حضرموت.. قتلى وجرحى جراء اشتباكات بين قوات عسكرية ومسلحين    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    سلامة قلبك يا حاشد    سلامة قلبك يا حاشد    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    الأحزاب والمكوّنات السياسية تدعو المجلس الرئاسي إلى حماية مؤسسات الدولة وتحمل مسؤولياته الوطنية    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    المرتضى: تم التوقيع على اتفاق انتشال وتسليم الجثامين من كل الجبهات والمناطق    ذمار.. مقتل مواطن برصاص راجع إثر اشتباك عائلي مع نجله    النائب العام يأمر بالتحقيق في اكتشاف محطات تكرير مخالفة بالخشعة    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    توافد شعبي وقبلي إلى مخيم الاعتصام بسيئون دعمًا لمطلب إعلان دولة الجنوب العربي    علماء وخطباء المحويت يدعون لنصرة القرآن وفلسطين    فتح ذمار يفوز على فريق 22 مايو واتحاد حضرموت يعتلي صدارة المجموعة الثالثة في دوري الدرجة الثانية    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    شباب عبس يتجاوز حسيني لحج في تجمع الحديدة وشباب البيضاء يتجاوز وحدة حضرموت في تجمع لودر    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    تحذيرات للمزارعين مما سيحدث الليلة وغدا ..!    الشيخ أمين البرعي يعزي محافظ الحديدة اللواء عبدالله عطيفي في وفاة عمه احمد عطيفي    مؤسسة الاتصالات تكرم أصحاب قصص النجاح من المعاقين ذوي الهمم    القاعدة تضع السعودية والإمارات في مرمى العداء وتستحضر حديثًا لتبرير العنف في أبين وشبوة    شبوة تنصب الواسط في خيمة الجنوب    الرئيس الزُبيدي: نثمن دور الإمارات التنموي والإنساني    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    لملس يتفقد سير أعمال تأهيل مكتب التعليم الفني بالعاصمة عدن    أبناء العمري وأسرة شهيد الواجب عبدالحكيم فاضل أحمد فريد العمري يشكرون رئيس انتقالي لحج على مواساته    سوريا.. قوة إسرائيلية تتوغل بريف درعا وتعتقل شابين    مصلحة الجمارك تؤيد خطوات الرئيس الزُبيدي لإعلان دولة الجنوب    الدولار يتجه نحو أسوأ أداء سنوي له منذ أكثر من 20 عاما    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    رئيس مجلس الشورى يعزي في وفاة الدكتور "بامشموس"    هدوء في البورصات الأوروبية بمناسبة العطلات بعد سلسلة مستويات قياسية    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    سياسي عماني: خيبة أمل الشرعية من بيان مجلس الأمن.. بيان صحفي لا قرار ملزم ولا نصر سياسي    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    حوادث الطيران وضحاياها في 2025    اختتام دورة تدريبية لفرسان التنمية في مديريتي الملاجم وردمان في محافظة البيضاء    تونس تضرب أوغندا بثلاثية    إغلاق مطار سقطرى وإلغاء رحلة قادمة من أبوظبي    قراءة أدبية وسياسية لنص "الحب الخائب يكتب للريح" ل"أحمد سيف حاشد"    البنك المركزي يوقف تراخيص فروع شركات صرافة بعدن ومأرب    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    هيئة الآثار: نقوش سبأ القديمة تتعرض للاقتلاع والتهريب    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    مستشار الرئيس الاماراتي : حق تقرير المصير في الجنوب إرادة أهله وليس الإمارات    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    صلاح ومرموش يقودان منتخب مصر لإحباط مفاجأة زيمبابوي    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء البحسني:ستتم اعادة افتتاح مطار الريان خلال شهرين
نشر في عدن الغد يوم 04 - 04 - 2018

أجرت جريدة (الشرق الأوسط) لقاءً صحفياً مع سيادة محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء
الرياض: عبد الهادي حبتور
كشف اللواء فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت اليمنية عن مقتل أكثر من 400 إرهابي من تنظيم «القاعدة» والقبض على نحو 100 آخرين بينهم عناصر خطرة مدرجة على قوائم الولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج، وذلك خلال العمليات العسكرية التي قامت بها القوات اليمنية منذ تحرير المكلا في 2016. ورفض البحسني في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» بمناسبة زيارته للرياض، مزاعم وجود سجون سرية في حضرموت، لافتاً إلى أن من يروج لمثل هذه الادعاءات معروفون وخصوصاً إيران وقطر. وفي ما يلي نص الحوار:

- كيف هي الأوضاع في حضرموت حالياً؟
- تنظيم «القاعدة» استفاد من انقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية وتمكن من احتلال مدينة المكلا عاصمة حضرموت والمدن الساحلية الأخرى، وخلال مكوثه أكثر من عام، عطل تنظيم المدارس والقضاء والأمن ومصالح المواطنين وأعدم المواطنين في الساحات العامة. كان للتحالف بقيادة السعودية والإمارات دور كبير في إنقاذ حضرموت بعد نجاح عملية تحرير ساحل المحافظة في 24 نيسان (أبريل) 2016. بعدها تمت عملية متابعة العناصر الإرهابية، والآن تنعم حضروت بالأمن والاستقرار، لأن القوات التي تمسك بزمام الأمن مدربة وتم دعمها وتسليحها بشكل ممتاز من السعودية والإمارات.

- هناك مزاعم حول وجود سجون سرية في حضرموت .. ما تعليقكم؟
- لدينا مؤسسات وقضاء تجعلنا في غنى عن أي سجون سرية. لدينا سجون رسمية متطورة جداً. والذين يروجون لهذه المزاعم معروفون لدينا، خصوصاً إيران وقطر. هذا الموضوع مردود عليهم ويستخدم لأغراض سياسية، وقد زارت منظمات حقوقية وإنسانية حضرموت وشاهدت مستويات السجون الرسمية وأشادت بالخدمات المقدمة فيها.

- يبدو أن زيارتكم إلى السعودية تركز على الملفات الخدمية وإعادة الإعمار؟
- نعم هذا هو الهدف الرئيس للزيارة. السعودية بالنسبة لنا تمثل المرجع الأساسي في دعمنا والوقوف معنا، والآن نحتاج إلى التنمية وتوفير الخدمات للمواطنين.

- ما هي أبرز الاحتياجات الآن في حضرموت؟
- أبرز الاحتياجات الملحة للمواطنين هي الكهرباء والتعليم والصحة ومياه الشرب.

- هناك تساؤلات حول سبب شراء الطاقة الكهربائية من التجار وليس الحكومة؟
- مع الأسف التنمية في حضرموت لم تكن خلال العقود الماضية بالمستوى المطلوب ولم تعط الاهتمام الكافي من الدولة آنذاك، واعتمدت على شراء الطاقة من التجار بأسعار عالية وتكبدنا مبالغ كبيرة. في السابق كانت الدولة تغطي الفرق، واليوم لا نستطيع تغطية 10 في المائة من قيمة الطاقة لاعتمادنا على مواردنا المحلية المحدودة.

- هل هذا يعني أن سياسة النظام السابق كانت تعتمد على شراء الطاقة من التجار لتمرير عمليات فساد؟
- بكل تأكيد، كانت صفقات النظام السابق مرتبطة بالفساد والريبة، ونحن اليوم نكتوي بهذه العمليات غير النظيفة التي تمت خلال السنوات الماضية.

- هل هناك خطط لتملك الدولة الطاقة الكهربائية وتوفيرها للمواطنين بسهولة؟
- نعم هناك خطة. ففي ظل الحرب وضعت خطة بتوجيه من الرئيس عبد ربه منصور هادي حيث تم خلال أقل من سنة بناء محطة كهربائية في الهضبة بمحطة بترو مسيلة طاقتها 75 ميغاواط، والآن تغطي الوادي. كذلك، نحن نجري حالياً مشاورات مع السعودية لإنشاء محطة كهربائية بطاقة 100 ميغاواط، كما أن الإمارات ستساهم في الكهرباء، وبإذن الله موضوع الكهرباء سيحل بحلول العام القادم.

- ما هي نتائج العمليات التي استهدفت تحرير حضرموت من المجموعات الإرهابية وخصوصاً تنظيم «القاعدة»؟
- الوضع اختلف عن السابق. نحن اليوم نواجه الإرهاب بعزيمة ومصداقية وتعامل جاد، مما دفع العناصر الإرهابية إلى الانسحاب. سابقا، كان التعامل معهم يتسم بشيء من الريبة وأحياناً يترك لهم المجال لاحتلال المكلا لشل المحافظة، لكن الوضع الآن اختلف، إذ تم إلحاق هزائم كبيرة بهم. لقد قتل أكثر من 400 إرهابي منذ بدء عمليات التحرير، والقبض على أكثر من 100 آخرين، بينهم عناصر خطرة مطلوبة دولياً وخليجياً.

- هل بين العناصر المقبوض عليها عناصر غير يمنية؟
- نعم اكتشفنا مجموعات إرهابية من دول أوروبية وآسيوية، البعض قتل والبعض مقبوض عليه.

