مازالنا في الجنوب نعاني من جنون العظمة والتسابق على الزعامة ، ومهما رأينا اليوم إجتماعات ولقاءات للزعامات التي قد عفى عليها الزمن ، فلن نخرج من لقاءهم بنتيجة واحدة أو بيان واحد ، تظل تلك العقلية المتحجرة محصورة حول من سيكون القائد للجنوب ، ومن هو الزعيم ، ومن هو الرئيس ، ومن هو الثائر ، وتوزيع صكوك الوطنية على من يتفق أو يختلف مع أتباعهم ، في ظل واقع مزري تعيشه محافظة جنوبية واحدة وهي عدن من فقدان أبسط الحقوق لأبناءها مثل ( الكهرباء ) ! كيف ستأتي هذه الزعامات بتوافق جنوبي موحد على إستعادة مايسمى بدولة الجنوب عبر لقاء مدته سويعات في إحدى القصور الفارهة تم حصره عبر صورة فوتغرافيه على طاولة عشاء في الخارج دون سماع بيان يعبر عن نتائج لقاء تلك الزعامات المليء تاريخها بالخلافات والصراعات منذ أكثر من أربعين عام ؟! مازالوا أنفسهم واهمون أنهم زعماء يمثلون أبناء الجنوب الشرفاء الذي عانى الويلات منهم سابقاً ، ومازال يعاني من أوهامهم الذي يسوقوها للبسطاء من أتباعهم بأنهم سيأتوا حكاماً على دولة الجنوب من قصورهم الفارهة في الخارج ، بينما الواقع يحكي أنهم خرجوا من التاريخ وعفى عليهم الزمن ولم يعد يقبلهم وطن إسمه " اليمن الكبير بتاريخه وحضارته وعروبته . أوصلوها للواهمون من قلب اليمن " شبوة التاريخ " أننا لن نكون إلا حيث وجد الوطن الكبير وأبناءه الشرفاء جنوباً وشمالاً .