فرض الله الصيام على عباده المؤمنين لقوله تعالى: (يا ايها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) والصوم هو الامساك بنية التعبد عن الاكل والشرب وغشيان النساء وسائر المفطرات من طلوع الفجر الى غروب الشمس.. ومن فوائد الصوم الاجتماعية انه يعود الامة على النظام والاتحاد.... ومن سنن الصوم تعجيل الفطر وهو الافطار عقب تحقق غروب الشمس لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لايزال الناس بخير ماعجلوا الفطر (متفق عليه) مانلاحظه بإن بعض الاخوة المؤذنين لايلتزمون بتوقيت موحد للاذآن.... وتناسوا بإن من الفوائد الاجتماعية للصوم انه يعود الامة على النظام والاتحاد... ولم نرى المؤذنين يتحدوا في وقت الاذآن...! ونسمع اذان من هنا وبعد مرور عدد من الدقائق نسمع مؤذن اخر يؤذن من هناك... وهكذا.... ويبقى الصائم محتاراً... أيفطر مع الاذان الاول ام ينتظر للمؤذن الاوسط ام يستمر على صومه حتى يسمع صوت المؤذن الاخير....!! المهم ان الصائم المسكين التبس عليه الامر ولا يدري بإي المؤذنين يتمسك....!! حدثت طرفة او حكاية في احد مساجد مودية .. حيث كان الصائمون ينتظرون في المسجد للافطار بعد ان يؤذن مؤذن المسجد الذي يتواجدون فيه وبعد ان جهزوا مائدة الافطار اذا بهم يسمعوا مؤذن احد المساجد الاخرى يؤذن فسارعوا لتناول حبات التمر بعد ان سموا الله ثم يباشروا الافطار على صوت ذلك المؤذن الذي كان له السبق في التوقيت...! بينما مؤذن مسجدهم لم يؤذن بعد..!! نتمنى على الاخوة القائمين على الاذآن في المساجد التوافق فيما بينهم لتوحيد وقت الاذان بحيث لايسبق احدهم الاخر حتى لايتسبب ذلك في ارباك الصائمين.. خصوصاً ونحن في مدينة لاتتجاوز مساحتها ثلاثة كيلومتر مربع او تزيد قليلاً او تنقص.. توحدوا واستفيدوا من فوائد الصوم الاجتماعية التي تعود الامة على النظام والاتحاد... والله من وراء القصد.. وصوماً مقبولاً.
