الدول المتنفذه في اليمن لا تريد الأمن والاستقرار وتثير فتنة المناطقية بقلم / الباركي الكلدي من يقف وراء صناعة الفتنة وإثارة المناطقية في الجنوب ولماذا في هذا الوقت بالذات ؟ خرج علينا بعض الناس من ابناء عدن وحضرموت بتقسيمات وترويج في المطالبة بحقوق واستقلال محافظاتهم مع أن كل أراضي الجنوب وشعبه يرزح تحت وطأة الاحتلال اليمني الغاشم الذي يقمع ويقتل وينهب ويسحل في أبناء الشعب الجنوبي دون يميز احد على الاخر. أن السياسات التي يمارسها النظام اليمني مبنية على التآمر والمغالطات والمصلحة الشخصية التي تربطه مع بعض الدول المتنفذه في اليمنولامريكا النصيب الاكبر . فبعد احراق ورقة القاعدة التي كانت تستخدمها في الجنوب وبالاتفاق مع الرئيس علي عبدالله صالح وذاك من أجل بقائها وحماية مصالحها وفرض نفوذها في اليمن ومحيطه . وظهرت علينا اصوات النشاز في الجنوب بعد مرحلة من النضال والنصر والبطولات التي حققها ابناء الشعب الجنوبي جنباً إلى جنب في الساحات والميادين وقدما التضحيات الجسام اختلط فيها الدم الجنوبي بكل أطياف أبنائه وحملوا هما واحد ويتسابقون للتضحية من اجل تضميد جراح وطنهم وتمثيل قضيته التي ترجموها في أبهى صورها وحققا البطولة في دحر جميع المؤامرات التي تستهدف الجنوب ارضا وإنسان. ليس غريب اليوم أن يعود النظام إلى اللعب في أوراق تزرع الفتنه وتشق الصف الجنوبي وبدعما من الدول المتنفذه في اليمن الذي لا تريد الأمن والاستقرار في المنطقة وتدعي بالظاهر إسم الحرية والديمقراطية . أننا نطالب من إخواننا في عدن وحضرموت يدركون المؤامرات على الثورة الجنوبية وتحقيق أهدافها في إستعادة دولة الجنوب الذي قد يحرمون من ثرواته المتفق على تقسيمها بينهم في ضل البقاء تحت الاحتلال اليمني. أن الترويج للمناطقية هدف هدام للثورة الجنوبية ومخاطرة عظيمة منها الفتنة وشق الصف والشراكة في الجريمة بقتل الجنوبيين وإن المؤامرة الحالية من قبل الاحتلال هو تفريخ احزاب وإنشاء معارضة للثورة الجنوبية مستغلين الوضع المعيشي والفقر في الجنوب ليتمكنوا من تعيين أنصار مؤجرة تستقطب الشباب وتزرع بينهم التعصب والتحزبات والهدف هو اقتتال الجنوبيين فيما بينهم وهذه سياسات تمارسها السلطة في اليمن وتدعمها امريكا المعروف عنها ( مع او ضد) حسبما تناسب مصالحها الاستراتيجية . والشيء المهم لديها هو كسر شوكة المقاومة والتقسيم من اجل احكام السيطرة على الشعوب كما عملت في العراق وتسعى جاهدة في التقسيم ونقل الصراع من اليمن الى الخليج ومع الأسف أن إخواننا في الشمال لا زالوا يتعاملون مع الجنوبيين في الاستعلا والتفاخر بالنصر والاحتلال ونسوا إنهم قاموا بثورة للتغير مطالبين تحقيق الحرية والعدالة. فأين حرية شعب الجنوب وحقوقة فإن الوضع في اليمن ليس بصالح الشمال ولا الجنوب والمستفيد الاول والاخير الدول المتنفذه في اليمن الذي لا تريد الأمن والاستقرار والحياة السعيدة لابناء اليمن فنتمنى من جميع العقلاء المبادرة الى الحلول الحقيقية التي تخفظ الأخوة والاحترام بين ابناء اليمن شمالاً وجنوبا فإن الله لا يرضى بالظلم والأعمال التي تفتن بين الناس ولا ينعم الوطن بالأمن حتى تتحقق العدالة. ويحب بأن يتحلي الجميع بالصدق والإخلاص وأن يعلو هذا الوطن فوق كل اعتبار ويعمل الجميع من أجل مصلحة البلاد.