- هناك لغط يدور حول دور قوات النخبة الحضرمية التي تشكل رأس الحربة في مواجهة «القاعدة» إذ وصف البعض هذه القوات بالميليشيات. ما تعليقكم؟
- البعض يخلط الأمور بفهم وغير فهم. عندما نقول قوات نخبة فإننا نعني وحدة معينة موجودة في كل جيوش العالم. هي في العادة وحدة مدربة تدريبا خاصا، تنفذ مهمات خاصة ولديها روح معنوية عالية، وقد تكون في منطقة أو كتيبة أو سرية. نحن نعلم من يروج لهذا العمل العدائي ضد هذه القوة لأنهم لا يروق لهم ما يحدث في حضرموت ولا يرتاحون للنجاحات الأمنية. لدينا وثائق تثبت أن هذه قوة دستورية منظمة تشكلت بقرارات رئاسية وقادتها ضباط معروفون محترفون في الجيش، وليست ميليشيات. إنها تتبع تعليمات الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وتلتزم بالعمل تحت الشرعية وتتعاون بشكل وثيق مع قوات التحالف.

- ماذا عن عمليات التهريب التي تتم عبر الساحل خصوصاً الأفواج البشرية القادمة من أفريقيا وانضمام بعضهم للميليشيات الحوثية؟
- هذه المشكلة ما زلنا نعاني منها، ونحتاج لمساعدة من الدول الأخرى بشأنها لأن إمكانياتنا محدودة. هذه المجاميع كانت تتدفق بأعداد كبيرة على السواحل اليمنية. أعدادها تراجعت لكن لا تزال مستمرة.

- هل رصدتم أي عمليات تهريب أسلحة في طريقها براً إلى ميليشيات الحوثي؟
- نعم، رصدنا على مدى السنوات الماضية عمليات تهريب بمختلف أشكالها للأسلحة. بعضها عبر شاحنات المياه، وعبر الصحراء والبحر، وقبضنا على مجاميع كبيرة من المتورطين.

- هل رصدتم من أين كانت تأتي هذه الأسلحة؟
- تأتي من إيران ويتم تهريبها عبر السواحل خصوصاً، لكن الإجراءات جرى تشديدها، خلال الأشهر الستة الأخيرة، لضبط السواحل بين حضرموت والمهرة.

- متى سيعاد افتتاح مطار الريان الدولي؟
- مطار الريان يمثل مسألة حيوية واستراتيجية لمواطني حضرموت والمحافظات الأخرى، فهو البوابة الشرقية للبلد، العمل يجري على قدم وساق ويتم تثبيت التجهيزات ونتوقع إعادة افتتاحه خلال الشهرين المقبلين.

- ماذا عن الإيرادات التي تحصل عليها المحافظة بعد إعادة تصدير النفط والغاز؟
- حضرموت دحرت الإرهاب وثبتت الأمن والاستقرار، وأتاحت للحكومة الشرعية إعادة تصدير النفط والاستفادة من مواردها. بعد أقل من نصف شهر من تحرير المكلا تمكننا من إعادة تصدير النفط والآن جميع حقول النفط تعمل وتصدر نحو 30 ألف برميل يومياً، وستزداد تدريجياً، وهو ما مكن الشرعية من الحصول على موارد مالية جيدة في وقت صعب. حضرموت حرمت خلال العقود الماضية، لكن اليوم بتواجد الرئيس هادي وتفهمه وتواجد التحالف ومعرفتهم بقواعد العمل الإنتاجي خصص 20 في المائة من إيرادات النفط للمحافظة وهذه تساعدنا رغم محدوديتها في أمور الكهرباء وغيرها .

https://aawsat.com/home/article/1226591/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8-%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D9%85%D9%88%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%88%D9%82%D8%B7%D8%B1-%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B1%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86أجرت جريدة (الشرق الأوسط) لقاءً صحفياً مع سيادة محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني نشرته في عددها الصادر اليوم الأربعاء 3/4/2018م حول العمليات العسكرية منذ تحرير المكلا في عام 2016وشرعية قوات النخبة الحضرمية بوصفها وحدةمدربة تدريباً خاصاً ضمن قوات المنطقة العسكرية الثانية والأوضاع الحالية في حضرموت والملفات الخدمية وإعادة الإعمار .
وهاكم نص اللقاء مع سيادة المحافظ :
---------------------------------
محافظ حضرموت : إيران وقطر وراء مزاعم السجون السرية في المناطق المحررة باليمن
قال ل {الشرق الأوسط} إن قوات الأمن قتلت 400 من «القاعدة» وقبضت على 100 آخرين بينهم أجانب
الأربعاء - 18 رجب 1439 ه - 04 أبريل 2018 م رقم العدد [ 14372]
الرياض: عبد الهادي حبتور
كشف اللواء فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت اليمنية عن مقتل أكثر من 400 إرهابي من تنظيم «القاعدة» والقبض على نحو 100 آخرين بينهم عناصر خطرة مدرجة على قوائم الولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج، وذلك خلال العمليات العسكرية التي قامت بها القوات اليمنية منذ تحرير المكلا في 2016. ورفض البحسني في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» بمناسبة زيارته للرياض، مزاعم وجود سجون سرية في حضرموت، لافتاً إلى أن من يروج لمثل هذه الادعاءات معروفون وخصوصاً إيران وقطر. وفي ما يلي نص الحوار:

- كيف هي الأوضاع في حضرموت حالياً؟
- تنظيم «القاعدة» استفاد من انقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية وتمكن من احتلال مدينة المكلا عاصمة حضرموت والمدن الساحلية الأخرى، وخلال مكوثه أكثر من عام، عطل تنظيم المدارس والقضاء والأمن ومصالح المواطنين وأعدم المواطنين في الساحات العامة. كان للتحالف بقيادة السعودية والإمارات دور كبير في إنقاذ حضرموت بعد نجاح عملية تحرير ساحل المحافظة في 24 نيسان (أبريل) 2016. بعدها تمت عملية متابعة العناصر الإرهابية، والآن تنعم حضروت بالأمن والاستقرار، لأن القوات التي تمسك بزمام الأمن مدربة وتم دعمها وتسليحها بشكل ممتاز من السعودية والإمارات.

- هناك مزاعم حول وجود سجون سرية في حضرموت .. ما تعليقكم؟
- لدينا مؤسسات وقضاء تجعلنا في غنى عن أي سجون سرية. لدينا سجون رسمية متطورة جداً. والذين يروجون لهذه المزاعم معروفون لدينا، خصوصاً إيران وقطر. هذا الموضوع مردود عليهم ويستخدم لأغراض سياسية، وقد زارت منظمات حقوقية وإنسانية حضرموت وشاهدت مستويات السجون الرسمية وأشادت بالخدمات المقدمة فيها.

- يبدو أن زيارتكم إلى السعودية تركز على الملفات الخدمية وإعادة الإعمار؟
- نعم هذا هو الهدف الرئيس للزيارة. السعودية بالنسبة لنا تمثل المرجع الأساسي في دعمنا والوقوف معنا، والآن نحتاج إلى التنمية وتوفير الخدمات للمواطنين.

- ما هي أبرز الاحتياجات الآن في حضرموت؟
- أبرز الاحتياجات الملحة للمواطنين هي الكهرباء والتعليم والصحة ومياه الشرب.

- هناك تساؤلات حول سبب شراء الطاقة الكهربائية من التجار وليس الحكومة؟
- مع الأسف التنمية في حضرموت لم تكن خلال العقود الماضية بالمستوى المطلوب ولم تعط الاهتمام الكافي من الدولة آنذاك، واعتمدت على شراء الطاقة من التجار بأسعار عالية وتكبدنا مبالغ كبيرة. في السابق كانت الدولة تغطي الفرق، واليوم لا نستطيع تغطية 10 في المائة من قيمة الطاقة لاعتمادنا على مواردنا المحلية المحدودة.

- هل هذا يعني أن سياسة النظام السابق كانت تعتمد على شراء الطاقة من التجار لتمرير عمليات فساد؟
- بكل تأكيد، كانت صفقات النظام السابق مرتبطة بالفساد والريبة، ونحن اليوم نكتوي بهذه العمليات غير النظيفة التي تمت خلال السنوات الماضية.

- هل هناك خطط لتملك الدولة الطاقة الكهربائية وتوفيرها للمواطنين بسهولة؟
- نعم هناك خطة. ففي ظل الحرب وضعت خطة بتوجيه من الرئيس عبد ربه منصور هادي حيث تم خلال أقل من سنة بناء محطة كهربائية في الهضبة بمحطة بترو مسيلة طاقتها 75 ميغاواط، والآن تغطي الوادي. كذلك، نحن نجري حالياً مشاورات مع السعودية لإنشاء محطة كهربائية بطاقة 100 ميغاواط، كما أن الإمارات ستساهم في الكهرباء، وبإذن الله موضوع الكهرباء سيحل بحلول العام القادم.

