اجتماع في تعز يقر آليات ضبط الأسعار ومحاسبة المخالفين    خواطر ومحطات حول الوحدة اليمنية (الحلقة رقم 50)    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (8)    مزرعة ألبان رصابة بذمار.. بين التحدي والطموح    الإرادة تصنع المستحيل    هيئة الرقابة على المناقصات تدعو الجهات الحكومية لموافاتها بتقارير وخطط المشتريات    الحقيقة لا غير    ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى 61 ألفا و430 شهيداً    خطة نتنياهو لإعادة احتلال غزة .. ردود أفعال دولية وانعكاسات خطيرة على الداخل الإسرائيلي    إعلان نتيجة الدور الثاني لاختبارات الشهادة الأساسية    أشاد بجهود قيادة وكوادر شرطة المرور في الارتقاء بالعمل وتنفيذ خطط التطوير    المدرسة الديمقراطية تكرم الصحفي حسن الوريث لدوره في مكافحة الفساد    في ذكرى ميلاد المصطفى    استعدادات واسعة للاحتفاء بذكرى المولد النبوي    خلال اللقاء التحضيري لتدشين فعاليات المولد النبوي بأمانة العاصمة..    بهدف معالجة الصعوبات والمشكلات التي يعاني منها القطاع الصحي.. رئيس مجلس الشورى يلتقي وزير الصحة والبيئة    مرض الفشل الكلوي (16)    وصية الشهيد الإعلامي أنس الشريف ابن فلسطين درة تاج المسلمين توجع القلب    هاتفيًا.. المحرمي يطمئن على الأوضاع الأمنية والخدمات بحضرموت    565 طالبًا وطالبة يتنافسون على 16 مقعدًا مجانيًا بالجامعة الألمانية الدولية – عدن    كأس خوان غامبر: برشلونة يحرز اللقب بعد سحقه كومو الايطالي    المحافظات المحتلة: بسبب ارتفاع الأسعار وتدهور الوضع المعيشي .. مظاهرات وعصيان مدني في حضرموت وتعز واشتباكات بين المرتزقة    استمرار اخفاء قيادي بعثي في صنعاء للاسبوع الثاني    رسوم المدارس الحكومية (المخصخصة) وحرمان الطلاب.. "مشهد من أمام بوابة مدرسة"    وحدة التربة يحقق فوزا مهما على أمل الخيامي في بطولة بيسان    ناشط حقوقي يتلقى تهديدات بتصفيته وأسرته ويحمّل سلطات صنعاء المسؤولية    استعدادا للمشاركة بكأس الخليج.. الإعلان عن القائمة الأولية للمنتخب الوطني للناشئين    عدن .. البنك المركزي يوقف تراخيص ويسحب أخرى من كيانات مصرفية    مجلس الأمن يعقد اجتماعاً طارئاً بشأن غزة    وداعا كريم..    وجع بحجم اليمن    مدرب أهلي تعز: جاهزون لمواجهة التعاون ونبحث عن النقاط الثلاث    باشراف أبوعلي الحضرمي: توجه لإنهاء أزمة التمرد القبلي في الهضبة "عسكريا"    إلى حضارم العزلة: خريطة حضرموت التاريخية من باب المندب إلى المهرة    رامي المحمود وفعل الإدارة الوطنية للإفراج عنه    الاصاد يحذر من أمطار رعدية مصحوبة بحبات البرد على 9 محافظات خلال الساعات القادمة    روسيا تحذر إسرائيل من عواقب وخيمة بعد قرارها احتلال غزة    شكراً للفريق السامعي الذي ألف بينهم    تقرير أممي: نزوح داخلي لعشرات الأسر اليمنية لاسباب متعددة    جلسة عاجلة لمجلس الأمن لبحث خطة إسرائيل لاحتلال غزة    أسعار الصرف مقابل الريال اليمني الأحد 10 أغسطس/آب 2025    أحمد سيف.. الذاكرة التي لا تغيب وصوت الدولة المدنية    بعد محاولة اختطاف طفلة في ذمار .. ظاهرة اختطاف الأطفال يعود إلى الواجهة    مظاهرات حاشدة بمدن عربية وغربية تضامنا مع غزة    رسميا.. النصر يضم مدافع برشلونة    علماء يكتشفون أن نقص عنصر غذائي "شائع" قد يسبب الزهايمر    فوائد صحية لتناول القرفة لا يعرفها كثيرون    مأرب بلا كهرباء.. الفساد يلتهم جزء من موازنة المحطة الغازية ويخرجها عن الخدمة    بالعلامة الكاملة.. نيوزيلندا في ربع النهائي    لماذا تتجعد أصابعنا في الماء تفسير طبي    السكوتر ينقذ مدرب جوام    وقف صرف مرتبات المسؤولين بما فيهم أعضاء مجلس الرئاسة بالعملة الأجنبية    بطولة " بيسان " تعز 2025... -عودة الحياه الرياضية وعجلتها الكروية!    إصلاح المهرة ينفذ برنامجاً تدريبياً لتعزيز قدرات كوادره في الإعلام الجديد    وزير الثقافة والسياحة يؤكد على أهمية الدور التنويري للمثقفين والأدباء    فؤاد الحميري، له من اسمه نصيب    مهرجان القاهرة السينمائي يطلق «CAIRO'S XR»    من أين لك هذا المال؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء البحسني:ستتم اعادة افتتاح مطار الريان خلال شهرين
نشر في عدن الغد يوم 04 - 04 - 2018

