نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    نهائي نارى: الترجي والأهلي يتعادلان سلباً في مباراة الذهاب - من سيُتوج بطلاً؟    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    الكشف عن أكثر من 200 مليون دولار يجنيها "الانتقالي الجنوبي" سنويًا من مثلث الجبايات بطرق "غير قانونية"    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    تعيين شاب "يمني" قائدا للشرطة في مدينة أمريكية    الوية العمالقة توجه رسالة نارية لمقاتلي الحوثي    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    وفاة ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة في حادث مروري بمحافظة عمران (صور)    تقرير برلماني يكشف تنصل وزارة المالية بصنعاء عن توفير الاعتمادات المالية لطباعة الكتاب المدرسي    القبائل تُرسل رسالة قوية للحوثيين: مقتل قيادي بارز في عملية نوعية بالجوف    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    التفاؤل رغم كآبة الواقع    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    انهيار وشيك للبنوك التجارية في صنعاء.. وخبير اقتصادي يحذر: هذا ما سيحدث خلال الأيام القادمة    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    بمشاركة 110 دول.. أبو ظبي تحتضن غداً النسخة 37 لبطولة العالم للجودو    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء البحسني:ستتم اعادة افتتاح مطار الريان خلال شهرين
نشر في عدن الغد يوم 04 - 04 - 2018

أجرت جريدة (الشرق الأوسط) لقاءً صحفياً مع سيادة محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء
الرياض: عبد الهادي حبتور
كشف اللواء فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت اليمنية عن مقتل أكثر من 400 إرهابي من تنظيم «القاعدة» والقبض على نحو 100 آخرين بينهم عناصر خطرة مدرجة على قوائم الولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج، وذلك خلال العمليات العسكرية التي قامت بها القوات اليمنية منذ تحرير المكلا في 2016. ورفض البحسني في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» بمناسبة زيارته للرياض، مزاعم وجود سجون سرية في حضرموت، لافتاً إلى أن من يروج لمثل هذه الادعاءات معروفون وخصوصاً إيران وقطر. وفي ما يلي نص الحوار:

- كيف هي الأوضاع في حضرموت حالياً؟
- تنظيم «القاعدة» استفاد من انقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية وتمكن من احتلال مدينة المكلا عاصمة حضرموت والمدن الساحلية الأخرى، وخلال مكوثه أكثر من عام، عطل تنظيم المدارس والقضاء والأمن ومصالح المواطنين وأعدم المواطنين في الساحات العامة. كان للتحالف بقيادة السعودية والإمارات دور كبير في إنقاذ حضرموت بعد نجاح عملية تحرير ساحل المحافظة في 24 نيسان (أبريل) 2016. بعدها تمت عملية متابعة العناصر الإرهابية، والآن تنعم حضروت بالأمن والاستقرار، لأن القوات التي تمسك بزمام الأمن مدربة وتم دعمها وتسليحها بشكل ممتاز من السعودية والإمارات.

- هناك مزاعم حول وجود سجون سرية في حضرموت .. ما تعليقكم؟
- لدينا مؤسسات وقضاء تجعلنا في غنى عن أي سجون سرية. لدينا سجون رسمية متطورة جداً. والذين يروجون لهذه المزاعم معروفون لدينا، خصوصاً إيران وقطر. هذا الموضوع مردود عليهم ويستخدم لأغراض سياسية، وقد زارت منظمات حقوقية وإنسانية حضرموت وشاهدت مستويات السجون الرسمية وأشادت بالخدمات المقدمة فيها.

- يبدو أن زيارتكم إلى السعودية تركز على الملفات الخدمية وإعادة الإعمار؟
- نعم هذا هو الهدف الرئيس للزيارة. السعودية بالنسبة لنا تمثل المرجع الأساسي في دعمنا والوقوف معنا، والآن نحتاج إلى التنمية وتوفير الخدمات للمواطنين.

- ما هي أبرز الاحتياجات الآن في حضرموت؟
- أبرز الاحتياجات الملحة للمواطنين هي الكهرباء والتعليم والصحة ومياه الشرب.

