احتضن مقر القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع صباح اليوم الاثنين لقاء موسع دعت له قيادة المجلس الانتقالي وضم شخصيات سياسية وعسكرية ودينية ومدنية كبيرة تقدمهم محافظ المحافظة اللواء علي مقبل صالح ورئيس القيادة المحلية للانتقالي الجنوبي العميد عبدالله مهدي سعيد ومدير أمن المحافظة العميد عبيد ثوبه والداعية الدكتور محمد بن محمد الفقيه وعددا من الوكلاء ومدراء عموم المديريات والمكاتب التنفيذية ورؤساء الدوائر والفروع بالمجلس الانتقالي بالمحافظة والمديريات. وخصص اللقاء الودي بين مختلف شرائح وفئات المجتمع الضالعي لتبادل الآراء ووجهات النظر حول كل ما يتعلق بأمن واستقرار المحافظة وطرح الأفكار والمقترحات التي تسهم في استتباب السكينة العامة وتعمل على خدمة الأهالي بالطريقة المثلى والمناسبة.
وألقيت في اللقاء النخبوي الموسع كلمات عدة جميعها اتفقت على ضرورة تغليب المصلحة العامة ونكران الذات الأنانية لما من شأنه إحداث تغييرا إيجابيا ينعكس على الحياة اليومية للمواطن الضالعي.
وتحدث أولا العميد عبدالله مهدي سعيد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة مرحبا بالجميع وشاكرا إياهم على تلبية الدعوة لعقد هذا الاجتماع الأخوي الودي الذي يهدف للاستماع لكل وجهات النظر ويعمل على التقريب فيما بينها.
وأشار مهدي إلى أن هذا اللقاء يعد خطوة أولى متقدمة على طريق لم شمل كافة النخب الضالعية وتوحيد الجهد المجتمعي من أجل الأمن والاستقرار والبناء والتنمية والتفرغ لمواجهة العدو الطائفي البغيض الذي يتربص شرا بالضالع والجنوب ويحاول جاهدا استغلال أي ثغرة سلبية في الجسد الجنوبي للنيل من ارادتنا الوطنية الجمعية.
كما تحدث أيضا الأخ المحافظ علي مقبل الذي حيا الحاضرين وأشاد بجمعهم المبارك واصفا الاجتماع بالايجابي وداعيا إلى التكاتف والتعاضد بين كل فئات المجتمع من مسؤولين ومواطنين.
وقال مقبل أن علينا اليوم أن ننسى كل سلبيات الماضي ونتجه لفتح صفحة جديدة نسعى جميعنا لخدمة أهلنا في الضالع وهذا لن يحدث إلا بقيام كل واحدا منا بالمهام المناطة به على أكمل وجه والعمل بروح الفريق الواحد ومساعدة الأجهزة الأمنية في تأدية واجباتها بحفظ الأمن والاستقرار والعمل على إنهاء كل المظاهر السلبية المخلة بالسكينة العامة،مؤكدا على اهمية أن تكون الضالع نموذجا إيجابيا في هذا الاتجاه ينعكس صداه على كل المحافظات الأخرى كما كانت النموذج الأول في ملحمة النصر على الحوثيين.
وفي كلمة له قال العميد عبيد ثوبه مدير أمن المحافظة أن على الجميع التكاتف والعمل كفريق واحد من أكبر مسؤول وحتى اصغرهم لحماية مكتسبات النصر التي حققته الضالع خلال الحرب الاخيرة،مشيرا إلى أن الضالع محاربة من جميع الجهات ولعل الجانب الأمني هو العنوان الأبرز لهذا التهميش معددا بعض العوائق والصعوبات التي تعاني منها إدارة أمن المحافظة ومؤكدا في ذات السياق على أهمية دعم أمن المحافظة والوقوف بجانب منتسبيه وتأهيلهم ليتمكنوا من مواصلة تأدية مهامهم بالشكل المطلوب.
وفي كلمتين عن الدعاة وأئمة المساجد تحدث الشيخ الدكتور محمد بن محمد الفقيه والشيخ فؤاد التهامي أكدا على ضرورة نشر السلم والسلام في الضالع ودعم ومساندة الأجهزة الأمنية حتى تؤدي دورها بالشكل المطلوب.
وقال الفقيه والتهامي أن الفساد كبير في اداراتنا ومرافقنا ودعوا الى محاربته والقضاء عليه وأن الوازع الديني يجب أن يكون لدى الجميع أكان مسؤول أو مواطن وأن يكون همنا جميعا مصلحة المواطن المسكين.
ودعا الدكتور محمد الفقيه الى التسامح قائلا نحن في سفينة واحدة أما أن ننجو جميعنا أو نغرق وعلينا تقع مسؤولية الوصول بهذا السفينة إلى بر الأمان.
وحث الشيخ التهامي أئمة المساجد والخطباء على الدعوة للتعاون المجتمعي، مشيرا إلى أهمية إيجاد غرفة عمليات مشتركة بين الأجهزة الأمنية المتواجدة.
ووصفا الشيخان التهامي والفقيه اللقاء الموسع باليوم التاريخي والعظيم وحثا على ضرورة الاستفادة من هذا الجمع المبارك.
كما تحدث نيابة عن المشائخ والأعيان الأستاذ علي محسن سنان قائلا أن دماء الشهداء والجرحى قد صنعت مجدا وانتصارا للجنوب وعلينا الحفاظ على هذا المجد،مؤكدا أن ابناء الضالع لن ولا يمكن أن يتقاتلوا فيما بينهم كما يخطط له ويأمل أن يحققه الأعداء،وأردف قائلا نحن اكبر من ذلك ونتطلع اليوم إلى دولة مدنية حديثة يسودها العدل. *من/ رائد علي شايف