أجرت جريدة (الشرق الأوسط) لقاءً صحفياً مع سيادة محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء
الرياض: عبد الهادي حبتور
كشف اللواء فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت اليمنية عن مقتل أكثر من 400 إرهابي من تنظيم «القاعدة» والقبض على نحو 100 آخرين بينهم عناصر خطرة مدرجة على قوائم الولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج، وذلك خلال العمليات العسكرية التي قامت بها القوات اليمنية منذ تحرير المكلا في 2016. ورفض البحسني في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» بمناسبة زيارته للرياض، مزاعم وجود سجون سرية في حضرموت، لافتاً إلى أن من يروج لمثل هذه الادعاءات معروفون وخصوصاً إيران وقطر. وفي ما يلي نص الحوار:

- كيف هي الأوضاع في حضرموت حالياً؟
- تنظيم «القاعدة» استفاد من انقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية وتمكن من احتلال مدينة المكلا عاصمة حضرموت والمدن الساحلية الأخرى، وخلال مكوثه أكثر من عام، عطل تنظيم المدارس والقضاء والأمن ومصالح المواطنين وأعدم المواطنين في الساحات العامة. كان للتحالف بقيادة السعودية والإمارات دور كبير في إنقاذ حضرموت بعد نجاح عملية تحرير ساحل المحافظة في 24 نيسان (أبريل) 2016. بعدها تمت عملية متابعة العناصر الإرهابية، والآن تنعم حضروت بالأمن والاستقرار، لأن القوات التي تمسك بزمام الأمن مدربة وتم دعمها وتسليحها بشكل ممتاز من السعودية والإمارات.

- هناك مزاعم حول وجود سجون سرية في حضرموت .. ما تعليقكم؟
- لدينا مؤسسات وقضاء تجعلنا في غنى عن أي سجون سرية. لدينا سجون رسمية متطورة جداً. والذين يروجون لهذه المزاعم معروفون لدينا، خصوصاً إيران وقطر. هذا الموضوع مردود عليهم ويستخدم لأغراض سياسية، وقد زارت منظمات حقوقية وإنسانية حضرموت وشاهدت مستويات السجون الرسمية وأشادت بالخدمات المقدمة فيها.

- يبدو أن زيارتكم إلى السعودية تركز على الملفات الخدمية وإعادة الإعمار؟
- نعم هذا هو الهدف الرئيس للزيارة. السعودية بالنسبة لنا تمثل المرجع الأساسي في دعمنا والوقوف معنا، والآن نحتاج إلى التنمية وتوفير الخدمات للمواطنين.

- ما هي أبرز الاحتياجات الآن في حضرموت؟
- أبرز الاحتياجات الملحة للمواطنين هي الكهرباء والتعليم والصحة ومياه الشرب.

