دعا ممثل جمعية أبناء الجنوب العربي الباركي الكلدي إلى فتح حوار جنوبي والقبول بالآخر بين قيادات الجنوب والجلوس على طاولة واحدة للتوافق حول رؤية واضحة وذالك تغلبيا لمصلحة الجنوب على مختلف المصالح الأخرى والابتعاد عن لافتات فوضناك ودق الخشوم واستعراض القوة . وقال الكلدي في تصريح له انه من المعيب ما شاهدنا من تعدد التوجهات السياسية والآراء وخاصة من القيادات والقوى التي جلست مع المبعوث ألأممي في صنعاء والرياض والإمارات وغيرها والكل يدعي تمثيل الحراك الجنوبي . وفي إشارة إلى الصراع القائم في العاصمة عدن بين أنصار الشرعية والمجلس الانتقالي قال الكلدي أنه ليس هناك منتصر ولا صاحب قرار في الشارع الجنوبي مهما رفعت من شعارات تفويض أو دق الخشوم وتقع المسؤولية الكاملة على الإخوة قيادات المجلس الانتقالي وقيادات الشرعية من الجنوبيين لان الأيام القادمة ستكون أصعب مرحلة والكل خسران والكل سيفقد مصالحة اذا بقي الجميع مجرد أداه وليس شركا في صنع القرار وطرح القضية الجنوبية بشكلها الصحيح وأضاف الكلدي ان اللعبة أكبر بكثير من ان تكون عبارة عن صراعات وها هي قد تكشفت خيوطها أن الداعم لهذا الانقسام واحد وما يختلف في الواجهة إلا الجنوبيون . واكد ان نتائج الفشل مريرة وأسوأ ما فيها هو ضياع التضحيات هباء منثور والسبب الرئيسي يعود إلى لافتات فوضناك ودق الخشوم واستعراض القوة دون مراعاة أوضاع الناس وماذا قدمنا لهم طوال خمس سنوات من تحرير هذه المناطق وشدد على ضرورة تلافي الأخطاء الفادحة التي وقع فيها الجميع وبسببها لم يتحقق لا أعمار ولا خدمات وستدمر معها قضية وطن قدم لأجلها الآلاف الشهداء والجرحى . وأن الوضع يحتاج إلى وضع النقاط على الحروف وتوحيد الصف والهدف تحت راية الانتماء الجنوبي وتصحيح ما يمكن تصحيحه بدل ان ندخل في صراع هستيري للمصالح وللعمالة وكم نتمنى ان نرى جميع القيادات الوطنية والتاريخية بصف واحد جنبا الى جنب لإخراجنا من مأزق تضييع الفرص في الوقت الذي تفرض أحزاب اليمن نفسها وتلملم صفوفها وتفاوض وفقاً للمصالح الدولية وذلك على حساب بيع الجنوب مرة أخرى.