لا يشك احدا ان هناك دولا معروف تتامر علينا لا تريد لبلادنا الخير والامن والامان والاستقرار .. والنهوض بل تريد تكرار ما فعلته في السابق في لبنان والن ان الدول صانعه الارهاب تؤويه وتشجعه وبعد ذلك تتحدث عن مواجهته فالإرهاب صناعه قادة الدول التي تسعى للهيمنة على البلدان المستقرة (كمصر)(والبحرين) وكذا لبنان والسعودية الجارة الكبرى التي لها شأن كبير في المنطقة هي الاخرى لا يدرك صانعوا الارهاب انه ليس له امان ولا مكان ولا زمان ومن السهل ان يصل اليهم كما حدث مؤخرا في فرنسا وبريطانيا وتسلق الارهاب اليها.. تعالوا نتكاثف من اجل سلامة الوطن ودعونا من الشعارات والبيانات والتهليل فلا وقت للكلام .. والعمل هو السبيل الوحيد للتصدي لأي مخاطر فيجب علينا الاعتماد على انفسنا بالسعي جميعنا لا ستباب الامن والاستقرار والطمأنينة والسكينة للمواطنين دون النظر للوراء يكفي باننا وبلادنا في خانة وراء مدة خمسين عاما ونحن في ضياع وفوضى وحروب كفى .. كفى.. ونحذر من الاحباط فهو يؤدي للهلاك والفقر والضياع.. كلنا طعنا بلادنا.. من زرع الفساد ونما على يديه واستفاد منه ومن تستر.. وحتى من سكت راغما .. كلنا اضاعها.. وكلنا سيحاسب عليها بلادنا وحدها ترقد في العناية المركزة جميعنا حولها نرقبها من وراء نافذه منا من يرثي لحالها ويتألم من اجلها ويدعوا لها ولا يدري وسيله لإنقاذها وكذلك من يسرع يغسل يديه من دمائها متواريا غير عابئ بها وما يشغله فقط هو الافلات من ثبوت جريمة عليه بالشروع لسنوات في قتلها فيما يقف بيننا من تسلم في الخفاء دفعه من اجر خارجي مشبوه لقاء ما فعله بها ويترقب سانحه للإجهاز عليها ونزع اجهزة التنفس الصناعي عنها كي تفظ انفاسها ويقبض ما تبقى له لقاء موتها .. مسكينه يا أمي .. حتى الأمناء من ابناءك من معهم دواؤك لا يستطيعون حتى الدخول به عليك .. كلنا والله سيدفع الثمن المذنب والبريء .. خافضي الرؤوس سنقف يوما خجلا امام التاريخ عندما يحين وقت الحساب.. لكن الى ذلك فرصة التوبة مازالت فكعادتها تغفر وبحكم مشاعر الأم ستصفح حتى وان بقيت مرارة في حلقها .. الوقت لم يفت بعد لتتعافى بلادنا ونخرج من الغرفة الضيقة .. الرهان فحسب ان تنفض عنا كل اختلاف .. ما احوجكم بني وطني اليوم قبل الغد الى ان تكونوا يدا واحده وعقلا واحدا وكلمه واحده .. لا مصالح أو اجندات .. وحدها بلادنا التي تعينكم .. السؤال الأن : الى متى هذا الجدل البيزنطي الذي سيؤدي بنا جميعا ؟.. صوت العقل يحسم المسألة برمتها .. مطالب الشباب الذين قادوا اشرف ثوره في تاريخنا الحديث في بلادنا شمال وجنوب اليمن تمت تلبيتها او على الأغلب معظمها واهمها فلم الإبقاء إذن على حالة الشلل التي اصابت الشارع اليمني وتهوى به الى الفوضى على كل المستويات ؟! لا ننكر ان هناك حالات كثيرة أصابت نفوس الشعب اليمني شماله وجنوبه لم يدور حوله الأن من احداث منها الحروب الدائرة في اكثر من مكان وعدم الشعور بالأمان ولخوف من بكره والقلق النفسي والتوتر حتى وصل بنا لأمر بعدم تصديق بعضنا لبعض حتى اصبحنا نكذب الصادق وساد المجتمع فئات لم نكن نسمع عنها كل هذه الرواسب الاجتماعية طفت على وجه البراءة الإنسانية التي كنا نعيشها ويرجع كما يبدو ان تلك الحالات التي كدرت صفو الحياه الهادئة عديده ولا ندري من اين نبدأ لصلاحها ..اقتصاديا وامنيا واجتماعيا ودينيا وتعليميا حتى اصاب المرض الضمائر نفسها فلا يمر علينا يوم الا ونسمع عن حادثه غريبه تهز المجتمع من بشاعتها ترجه اسبابها لعنصر من العناصر السالفة – حوادث خطف قتل متعمد نسف وسرقة سيارات وانتهاكات اعراض وسرقات محلات الصرافة و.. و .. اصبح الكل يخاف على نفسه من المجتمع وافراده .. فمن عنده الأن المقدرة سوى العناية الإلهية وحدها هي القادرة على القاء السكينة والهدوء والأمان والاطمئنان كما كنا بالماضي البعيد الا اذا اصلحنا نفوسنا وتطهرنا لعل الله يصلح ذات بيننا حيث قال عز وجل (( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)) واليه نلجأ ومن عنده الحلول فليتقدم رحمة بنا مما نعانيه اليوم في هذا الزمن الرديء..