حازت الحملة الرسمية لإنهاء البسط على الممتلكات العامة للدولة في يومها السادس تأييدًا منقطع النظير من قِبَل مواطني مديرية المنصورة بالعاصمة عدن. ففي بلوك 10 بالمدينة التقنية واصلت حملة إزالة العشوائيات أعمالها دون كلل أو ملل بقيادة الأستاذ محمد عمر البُرِّي مدير عام مديرية المنصورة والقائد كمال الحالمي قائد كتيبة الاحتياط الثانية وقطاع المنصورة في الحزام الأمني، حيث أزالت عدد كبير من أسوار (الأحواش) الجاثمة على مساحات عامة ليست مرخصة لمن قاموا بإنشائها مما أدى إلى إعاقة مرور السيارات منها لإغلاقها عدد من الطرقات الرئيسة وكذا الفرعية في المدينة. وبمشاركة ميدانية فاعلة لأفراد قوات كتيبة الاحتياط الثانية وقطاع المنصورة امتدت إجراءات الحملة لتصل إلى أحياء شكا سكانها مرارًا وتكرارًا من البناء العشوائي لمتنفذين فيها، حتى أن مواطن من سكان الحي يدعى محمد عبدالله أحمد ذكر لوسائل الصحافة "إن المتنفذين ظنوا يومًا أن الدولة لن تأتي إلى مواقعهم المستحدثة والمخالفة للقانون لمرور سنوات على بنائهم". بينما قال المواطن سمير ناصر علي من أبناء منطقة التسعين في المنصورة "لقد انتظرنا هذه الحملة منذ أعوام لتنهي العشوائيات التي خنقت أنفاسنا بإغلاقها لمنافذ الحارة التي نعيش فيها". من جهتهم عبَّر المواطنون في منطقة طريق التسعين الرئيس الذين اصطفوا لرؤية تنفيذ الحملة أمام أعينهم عن سرورهم من الترتيب الأمني المصاحب للحملة والذي أعطى للحملة زخمًا كبيرًا حتى وصلت أصداؤها إلى مناطق متعددة من مديريات محافظات: لحج وأبين وشبوة. كما استجاب المواطنون الذين ارتكبوا مخالفات من خلال إنشائهم محلات عشوائية لحملة إزالة التعديات وذلك عندما حلَّ عليهم الدور في الحملة قائلين "لن نقف أمام توجهات الدولة في تطوير العاصمة عدن بهدف تحسين الخدمات المقدمة إلينا نحن بصفتنا سكان في العاصمة"، واعدين بأن يلتزموا بالنظام والقانون وعدم مخالفتهم للمخطط الرسمي العام المعتمد من مكتب الأشغال العامة والطرق في مديرية المنصورة. ولمس السكان أثناء الهدم والتكسير للبنايات العشوائية التعامل الأخلاقي الحميد الذي تحلى به أفراد كتيبة الاحتياط والقطاع وكذلك مرافقي مدير عام مديرية المنصورة وهو ما عكس رضى تام لوقائع الحملة بين أوساط المواطنين.