- ما هي نتائج العمليات التي استهدفت تحرير حضرموت من المجموعات الإرهابية وخصوصاً تنظيم «القاعدة»؟
- الوضع اختلف عن السابق. نحن اليوم نواجه الإرهاب بعزيمة ومصداقية وتعامل جاد، مما دفع العناصر الإرهابية إلى الانسحاب. سابقا، كان التعامل معهم يتسم بشيء من الريبة وأحياناً يترك لهم المجال لاحتلال المكلا لشل المحافظة، لكن الوضع الآن اختلف، إذ تم إلحاق هزائم كبيرة بهم. لقد قتل أكثر من 400 إرهابي منذ بدء عمليات التحرير، والقبض على أكثر من 100 آخرين، بينهم عناصر خطرة مطلوبة دولياً وخليجياً.

- هل بين العناصر المقبوض عليها عناصر غير يمنية؟
- نعم اكتشفنا مجموعات إرهابية من دول أوروبية وآسيوية، البعض قتل والبعض مقبوض عليه.

- هناك لغط يدور حول دور قوات النخبة الحضرمية التي تشكل رأس الحربة في مواجهة «القاعدة» إذ وصف البعض هذه القوات بالميليشيات. ما تعليقكم؟
- البعض يخلط الأمور بفهم وغير فهم. عندما نقول قوات نخبة فإننا نعني وحدة معينة موجودة في كل جيوش العالم. هي في العادة وحدة مدربة تدريبا خاصا، تنفذ مهمات خاصة ولديها روح معنوية عالية، وقد تكون في منطقة أو كتيبة أو سرية. نحن نعلم من يروج لهذا العمل العدائي ضد هذه القوة لأنهم لا يروق لهم ما يحدث في حضرموت ولا يرتاحون للنجاحات الأمنية. لدينا وثائق تثبت أن هذه قوة دستورية منظمة تشكلت بقرارات رئاسية وقادتها ضباط معروفون محترفون في الجيش، وليست ميليشيات. إنها تتبع تعليمات الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وتلتزم بالعمل تحت الشرعية وتتعاون بشكل وثيق مع قوات التحالف.

- ماذا عن عمليات التهريب التي تتم عبر الساحل خصوصاً الأفواج البشرية القادمة من أفريقيا وانضمام بعضهم للميليشيات الحوثية؟
- هذه المشكلة ما زلنا نعاني منها، ونحتاج لمساعدة من الدول الأخرى بشأنها لأن إمكانياتنا محدودة. هذه المجاميع كانت تتدفق بأعداد كبيرة على السواحل اليمنية. أعدادها تراجعت لكن لا تزال مستمرة.

- هل رصدتم أي عمليات تهريب أسلحة في طريقها براً إلى ميليشيات الحوثي؟
- نعم، رصدنا على مدى السنوات الماضية عمليات تهريب بمختلف أشكالها للأسلحة. بعضها عبر شاحنات المياه، وعبر الصحراء والبحر، وقبضنا على مجاميع كبيرة من المتورطين.

- هل رصدتم من أين كانت تأتي هذه الأسلحة؟
- تأتي من إيران ويتم تهريبها عبر السواحل خصوصاً، لكن الإجراءات جرى تشديدها، خلال الأشهر الستة الأخيرة، لضبط السواحل بين حضرموت والمهرة.

- متى سيعاد افتتاح مطار الريان الدولي؟
- مطار الريان يمثل مسألة حيوية واستراتيجية لمواطني حضرموت والمحافظات الأخرى، فهو البوابة الشرقية للبلد، العمل يجري على قدم وساق ويتم تثبيت التجهيزات ونتوقع إعادة افتتاحه خلال الشهرين المقبلين.

- ماذا عن الإيرادات التي تحصل عليها المحافظة بعد إعادة تصدير النفط والغاز؟
- حضرموت دحرت الإرهاب وثبتت الأمن والاستقرار، وأتاحت للحكومة الشرعية إعادة تصدير النفط والاستفادة من مواردها. بعد أقل من نصف شهر من تحرير المكلا تمكننا من إعادة تصدير النفط والآن جميع حقول النفط تعمل وتصدر نحو 30 ألف برميل يومياً، وستزداد تدريجياً، وهو ما مكن الشرعية من الحصول على موارد مالية جيدة في وقت صعب. حضرموت حرمت خلال العقود الماضية، لكن اليوم بتواجد الرئيس هادي وتفهمه وتواجد التحالف ومعرفتهم بقواعد العمل الإنتاجي خصص 20 في المائة من إيرادات النفط للمحافظة وهذه تساعدنا رغم محدوديتها في أمور الكهرباء وغيرها .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.