- هناك تساؤلات حول سبب شراء الطاقة الكهربائية من التجار وليس الحكومة؟
- مع الأسف التنمية في حضرموت لم تكن خلال العقود الماضية بالمستوى المطلوب ولم تعط الاهتمام الكافي من الدولة آنذاك، واعتمدت على شراء الطاقة من التجار بأسعار عالية وتكبدنا مبالغ كبيرة. في السابق كانت الدولة تغطي الفرق، واليوم لا نستطيع تغطية 10 في المائة من قيمة الطاقة لاعتمادنا على مواردنا المحلية المحدودة.

- هل هذا يعني أن سياسة النظام السابق كانت تعتمد على شراء الطاقة من التجار لتمرير عمليات فساد؟
- بكل تأكيد، كانت صفقات النظام السابق مرتبطة بالفساد والريبة، ونحن اليوم نكتوي بهذه العمليات غير النظيفة التي تمت خلال السنوات الماضية.

- هل هناك خطط لتملك الدولة الطاقة الكهربائية وتوفيرها للمواطنين بسهولة؟
- نعم هناك خطة. ففي ظل الحرب وضعت خطة بتوجيه من الرئيس عبد ربه منصور هادي حيث تم خلال أقل من سنة بناء محطة كهربائية في الهضبة بمحطة بترو مسيلة طاقتها 75 ميغاواط، والآن تغطي الوادي. كذلك، نحن نجري حالياً مشاورات مع السعودية لإنشاء محطة كهربائية بطاقة 100 ميغاواط، كما أن الإمارات ستساهم في الكهرباء، وبإذن الله موضوع الكهرباء سيحل بحلول العام القادم.

- ما هي نتائج العمليات التي استهدفت تحرير حضرموت من المجموعات الإرهابية وخصوصاً تنظيم «القاعدة»؟
- الوضع اختلف عن السابق. نحن اليوم نواجه الإرهاب بعزيمة ومصداقية وتعامل جاد، مما دفع العناصر الإرهابية إلى الانسحاب. سابقا، كان التعامل معهم يتسم بشيء من الريبة وأحياناً يترك لهم المجال لاحتلال المكلا لشل المحافظة، لكن الوضع الآن اختلف، إذ تم إلحاق هزائم كبيرة بهم. لقد قتل أكثر من 400 إرهابي منذ بدء عمليات التحرير، والقبض على أكثر من 100 آخرين، بينهم عناصر خطرة مطلوبة دولياً وخليجياً.

- هل بين العناصر المقبوض عليها عناصر غير يمنية؟
- نعم اكتشفنا مجموعات إرهابية من دول أوروبية وآسيوية، البعض قتل والبعض مقبوض عليه.

- هناك لغط يدور حول دور قوات النخبة الحضرمية التي تشكل رأس الحربة في مواجهة «القاعدة» إذ وصف البعض هذه القوات بالميليشيات. ما تعليقكم؟
- البعض يخلط الأمور بفهم وغير فهم. عندما نقول قوات نخبة فإننا نعني وحدة معينة موجودة في كل جيوش العالم. هي في العادة وحدة مدربة تدريبا خاصا، تنفذ مهمات خاصة ولديها روح معنوية عالية، وقد تكون في منطقة أو كتيبة أو سرية. نحن نعلم من يروج لهذا العمل العدائي ضد هذه القوة لأنهم لا يروق لهم ما يحدث في حضرموت ولا يرتاحون للنجاحات الأمنية. لدينا وثائق تثبت أن هذه قوة دستورية منظمة تشكلت بقرارات رئاسية وقادتها ضباط معروفون محترفون في الجيش، وليست ميليشيات. إنها تتبع تعليمات الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وتلتزم بالعمل تحت الشرعية وتتعاون بشكل وثيق مع قوات التحالف.

- ماذا عن عمليات التهريب التي تتم عبر الساحل خصوصاً الأفواج البشرية القادمة من أفريقيا وانضمام بعضهم للميليشيات الحوثية؟
- هذه المشكلة ما زلنا نعاني منها، ونحتاج لمساعدة من الدول الأخرى بشأنها لأن إمكانياتنا محدودة. هذه المجاميع كانت تتدفق بأعداد كبيرة على السواحل اليمنية. أعدادها تراجعت لكن لا تزال مستمرة.

