القيادة والشجاعة والبسالة صفات نادرة لايحملها الجميع او يتميز بها ،ولا يحق او يليق بنا أن نطلق او نصف كل من هب ودب تلك الصفات الحميدة ،الا أولئك الرجال الابطال ممن حصلوا على تلك الصفات من منابع الوطنية والاخلاص ومن ميادين البطولة والصمود . ومن تلك الناحية فأنه جائز بل واجب علينا أن نوصف ذلك الليث المغوار والأسد الضرغام وسيف الحق والبطولة والفداء المسلول اللواء محمود احمد سالم الصبيحي وزير الدفاع اليمني الاسير المغيب في زنازين حيوانات كهوف مران الغريبة الاطوار . لاشك أن هنالك فرق شاسع بين كل من يدعون انهم قادة عسكريون ،فرق كفارق السماء عن الارض وفرق الثراء عن الثريا ليس استنقاصا او تقليلا او تشويها في حق القائد هذا او ذاك فكلاهما شجعان وابطال ولكن الشجاعة لها مواقفها الخاصة فهل لنا الحق أن نوصف قائد ظلم وسلب ونهب وتواطئ عن مهامه بالقائد الشجاع والبطل حتى وان كان شجاع لايهاب الاعداء وهل تليق تلك الصفة على قائد ظلم أفراده واكل حقوقهم وخصم مرتباتهم واشترى الفلل والعمارات ونراه يسرق ويهبر، بالقائد الشجاع ،والبطل العظيم حتى وان كان قد حرر فلسطين . لاشك بأن الجميع سوف يؤيد هذا ،بأنه لايوجد اي قائد عسكري في اليمن جميعآ من شرقها الى غربها ومن شمالها الى جنوبها جاز بل وجب علينا أن نصفه بالقائد الشجاع والقائد البطل ،والوطني والمقدام القائد الذي اعاد للقوات المسلحة هيبتها ومكانتها وفرض للجندي هيبته غير شخص واحد وهو القائد المنسي والمغيب في سجون المليشيات اللواء الاسير محمود الصبيحي . لكن للاسف وياليت كلمة للاسف تفيد أن يكتب التاريخ في سجلات الزمن أن هنالك دولة وشرعية وحكومة وقادات عسكرية خذلوا ذلك القائد العظيم ،القائد الذي عجزت كل نساء العالم أن ينجبن مثيلا له ،بل اصابهم العقم في أن يحملن في احشاهن او ينجبن خليفة له أو شبية اتدرون لماذا ؟!! لان اللواء الاسير محمود الصبيحي بطل وقائد من الابطال والقادة النادرين الذين قلما نجد من أمثالهم على وجه الخليقة. لاشك بأنني عندما احاول ان ابدء بالتعبير والكتابة عن قائد عظيم ،واسطورة من اساطير البطولات التاريخية العين تبكي وينتابني شيء من الخجل ويتجمد حبر قلمي وتتوقف كلماتي حائرة .فماذا عساها أن تقول وبأي المعاني والاوصاف التي تليق بة اجدها لكي اعبر عنه وعن سيرته البطولية العظيمة،ففي اسفار سيرته الذاتية مايقشعر لة الأبدان فحينما تبدا في قراءة سيرته الذاتية يتوقف لسانك فجاءة في موقف تعجب واندهاش من هذا البطل العظيم الذي يعتبر كالطود الشامخ . حقآ لقد انبلجت الارض لتعيد لنا تاريخ الابطال العظماء في اسقاع الارض الغابر لهذه الأمة العظيمة التي ضاع مجدها وعزها بغياب الرجال العظماء والصناديد كأن الارض تقول هااناذا انجب لك احد الرجال العظماء ليعيد لكم مجد العظماء السابقين وليجدد لكم تاريخكم العظيم .