- هناك تساؤلات حول سبب شراء الطاقة الكهربائية من التجار وليس الحكومة؟
- مع الأسف التنمية في حضرموت لم تكن خلال العقود الماضية بالمستوى المطلوب ولم تعط الاهتمام الكافي من الدولة آنذاك، واعتمدت على شراء الطاقة من التجار بأسعار عالية وتكبدنا مبالغ كبيرة. في السابق كانت الدولة تغطي الفرق، واليوم لا نستطيع تغطية 10 في المائة من قيمة الطاقة لاعتمادنا على مواردنا المحلية المحدودة.

- هل هذا يعني أن سياسة النظام السابق كانت تعتمد على شراء الطاقة من التجار لتمرير عمليات فساد؟
- بكل تأكيد، كانت صفقات النظام السابق مرتبطة بالفساد والريبة، ونحن اليوم نكتوي بهذه العمليات غير النظيفة التي تمت خلال السنوات الماضية.

- هل هناك خطط لتملك الدولة الطاقة الكهربائية وتوفيرها للمواطنين بسهولة؟
- نعم هناك خطة. ففي ظل الحرب وضعت خطة بتوجيه من الرئيس عبد ربه منصور هادي حيث تم خلال أقل من سنة بناء محطة كهربائية في الهضبة بمحطة بترو مسيلة طاقتها 75 ميغاواط، والآن تغطي الوادي. كذلك، نحن نجري حالياً مشاورات مع السعودية لإنشاء محطة كهربائية بطاقة 100 ميغاواط، كما أن الإمارات ستساهم في الكهرباء، وبإذن الله موضوع الكهرباء سيحل بحلول العام القادم.

- ما هي نتائج العمليات التي استهدفت تحرير حضرموت من المجموعات الإرهابية وخصوصاً تنظيم «القاعدة»؟
- الوضع اختلف عن السابق. نحن اليوم نواجه الإرهاب بعزيمة ومصداقية وتعامل جاد، مما دفع العناصر الإرهابية إلى الانسحاب. سابقا، كان التعامل معهم يتسم بشيء من الريبة وأحياناً يترك لهم المجال لاحتلال المكلا لشل المحافظة، لكن الوضع الآن اختلف، إذ تم إلحاق هزائم كبيرة بهم. لقد قتل أكثر من 400 إرهابي منذ بدء عمليات التحرير، والقبض على أكثر من 100 آخرين، بينهم عناصر خطرة مطلوبة دولياً وخليجياً.

- هل بين العناصر المقبوض عليها عناصر غير يمنية؟
- نعم اكتشفنا مجموعات إرهابية من دول أوروبية وآسيوية، البعض قتل والبعض مقبوض عليه.

- هناك لغط يدور حول دور قوات النخبة الحضرمية التي تشكل رأس الحربة في مواجهة «القاعدة» إذ وصف البعض هذه القوات بالميليشيات. ما تعليقكم؟
- البعض يخلط الأمور بفهم وغير فهم. عندما نقول قوات نخبة فإننا نعني وحدة معينة موجودة في كل جيوش العالم. هي في العادة وحدة مدربة تدريبا خاصا، تنفذ مهمات خاصة ولديها روح معنوية عالية، وقد تكون في منطقة أو كتيبة أو سرية. نحن نعلم من يروج لهذا العمل العدائي ضد هذه القوة لأنهم لا يروق لهم ما يحدث في حضرموت ولا يرتاحون للنجاحات الأمنية. لدينا وثائق تثبت أن هذه قوة دستورية منظمة تشكلت بقرارات رئاسية وقادتها ضباط معروفون محترفون في الجيش، وليست ميليشيات. إنها تتبع تعليمات الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وتلتزم بالعمل تحت الشرعية وتتعاون بشكل وثيق مع قوات التحالف.

- ماذا عن عمليات التهريب التي تتم عبر الساحل خصوصاً الأفواج البشرية القادمة من أفريقيا وانضمام بعضهم للميليشيات الحوثية؟
- هذه المشكلة ما زلنا نعاني منها، ونحتاج لمساعدة من الدول الأخرى بشأنها لأن إمكانياتنا محدودة. هذه المجاميع كانت تتدفق بأعداد كبيرة على السواحل اليمنية. أعدادها تراجعت لكن لا تزال مستمرة.