- هل رصدتم أي عمليات تهريب أسلحة في طريقها براً إلى ميليشيات الحوثي؟
- نعم، رصدنا على مدى السنوات الماضية عمليات تهريب بمختلف أشكالها للأسلحة. بعضها عبر شاحنات المياه، وعبر الصحراء والبحر، وقبضنا على مجاميع كبيرة من المتورطين.

- هل رصدتم من أين كانت تأتي هذه الأسلحة؟
- تأتي من إيران ويتم تهريبها عبر السواحل خصوصاً، لكن الإجراءات جرى تشديدها، خلال الأشهر الستة الأخيرة، لضبط السواحل بين حضرموت والمهرة.

- متى سيعاد افتتاح مطار الريان الدولي؟
- مطار الريان يمثل مسألة حيوية واستراتيجية لمواطني حضرموت والمحافظات الأخرى، فهو البوابة الشرقية للبلد، العمل يجري على قدم وساق ويتم تثبيت التجهيزات ونتوقع إعادة افتتاحه خلال الشهرين المقبلين.

- ماذا عن الإيرادات التي تحصل عليها المحافظة بعد إعادة تصدير النفط والغاز؟
- حضرموت دحرت الإرهاب وثبتت الأمن والاستقرار، وأتاحت للحكومة الشرعية إعادة تصدير النفط والاستفادة من مواردها. بعد أقل من نصف شهر من تحرير المكلا تمكننا من إعادة تصدير النفط والآن جميع حقول النفط تعمل وتصدر نحو 30 ألف برميل يومياً، وستزداد تدريجياً، وهو ما مكن الشرعية من الحصول على موارد مالية جيدة في وقت صعب. حضرموت حرمت خلال العقود الماضية، لكن اليوم بتواجد الرئيس هادي وتفهمه وتواجد التحالف ومعرفتهم بقواعد العمل الإنتاجي خصص 20 في المائة من إيرادات النفط للمحافظة وهذه تساعدنا رغم محدوديتها في أمور الكهرباء وغيرها .

https://aawsat.com/home/article/1226591/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8-%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D9%85%D9%88%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%88%D9%82%D8%B7%D8%B1-%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B1%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86أجرت جريدة (الشرق الأوسط) لقاءً صحفياً مع سيادة محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني نشرته في عددها الصادر اليوم الأربعاء 3/4/2018م حول العمليات العسكرية منذ تحرير المكلا في عام 2016وشرعية قوات النخبة الحضرمية بوصفها وحدةمدربة تدريباً خاصاً ضمن قوات المنطقة العسكرية الثانية والأوضاع الحالية في حضرموت والملفات الخدمية وإعادة الإعمار .
وهاكم نص اللقاء مع سيادة المحافظ :
---------------------------------
محافظ حضرموت : إيران وقطر وراء مزاعم السجون السرية في المناطق المحررة باليمن
قال ل {الشرق الأوسط} إن قوات الأمن قتلت 400 من «القاعدة» وقبضت على 100 آخرين بينهم أجانب
الأربعاء - 18 رجب 1439 ه - 04 أبريل 2018 م رقم العدد [ 14372]
الرياض: عبد الهادي حبتور
كشف اللواء فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت اليمنية عن مقتل أكثر من 400 إرهابي من تنظيم «القاعدة» والقبض على نحو 100 آخرين بينهم عناصر خطرة مدرجة على قوائم الولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج، وذلك خلال العمليات العسكرية التي قامت بها القوات اليمنية منذ تحرير المكلا في 2016. ورفض البحسني في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» بمناسبة زيارته للرياض، مزاعم وجود سجون سرية في حضرموت، لافتاً إلى أن من يروج لمثل هذه الادعاءات معروفون وخصوصاً إيران وقطر. وفي ما يلي نص الحوار:

- كيف هي الأوضاع في حضرموت حالياً؟
- تنظيم «القاعدة» استفاد من انقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية وتمكن من احتلال مدينة المكلا عاصمة حضرموت والمدن الساحلية الأخرى، وخلال مكوثه أكثر من عام، عطل تنظيم المدارس والقضاء والأمن ومصالح المواطنين وأعدم المواطنين في الساحات العامة. كان للتحالف بقيادة السعودية والإمارات دور كبير في إنقاذ حضرموت بعد نجاح عملية تحرير ساحل المحافظة في 24 نيسان (أبريل) 2016. بعدها تمت عملية متابعة العناصر الإرهابية، والآن تنعم حضروت بالأمن والاستقرار، لأن القوات التي تمسك بزمام الأمن مدربة وتم دعمها وتسليحها بشكل ممتاز من السعودية والإمارات.

- هناك مزاعم حول وجود سجون سرية في حضرموت .. ما تعليقكم؟
- لدينا مؤسسات وقضاء تجعلنا في غنى عن أي سجون سرية. لدينا سجون رسمية متطورة جداً. والذين يروجون لهذه المزاعم معروفون لدينا، خصوصاً إيران وقطر. هذا الموضوع مردود عليهم ويستخدم لأغراض سياسية، وقد زارت منظمات حقوقية وإنسانية حضرموت وشاهدت مستويات السجون الرسمية وأشادت بالخدمات المقدمة فيها.

- يبدو أن زيارتكم إلى السعودية تركز على الملفات الخدمية وإعادة الإعمار؟
- نعم هذا هو الهدف الرئيس للزيارة. السعودية بالنسبة لنا تمثل المرجع الأساسي في دعمنا والوقوف معنا، والآن نحتاج إلى التنمية وتوفير الخدمات للمواطنين.

- ما هي أبرز الاحتياجات الآن في حضرموت؟
- أبرز الاحتياجات الملحة للمواطنين هي الكهرباء والتعليم والصحة ومياه الشرب.

- هناك تساؤلات حول سبب شراء الطاقة الكهربائية من التجار وليس الحكومة؟
- مع الأسف التنمية في حضرموت لم تكن خلال العقود الماضية بالمستوى المطلوب ولم تعط الاهتمام الكافي من الدولة آنذاك، واعتمدت على شراء الطاقة من التجار بأسعار عالية وتكبدنا مبالغ كبيرة. في السابق كانت الدولة تغطي الفرق، واليوم لا نستطيع تغطية 10 في المائة من قيمة الطاقة لاعتمادنا على مواردنا المحلية المحدودة.

- هل هذا يعني أن سياسة النظام السابق كانت تعتمد على شراء الطاقة من التجار لتمرير عمليات فساد؟
- بكل تأكيد، كانت صفقات النظام السابق مرتبطة بالفساد والريبة، ونحن اليوم نكتوي بهذه العمليات غير النظيفة التي تمت خلال السنوات الماضية.

- هل هناك خطط لتملك الدولة الطاقة الكهربائية وتوفيرها للمواطنين بسهولة؟
- نعم هناك خطة. ففي ظل الحرب وضعت خطة بتوجيه من الرئيس عبد ربه منصور هادي حيث تم خلال أقل من سنة بناء محطة كهربائية في الهضبة بمحطة بترو مسيلة طاقتها 75 ميغاواط، والآن تغطي الوادي. كذلك، نحن نجري حالياً مشاورات مع السعودية لإنشاء محطة كهربائية بطاقة 100 ميغاواط، كما أن الإمارات ستساهم في الكهرباء، وبإذن الله موضوع الكهرباء سيحل بحلول العام القادم.

- ما هي نتائج العمليات التي استهدفت تحرير حضرموت من المجموعات الإرهابية وخصوصاً تنظيم «القاعدة»؟
- الوضع اختلف عن السابق. نحن اليوم نواجه الإرهاب بعزيمة ومصداقية وتعامل جاد، مما دفع العناصر الإرهابية إلى الانسحاب. سابقا، كان التعامل معهم يتسم بشيء من الريبة وأحياناً يترك لهم المجال لاحتلال المكلا لشل المحافظة، لكن الوضع الآن اختلف، إذ تم إلحاق هزائم كبيرة بهم. لقد قتل أكثر من 400 إرهابي منذ بدء عمليات التحرير، والقبض على أكثر من 100 آخرين، بينهم عناصر خطرة مطلوبة دولياً وخليجياً.

