اصلاح الخطاب الوطني السياسي والثقافي .. كيف اصبحت بعض النخب عصا بيد الجماعات الدينية.. لعدة اسباب تبلورت هذه الموجة بشكل رئيسي الاخوان من يقود هذه الموجة ولكن ليس وحدهم .. هنالك العديد من الحالات المختلفة التي انضمت لهذه الموجة بمشاعر وطنية سطحية ومزيفة هذه الحالات التي انضمت للاخوان في حملتهم الاعلامية ضد الامارات سبق وأن انضمت للاخوان وللحوثي في مواقف سابقة وأيدت مواقفهم وشعاراتهم وخطابهم بل وبررت لأخطأهم وجملت قبحهم ثم مالبثت الا ان عبرت عن ترجعها وغلطتها وانخداعها ودخلت في مراحل اخرى مختلفة ومتناقضة ومتطرفة هنا وهناك ومتذبذبة وهم العديد من الناشطين والصحفيين ذات التوجهات اليسارية والليبلارية .. هذه الحالة تكرر غبائها وانخداعها بالخطاب الثورجي والشعبوي للحوثي والاخوان .. ليس لقوة الخطاب الذي يقدمه الاخوان والحوثي الذي يتم صنعه في كواليس ومطابخ خاصة جدا وانما لمرض وراثي بهذه النخبة وعيشها حالة من الازمة وانسداد افقها السياسي والفكري ممايؤدي لأن تصبح ليس الا تابعا ذليلا وخائبا للجماعات الدينية فركود هذه النخب وحالة التخلف والبلادة الفكرية وعدم القدرة على تجديد وتطوير وتصحيح الخطاب الوطني والسياسي وقبل ذلك الخطاب الثقافي والفكري فهذا الفشل والاخفاق جعل من هذه النخبة تدور في حلقات مفرغة وتفقد اي قوة وتنتهي فيها اي روح حتى اصبحت عصا في يد عجوز .. فهذه النخبة ليست الا عصا في يد الجماعات الدينية سواء كانوا الاخوان او الحوثيين .. وهذا يعني ان نحن امام مسألة وطنية صعبة ومعقدة جدا ..فمشكلتنا ليست مع الجماعات الدينية وحسب وانما قبل وبعد ذلك مع الخطاب السياسي والثقافب والوطني ..الذي يحتاج له القيام بالعديد من الحفريات المعرفية لاعادة اصلاحه من الاساس .. وهذه مهمة صعبة وشاقة جدا ..في ظل حالة الجمود والتقليد والقناعات المتخلفة التي تحتاج الى اقتلاع واعادة تصحيح ..