- هل رصدتم أي عمليات تهريب أسلحة في طريقها براً إلى ميليشيات الحوثي؟
- نعم، رصدنا على مدى السنوات الماضية عمليات تهريب بمختلف أشكالها للأسلحة. بعضها عبر شاحنات المياه، وعبر الصحراء والبحر، وقبضنا على مجاميع كبيرة من المتورطين.

- هل رصدتم من أين كانت تأتي هذه الأسلحة؟
- تأتي من إيران ويتم تهريبها عبر السواحل خصوصاً، لكن الإجراءات جرى تشديدها، خلال الأشهر الستة الأخيرة، لضبط السواحل بين حضرموت والمهرة.

- متى سيعاد افتتاح مطار الريان الدولي؟
- مطار الريان يمثل مسألة حيوية واستراتيجية لمواطني حضرموت والمحافظات الأخرى، فهو البوابة الشرقية للبلد، العمل يجري على قدم وساق ويتم تثبيت التجهيزات ونتوقع إعادة افتتاحه خلال الشهرين المقبلين.

- ماذا عن الإيرادات التي تحصل عليها المحافظة بعد إعادة تصدير النفط والغاز؟
- حضرموت دحرت الإرهاب وثبتت الأمن والاستقرار، وأتاحت للحكومة الشرعية إعادة تصدير النفط والاستفادة من مواردها. بعد أقل من نصف شهر من تحرير المكلا تمكننا من إعادة تصدير النفط والآن جميع حقول النفط تعمل وتصدر نحو 30 ألف برميل يومياً، وستزداد تدريجياً، وهو ما مكن الشرعية من الحصول على موارد مالية جيدة في وقت صعب. حضرموت حرمت خلال العقود الماضية، لكن اليوم بتواجد الرئيس هادي وتفهمه وتواجد التحالف ومعرفتهم بقواعد العمل الإنتاجي خصص 20 في المائة من إيرادات النفط للمحافظة وهذه تساعدنا رغم محدوديتها في أمور الكهرباء وغيرها .

https://aawsat.com/home/article/1226591/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8-%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D9%85%D9%88%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%88%D9%82%D8%B7%D8%B1-%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B1%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86أجرت جريدة (الشرق الأوسط) لقاءً صحفياً مع سيادة محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني نشرته في عددها الصادر اليوم الأربعاء 3/4/2018م حول العمليات العسكرية منذ تحرير المكلا في عام 2016وشرعية قوات النخبة الحضرمية بوصفها وحدةمدربة تدريباً خاصاً ضمن قوات المنطقة العسكرية الثانية والأوضاع الحالية في حضرموت والملفات الخدمية وإعادة الإعمار .
وهاكم نص اللقاء مع سيادة المحافظ :
---------------------------------
محافظ حضرموت : إيران وقطر وراء مزاعم السجون السرية في المناطق المحررة باليمن
قال ل {الشرق الأوسط} إن قوات الأمن قتلت 400 من «القاعدة» وقبضت على 100 آخرين بينهم أجانب
الأربعاء - 18 رجب 1439 ه - 04 أبريل 2018 م رقم العدد [ 14372]
الرياض: عبد الهادي حبتور
كشف اللواء فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت اليمنية عن مقتل أكثر من 400 إرهابي من تنظيم «القاعدة» والقبض على نحو 100 آخرين بينهم عناصر خطرة مدرجة على قوائم الولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج، وذلك خلال العمليات العسكرية التي قامت بها القوات اليمنية منذ تحرير المكلا في 2016. ورفض البحسني في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» بمناسبة زيارته للرياض، مزاعم وجود سجون سرية في حضرموت، لافتاً إلى أن من يروج لمثل هذه الادعاءات معروفون وخصوصاً إيران وقطر. وفي ما يلي نص الحوار:

- كيف هي الأوضاع في حضرموت حالياً؟
- تنظيم «القاعدة» استفاد من انقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية وتمكن من احتلال مدينة المكلا عاصمة حضرموت والمدن الساحلية الأخرى، وخلال مكوثه أكثر من عام، عطل تنظيم المدارس والقضاء والأمن ومصالح المواطنين وأعدم المواطنين في الساحات العامة. كان للتحالف بقيادة السعودية والإمارات دور كبير في إنقاذ حضرموت بعد نجاح عملية تحرير ساحل المحافظة في 24 نيسان (أبريل) 2016. بعدها تمت عملية متابعة العناصر الإرهابية، والآن تنعم حضروت بالأمن والاستقرار، لأن القوات التي تمسك بزمام الأمن مدربة وتم دعمها وتسليحها بشكل ممتاز من السعودية والإمارات.

- هناك مزاعم حول وجود سجون سرية في حضرموت .. ما تعليقكم؟
- لدينا مؤسسات وقضاء تجعلنا في غنى عن أي سجون سرية. لدينا سجون رسمية متطورة جداً. والذين يروجون لهذه المزاعم معروفون لدينا، خصوصاً إيران وقطر. هذا الموضوع مردود عليهم ويستخدم لأغراض سياسية، وقد زارت منظمات حقوقية وإنسانية حضرموت وشاهدت مستويات السجون الرسمية وأشادت بالخدمات المقدمة فيها.

- يبدو أن زيارتكم إلى السعودية تركز على الملفات الخدمية وإعادة الإعمار؟
- نعم هذا هو الهدف الرئيس للزيارة. السعودية بالنسبة لنا تمثل المرجع الأساسي في دعمنا والوقوف معنا، والآن نحتاج إلى التنمية وتوفير الخدمات للمواطنين.

- ما هي أبرز الاحتياجات الآن في حضرموت؟
- أبرز الاحتياجات الملحة للمواطنين هي الكهرباء والتعليم والصحة ومياه الشرب.

- هناك تساؤلات حول سبب شراء الطاقة الكهربائية من التجار وليس الحكومة؟
- مع الأسف التنمية في حضرموت لم تكن خلال العقود الماضية بالمستوى المطلوب ولم تعط الاهتمام الكافي من الدولة آنذاك، واعتمدت على شراء الطاقة من التجار بأسعار عالية وتكبدنا مبالغ كبيرة. في السابق كانت الدولة تغطي الفرق، واليوم لا نستطيع تغطية 10 في المائة من قيمة الطاقة لاعتمادنا على مواردنا المحلية المحدودة.

- هل هذا يعني أن سياسة النظام السابق كانت تعتمد على شراء الطاقة من التجار لتمرير عمليات فساد؟
- بكل تأكيد، كانت صفقات النظام السابق مرتبطة بالفساد والريبة، ونحن اليوم نكتوي بهذه العمليات غير النظيفة التي تمت خلال السنوات الماضية.

- هل هناك خطط لتملك الدولة الطاقة الكهربائية وتوفيرها للمواطنين بسهولة؟
- نعم هناك خطة. ففي ظل الحرب وضعت خطة بتوجيه من الرئيس عبد ربه منصور هادي حيث تم خلال أقل من سنة بناء محطة كهربائية في الهضبة بمحطة بترو مسيلة طاقتها 75 ميغاواط، والآن تغطي الوادي. كذلك، نحن نجري حالياً مشاورات مع السعودية لإنشاء محطة كهربائية بطاقة 100 ميغاواط، كما أن الإمارات ستساهم في الكهرباء، وبإذن الله موضوع الكهرباء سيحل بحلول العام القادم.

- ما هي نتائج العمليات التي استهدفت تحرير حضرموت من المجموعات الإرهابية وخصوصاً تنظيم «القاعدة»؟
- الوضع اختلف عن السابق. نحن اليوم نواجه الإرهاب بعزيمة ومصداقية وتعامل جاد، مما دفع العناصر الإرهابية إلى الانسحاب. سابقا، كان التعامل معهم يتسم بشيء من الريبة وأحياناً يترك لهم المجال لاحتلال المكلا لشل المحافظة، لكن الوضع الآن اختلف، إذ تم إلحاق هزائم كبيرة بهم. لقد قتل أكثر من 400 إرهابي منذ بدء عمليات التحرير، والقبض على أكثر من 100 آخرين، بينهم عناصر خطرة مطلوبة دولياً وخليجياً.