- هل بين العناصر المقبوض عليها عناصر غير يمنية؟
- نعم اكتشفنا مجموعات إرهابية من دول أوروبية وآسيوية، البعض قتل والبعض مقبوض عليه.

- هناك لغط يدور حول دور قوات النخبة الحضرمية التي تشكل رأس الحربة في مواجهة «القاعدة» إذ وصف البعض هذه القوات بالميليشيات. ما تعليقكم؟
- البعض يخلط الأمور بفهم وغير فهم. عندما نقول قوات نخبة فإننا نعني وحدة معينة موجودة في كل جيوش العالم. هي في العادة وحدة مدربة تدريبا خاصا، تنفذ مهمات خاصة ولديها روح معنوية عالية، وقد تكون في منطقة أو كتيبة أو سرية. نحن نعلم من يروج لهذا العمل العدائي ضد هذه القوة لأنهم لا يروق لهم ما يحدث في حضرموت ولا يرتاحون للنجاحات الأمنية. لدينا وثائق تثبت أن هذه قوة دستورية منظمة تشكلت بقرارات رئاسية وقادتها ضباط معروفون محترفون في الجيش، وليست ميليشيات. إنها تتبع تعليمات الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وتلتزم بالعمل تحت الشرعية وتتعاون بشكل وثيق مع قوات التحالف.

- ماذا عن عمليات التهريب التي تتم عبر الساحل خصوصاً الأفواج البشرية القادمة من أفريقيا وانضمام بعضهم للميليشيات الحوثية؟
- هذه المشكلة ما زلنا نعاني منها، ونحتاج لمساعدة من الدول الأخرى بشأنها لأن إمكانياتنا محدودة. هذه المجاميع كانت تتدفق بأعداد كبيرة على السواحل اليمنية. أعدادها تراجعت لكن لا تزال مستمرة.

- هل رصدتم أي عمليات تهريب أسلحة في طريقها براً إلى ميليشيات الحوثي؟
- نعم، رصدنا على مدى السنوات الماضية عمليات تهريب بمختلف أشكالها للأسلحة. بعضها عبر شاحنات المياه، وعبر الصحراء والبحر، وقبضنا على مجاميع كبيرة من المتورطين.

- هل رصدتم من أين كانت تأتي هذه الأسلحة؟
- تأتي من إيران ويتم تهريبها عبر السواحل خصوصاً، لكن الإجراءات جرى تشديدها، خلال الأشهر الستة الأخيرة، لضبط السواحل بين حضرموت والمهرة.

- متى سيعاد افتتاح مطار الريان الدولي؟
- مطار الريان يمثل مسألة حيوية واستراتيجية لمواطني حضرموت والمحافظات الأخرى، فهو البوابة الشرقية للبلد، العمل يجري على قدم وساق ويتم تثبيت التجهيزات ونتوقع إعادة افتتاحه خلال الشهرين المقبلين.

- ماذا عن الإيرادات التي تحصل عليها المحافظة بعد إعادة تصدير النفط والغاز؟
- حضرموت دحرت الإرهاب وثبتت الأمن والاستقرار، وأتاحت للحكومة الشرعية إعادة تصدير النفط والاستفادة من مواردها. بعد أقل من نصف شهر من تحرير المكلا تمكننا من إعادة تصدير النفط والآن جميع حقول النفط تعمل وتصدر نحو 30 ألف برميل يومياً، وستزداد تدريجياً، وهو ما مكن الشرعية من الحصول على موارد مالية جيدة في وقت صعب. حضرموت حرمت خلال العقود الماضية، لكن اليوم بتواجد الرئيس هادي وتفهمه وتواجد التحالف ومعرفتهم بقواعد العمل الإنتاجي خصص 20 في المائة من إيرادات النفط للمحافظة وهذه تساعدنا رغم محدوديتها في أمور الكهرباء وغيرها .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.