لا ادري ما الثمن الذي سيقبضه سمير اليوسفي رئيس تحرير يومية " الجمهورية" من تلميع احد قتلة شباب الثورة السلمية ومهندس الحرب على تعز البلطجي حمود الصوفي وتقديمه كرجل "سلام" في اليوم التالي للذكرى الأولى لثورة 11 فبراير المجيدة ..؟؟ لقد صعقنا اليوسفي بحوار مدفوع الثمن من صفحتين مع قاتل الشباب وقواد الخراب في تعز الذي يقدم نفسه من خلال الحوار كبطل ثوري انتهازي ،والفضيحة في مقدمة الحوار التي كتبها اليوسفي بقلمه جاء فيها "في حديث يكشف جوهره المدني وحنينه إلى ماضية الثوري" ويضيف اليوسفي في تقديمه للبلطجي الصوفي" عرف بمواقفه المتوازنة منذ بداية الأزمة حيث وضع مصلحة أبناء المحافظة فوق كل الاعتبارات" ... حيا بهم .. حيا بهم ، كان ينقص صاحب مقالة "وهزم الاحزاب وحده" في تقديمه الرخيص والمدفوع مسبقا القول بأن حمود الصوفي هو من مسيرة الراجلة بزي نسائي فيما محافظ المحافظة بشرى المقطري هي من ترأس اللجنة الأمنية في تعز وهي من هندست كافة الجرائم ضد شباب الثورة بالمحافظة من جريمة اقتحام ومحرقة ساحة الحرية الى جريمة "جمعة لا حصانة للقتلة" .. ولن اتحدث عما تضمنه الحوار من مفارقات .. يبدوا ان سمير اليوسفي ،يعتقد بأننا شعب بلا ذاكرة ،ويمكن تدوير القتلة وتلميعهم في لحظة استثنائية تعيشها تعز وكل اليمن ،في استفزاز واضح وابتذال جارج لمشاعر الثوار واسر الشهداء ،وهو بهذه السقوط المدوي ،يذكرنا بسقطاته المهنية التي تتنافى مع اخلاقيات مهنة الصحافة ،يثبت الذيل الاعوج لا يستوي مهما كان ... يتذكر اليوسفي وهيئة تحرير الجمهورية بأننا كنا من اول من دافع على الجمهورية من هجوم حرس العوبلي وبلاطجة الصوفي قبل اسبوعين ،كما تناسى بأن الصوفي كان هو صاحب فكرة الهجوم على الصحيفة وتغيير سياستها التحريرية القديمة وصورة السفاح صالح واضاءته الكئيبة الى صدر الصفحة الأولى لهذه اليومية التي مُنيت باليوسفي و مزاجه العجيب .. المبادرة الخليجية البغيضة استثنت كل من تورط في الجرائم عن المشاركة السياسية في المرحلة المقبلة من بينهم محافظ تعز ،فيما توجهات اليوسفي عكس المبادرة رغم ذلك تماما، وكأنه مُصر على مواصلة حماقاته القديمة ،ولا يريد أن نتصالح مع ماضيه في تلميع احذية السلطة ومهاجمة شباب تعز الانقياء وكيل الشائعات والاخبار المفبركة ضد الثورة في الايام الأولى لإنطلاق الثورة السلمية من تعز.. واخشى أن يفجعنا بحوارات مع القتلة (عبدالله قيران ،مراد العوبلي، عبدالله ضبعان ) ... هزلت بالفعل!!!؟؟ لهذا وغيره على اليوسفي أن يدرك بأنه راحل لا محالة مع الصوفي وبقية مخلفات صالح ،ولو كان واهماً بأنه سيكون جزءً من مستقبل الجمهورية ،عليه أن يتوقف عن حماقاته وسقطاته التي اقترفها طيلة سنوات رئاسته لهذه اليومية التي تتقلب سياساتها بتقلب مزاج اليوسفي وانتقالاته العجيبة بين ضفتي ماضيه الاسود وحاضره القاتم