- هل بين العناصر المقبوض عليها عناصر غير يمنية؟
- نعم اكتشفنا مجموعات إرهابية من دول أوروبية وآسيوية، البعض قتل والبعض مقبوض عليه.

- هناك لغط يدور حول دور قوات النخبة الحضرمية التي تشكل رأس الحربة في مواجهة «القاعدة» إذ وصف البعض هذه القوات بالميليشيات. ما تعليقكم؟
- البعض يخلط الأمور بفهم وغير فهم. عندما نقول قوات نخبة فإننا نعني وحدة معينة موجودة في كل جيوش العالم. هي في العادة وحدة مدربة تدريبا خاصا، تنفذ مهمات خاصة ولديها روح معنوية عالية، وقد تكون في منطقة أو كتيبة أو سرية. نحن نعلم من يروج لهذا العمل العدائي ضد هذه القوة لأنهم لا يروق لهم ما يحدث في حضرموت ولا يرتاحون للنجاحات الأمنية. لدينا وثائق تثبت أن هذه قوة دستورية منظمة تشكلت بقرارات رئاسية وقادتها ضباط معروفون محترفون في الجيش، وليست ميليشيات. إنها تتبع تعليمات الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وتلتزم بالعمل تحت الشرعية وتتعاون بشكل وثيق مع قوات التحالف.

- ماذا عن عمليات التهريب التي تتم عبر الساحل خصوصاً الأفواج البشرية القادمة من أفريقيا وانضمام بعضهم للميليشيات الحوثية؟
- هذه المشكلة ما زلنا نعاني منها، ونحتاج لمساعدة من الدول الأخرى بشأنها لأن إمكانياتنا محدودة. هذه المجاميع كانت تتدفق بأعداد كبيرة على السواحل اليمنية. أعدادها تراجعت لكن لا تزال مستمرة.

- هل رصدتم أي عمليات تهريب أسلحة في طريقها براً إلى ميليشيات الحوثي؟
- نعم، رصدنا على مدى السنوات الماضية عمليات تهريب بمختلف أشكالها للأسلحة. بعضها عبر شاحنات المياه، وعبر الصحراء والبحر، وقبضنا على مجاميع كبيرة من المتورطين.

- هل رصدتم من أين كانت تأتي هذه الأسلحة؟
- تأتي من إيران ويتم تهريبها عبر السواحل خصوصاً، لكن الإجراءات جرى تشديدها، خلال الأشهر الستة الأخيرة، لضبط السواحل بين حضرموت والمهرة.

- متى سيعاد افتتاح مطار الريان الدولي؟
- مطار الريان يمثل مسألة حيوية واستراتيجية لمواطني حضرموت والمحافظات الأخرى، فهو البوابة الشرقية للبلد، العمل يجري على قدم وساق ويتم تثبيت التجهيزات ونتوقع إعادة افتتاحه خلال الشهرين المقبلين.

- ماذا عن الإيرادات التي تحصل عليها المحافظة بعد إعادة تصدير النفط والغاز؟
- حضرموت دحرت الإرهاب وثبتت الأمن والاستقرار، وأتاحت للحكومة الشرعية إعادة تصدير النفط والاستفادة من مواردها. بعد أقل من نصف شهر من تحرير المكلا تمكننا من إعادة تصدير النفط والآن جميع حقول النفط تعمل وتصدر نحو 30 ألف برميل يومياً، وستزداد تدريجياً، وهو ما مكن الشرعية من الحصول على موارد مالية جيدة في وقت صعب. حضرموت حرمت خلال العقود الماضية، لكن اليوم بتواجد الرئيس هادي وتفهمه وتواجد التحالف ومعرفتهم بقواعد العمل الإنتاجي خصص 20 في المائة من إيرادات النفط للمحافظة وهذه تساعدنا رغم محدوديتها في أمور الكهرباء وغيرها .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.