنية. أعدادها تراجعت لكن لا تزال مستمرة.

- هل رصدتم أي عمليات تهريب أسلحة في طريقها براً إلى ميليشيات الحوثي؟
- نعم، رصدنا على مدى السنوات الماضية عمليات تهريب بمختلف أشكالها للأسلحة. بعضها عبر شاحنات المياه، وعبر الصحراء والبحر، وقبضنا على مجاميع كبيرة من المتورطين.

- هل رصدتم من أين كانت تأتي هذه الأسلحة؟
- تأتي من إيران ويتم تهريبها عبر السواحل خصوصاً، لكن الإجراءات جرى تشديدها، خلال الأشهر الستة الأخيرة، لضبط السواحل بين حضرموت والمهرة.

- متى سيعاد افتتاح مطار الريان الدولي؟
- مطار الريان يمثل مسألة حيوية واستراتيجية لمواطني حضرموت والمحافظات الأخرى، فهو البوابة الشرقية للبلد، العمل يجري على قدم وساق ويتم تثبيت التجهيزات ونتوقع إعادة افتتاحه خلال الشهرين المقبلين.

- ماذا عن الإيرادات التي تحصل عليها المحافظة بعد إعادة تصدير النفط والغاز؟
- حضرموت دحرت الإرهاب وثبتت الأمن والاستقرار، وأتاحت للحكومة الشرعية إعادة تصدير النفط والاستفادة من مواردها. بعد أقل من نصف شهر من تحرير المكلا تمكننا من إعادة تصدير النفط والآن جميع حقول النفط تعمل وتصدر نحو 30 ألف برميل يومياً، وستزداد تدريجياً، وهو ما مكن الشرعية من الحصول على موارد مالية جيدة في وقت صعب. حضرموت حرمت خلال العقود الماضية، لكن اليوم بتواجد الرئيس هادي وتفهمه وتواجد التحالف ومعرفتهم بقواعد العمل الإنتاجي خصص 20 في المائة من إيرادات النفط للمحافظة وهذه تساعدنا رغم محدوديتها في أمور الكهرباء وغيرها .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.